IMLebanon

حكومة سلام تنتظر حصتها من ١١ مليار دولار اقرها مؤتمر لندن

الاهتمام اللبناني اتجه الى لندن امس لمتابعة مؤتمر الدول المانحة للنازحين السوريين والدول المضيفة لهم، مع ترقب الحصة التي ستكون له من مساعدات اقرت امس وبلغ مجموعها ١١ مليار دولار. وينتظر أن يتبلغ لبنان المساعدات التي سيحصل عليها بعد اجتماعات لممثلي الدول المانحة ومنظمات الامم المتحدة خلال يومين.

وقال الرئيس تمام سلام الذي التقى امس العاهل الاردني الملك عبد الله والمستشارة الالمانية ميركل ورئيس يحكومتي بريطانيا والنروج، انه راض عن نتائج المؤتمر والتعهدات فيه بتقديم حوالى ١١ مليار دولار. وأشار الى انها المرة الاولى التي تصل فيها التعهدات الى هذا الرقم.

ودعا سلام في كلمة بختام المؤتمر الى تأمين الآليات الضرورية لإتاحة تقديم المبالغ ودفعها وإرسال كل هذه الاموال والهبات الى الدول المحتاجة، وتلبية كلفة العمل الذي يتم تنفيذه أكان في التربية او التعليم أو فرص العمل والفرص الاقتصادية لسد احتياجات أوجه هذه الازمة ككل.

الحل السياسي

وقال: الاضرار اللاحقة بالشعب السوري لا تتوقف. لذلك، نشدد على أهمية الوصول الى حل سياسي للازمة السورية وللاوضاع الاخرى المتعددة في المنطقة والعالم. اذا، من الضروري الوصول الى جهد مشترك عالمي لمواجهة ذلك، ونحن نحث ونطلب، خصوصا من الدول الكبرى التي تتمتع بالوسائل والسلطة والنفوذ ولا سيما أوروبا، ان تصل الى حل.

وكان سلام ابلغ المؤتمر خلال انعقاده ظهر أمس ان الفقر والبؤس اللذان حملهما مليون ونصف مليون نازح سوري الى لبنان، فاقما الفقر والبؤس الموجودين اساسا في بلدنا، وساهما في توليد آفات ناجمة عن الاكتظاظ الهائل والظروف غير السليمة التي يعيش فيها النازحون، في بلد يعاني اصلا من محدودية الامكانات وضعف الخدمات.

اضاف: بطبيعة الحال، كان لذلك ثمن كبير دفعه الاقتصاد اللبناني.. ارتفاع ملحوظ في نسب البطالة والفقر، وتراجع لنسبة النمو الى الصفر، فضلا عن نقص حاد في كل شيء.. من عدد المقاعد في المدارس الى الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الى امدادات الكهرباء والمياه وغيرها.

١١ مليار دولار

جمع مؤتمر لندن للدول المانحة ١١ مليار دولار للاحتياجات الانسانية للسوريين لمدة اربع سنوات منها ٦ مليارات للعام ٢٠١٦ و٥ مليارات حتى العام ٢٠٢٠، وكانت أسخى التقديمات من بريطانيا والمانيا والنروج.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي استضافت بلاده المؤتمر انه تم جمع 11 مليار دولار من اجل الاحتياجات الانسانية السورية على مدار اربع سنوات قادمة.

وقال كاميرون في مؤتمر صحافي إن المانحين تعهدوا بمبلغ ستة مليارات دولار لهذا العام وحده وبمبلغ خمسة مليارات دولار أخرى يتم انفاقها بحلول عام 2020.

وتعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي تحدث في نفس المؤتمر بأن تظل أبواب بلاده مفتوحة مهما كان الثمن امام كل السوريين. وقال إنه يوجد في تركيا بالفعل 2.5 مليون لاجئ سوري وإن هناك عشرات الألوف غيرهم في الطريق.

وتعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس الخميس بتقديم نحو 890 مليون دولار كمعونات لسوريا ودول الجوار، وقال إنه يجري محادثات مع نظيره الروسي بشأن زيادة توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وقال إن المبلغ عبارة عن حوالى 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية ونحو 290 مليون دولار كمعونات تنمية لدول الجوار.

وصرح مسؤولون أميركيون بأن المبلغ المخصص لدول الجوار سيكون من نصيب الأردن ولبنان وسيستخدم في تغطية أمور كالتعليم.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بالمساهمة بأكثر من ثلاثة مليارات يورو 3.36 مليار دولار هذا العام لدعم سوريا إلى جانب الأردن ولبنان وتركيا وهي الدول التي تتحمل العبء الأكبر في أزمة اللاجئين.

وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي لمؤتمر المانحين في لندن إن جيران سوريا يقدمون نفعا عاما للعالم بإيواء أكثر من 4.6 مليون لاجئ سوري وإن على الدول الأخرى أن تدعمهم.

وكانت أسخى التقديمات من كل من المانيا وبريطانيا والنروج، حيث تعهدت بريطانيا بتقديم 1.2 مليار جنيه استرليني 1.76 مليار دولار إضافية بحلول عام 2020 لتزيد مساهمتها الإجمالية إلى 2.3 مليار جنيه استرليني.

وتعهدت النروج بتقديم 1.17 مليار دولار على مدى الأعوام الأربعة المقبلة وقالت المانيا إنها ستقدم 2.3 مليار يورو 2.57 مليار دولار.

وكانت وكالات تابعة للامم المتحدة وجهت نداء لجمع 7.73 مليار دولار للتغلب على الكارثة هذا العام إضافة الى 1.2 مليار دولار اخرى مطلوبة لتمويل خطط قومية لاستيعاب اللاجئين في دول المنطقة.

لندن – رويترز