IMLebanon

لبنان يطلب ١٢ مليار دولار لمساعدته في مواجهة ازمة النازحين

  فيما تستمر الملفات في الداخل تدور في فلك الجدل العقيم، تتجه انظار الرسميين الى لندن حيث ينعقد اليوم المؤتمر الدولي للمانحين، على امل ان يلقى لبنان الدعم المالي الذي يمكنه من القيام بمسؤولياته تجاه النازحين السوريين.

وقد باشر الرئيس تمام سلام لدى وصوله الى لندن امس مترئسا الوفد اللبناني لقاءات تمهيدية استعدادا للمؤتمر، ابرزها مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، ومع وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ ستيفان اودريون.

طلب ١٢ مليارا

وقال عضو الوفد الرسمي وزير التربية الياس بوصعب ان لبنان سيطلب من المانحين الدوليين ١٢ مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لمواجهة ما اسماه زلزال متواصل لازمة النازحين السوريين.

واضاف نطلب حوالى ٤.٩ و٥ مليارات دولار على هيئة منح خلال السنوات الخمس القادمة. وفي الوقت نفسه، سنطلب تمويلا ميسرا ربما حوالى ٧ مليارات دولار لمشروعات وللبنية التحتية وغيرها، وذلك من البنك الدولي او اي بنك آخر أو البنك الاوروبي للانشاء والتعمير.

وفي وقت لم يتلق لبنان سوى خمسين في المئة من المساعدات المقررة له، أشارت المعلومات الى ان ابرز ما تتضمنه ورقة لبنان من كِلفة يتكبّدها على كلّ المستويات، هي زيادة أعداد المدارس التي تستوعب النازحين السوريين والتعاقد مع أعدادا إضافية من المعلمين، إضافة ايضا الى دعم البلديات والبلدات المضيفة، وتأهيل البنى التحتية وإيجاد مشاريع إنتاجية لخلق فرص عمل للبنانيين وللنازحين.

ملفات الداخل

اما في الداخل، فبقيت الملفات تدور في فلك الجدل العقيم لا سيما الوضع الوظيفي في الادارات العامة الذي استنفر القوى السياسية والمؤسسات المسيحية في اليومين الماضيين. وقد دعا اجتماع المطارنة الموارنة امس المسؤولين الى التنبه لمغبة المس بموجبات الصيغة الوطنية في وظائف الدولة والمؤسسات العامة، وبروح الميثاق والدستور ولاسيما المادة 95، اللذَين يرسمان مسار التدرج من الحالة الطائفية إلى الحالة الوطنية، مع الحفاظ على مشاركة الطوائف في الوظيفة العامة مشاركة متوازنة، من أجل ضمان استقرار الحكم وثباته.

وقد إلتقى امس كل من سفراء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الاميركية والمانيا وايطاليا والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وممثلين عن بريطانيا والصين والسفير البابوي، بالاضافة إلى المنسق الخاص للأمم المتحدة سيغريد كاغ مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للبحث في الوضع السياسي في لبنان مع تركيزٍ خاص على الفراغ في سدة الرئاسة.

وعبر المشتركون في بيان وزعته كاغ عن قلقهم البالغ حول إستمرار الشغور الرئاسي وشاركوا البطريرك قلقه بالنسبة إلى تآكل مؤسسات الدولة في غياب رئيس للجمهورية. ودعا المشتركون إلى أن يحضر جميع أعضاء مجلس النواب جلسة نيابية بشكل عاجل والمضي قدما في إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. وكرروا إلتزامهم بدعم دولي قوي ومنسق للبنان من أجل تعزيز إستقرار لبنان، وشددوا على ضرورة حماية الذين هم الأكثر ضعفا في لبنان، بما في ذلك كل اللاجئين. –