IMLebanon

سعد الحريري: هناك ٣ مرشحين فرنجيه وعون وحلو فلننزل الى البرلمان وننتخب أحدهم

أكد الرئيس سعد الحريري في خطاب بذكرى ١٤ شباط امس، ان واجبه الاول والاخير هو وضع حد للفراغ في الرئاسة، وقد كانت لديه جرأة المبادرة وتحريك المياه السياسية الراكدة. وقال اننا لن نخشى وصول اي شريك في الوطن الى رأس السلطة طالما يلتزم اتفاق الطائف وحدود الدستور وحماية العيش المشترك.

ودعا قوى ١٤ آذار الى القيام بمراجعات نقدية داخلية بهدف حماية هذه التجربة الاستثنائية في حياة لبنان، بعدما تقدمت التباينات في وجهات النظر على الثوابت التي كنا نلتقي حولها.

وقد جمع الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري جميع قيادات ١٤ آذار ومن بينهم الدكتور سمير جعجع، كما حضر ممثل للعماد ميشال عون وممثل للنائب سليمان فرنجيه وحشد من الشخصيات الرسمية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية.

لبنان للجميع

وقال الرئيس الحريري في كلمته: لبنان لكل اللبنانيين، لا لفئة، ولا لطائفة، ولا لحزب، ولا لزعيم. هذا ما يجب أن يكون معلوما لكل الرؤوس الحامية، التي تعلق مصير البلاد على مصالحها السياسية والمذهبية. عندما يجعلون من لبنان ساحة لفلتان السلاح، والفرز الطائفي، ومخالفة القوانين، وحماية المجرمين والهاربين من العدالة، سيهون عليهم تعطيل المؤسسات، وتبرير الشغور في رئاسة الجمهورية.

وأضاف: مصير رئاسة الجمهورية في يد اللبنانيين. الرئاسة تصنع في لبنان وعلى أيدي اللبنانيين، ونحن من جانبنا، نملك الشجاعة لاتخاذ الموقف، والإعلان بأننا لن نخشى وصول أي شريك في الوطن الى رأس السلطة، طالما يلتزم اتفاق الطائف وحدود الدستور والقانون، وحماية العيش المشترك، وتقديم المصلحة الوطنية وسلامة لبنان على سلامة المشاريع الإقليمية.

تطور الترشيحات

وعرض الحريري في خطابه تطورات الاستحقاق الرئاسي وقال: أربعة من الزعماء المسيحيين، اجتمعوا في بكركي، في البطريركية المارونية، التي نكن لها كل احترام وتقدير، واتفقوا، فيما بينهم، وبرعاية بكركي، أنه ما من مرشح مقبول لرئاسة الجمهورية إلا واحدا من هؤلاء الأربعة. بدأنا بمحاولة إنهاء الفراغ بالدكتور سمير جعجع، مرشحنا ومرشح 14 آذار. نزلنا إلى الجلسة وكل جلسة، 35 مرة، من دون نتيجة، وبقي الفراغ. في هذه الأثناء، طرحت داخل 14 آذار، فكرة أنه إذا لاقى الرئيس أمين الجميل قبولا من قوى 8 آذار أو من أي طرف في 8 آذار، يسحب الدكتور جعجع ترشيحه لمصلحته. هذا الأمر لم يحصل وبقي الفراغ. قبل ذلك، كنا قد فتحنا حوارا مع العماد ميشال عون، وكانت نتيجته تشكيل حكومة جديدة. لكننا لم نتوصل لنتيجة بملف رئاسة الجمهورية، ولم نرشح العماد عون، بعكس ما يقول البعض اليوم، ولا حتى وعدناه بتأييد ترشيحه، وبقي الفراغ. أنا اليوم أتحدث عن نفسي بعد أن تحدث عني الجميع، فليس وحده الرئيس نبيه بري يبق البحصة، أنا أيضا أبقها: من الأربعة، لم يبق إلا الوزير سليمان فرنجية. ونعم، بعد سنة ونصف من الفراغ، وبعدما رفض كل الأطراف، حلفاء وخصوم، تبني مرشح توافقي من خارج الأربعة الذين تعاهدوا في ما بينهم في بكركي، فتحنا حوارا مع الوزير فرنجية. هل رأيتم متى، بعدما أقفل كل مجال. التقيت الوزير فرنجية في باريس، وتوصلنا معه لتفاهم. هذا التفاهم سمعتموه منه كما هو في مقابلته التلفزيونية، كل ما قيل عندي في البيت كما هو، قاله الوزير فرنجية على التلفزيون: الهدف هو إنهاء الفراغ، ووضع حد للتدهور، والعمل على تحسين وضع لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والمعيشي، وحماية النظام والسلم الأهلي. أين الغلط؟

وقال الحريري: الآن وصلنا إلى هنا، عظيم، أين المشكلة، بات لدينا ثلاثة مرشحين: الوزير فرنجية، الجنرال عون والنائب هنري حلو. ويمكن أن يكون هناك مرشحون آخرون؟ لدينا دستور ونظام ديموقراطي يقول: تفضلوا إلى مجلس النواب. تفضلوا إلى مجلس النواب وانتخبوا رئيسا، إلا إذا كان مرشحكم الحقيقي هو الفراغ؟

١٤ آذار

كما تطرق الى موضوع ١٤ آذار وقال: يعز علي، وعلى الأخوة والأخوات في تيار المستقبل، أن يأتي هذا اليوم، وسط مناخات غير مستقرة بين قوى 14 آذار، وأن تتقدم التباينات في وجهات النظر، على الثوابت التي كنا نلتقي حولها. وهذه مناسبة لدعوة قوى 14 آذار، وفي طليعتها تيار المستقبل، للقيام بمراجعات نقدية داخلية، يمكن أن تتولى الأمانة العامة تحريكها والعمل عليها، لتتناول كافة جوانب العلاقة بين قوى انتفاضة الاستقلال، بهدف حماية هذه التجربة الاستثنائية في حياة لبنان. مصير لبنان في يدنا نحن، ولبنان سيحكم من لبنان، ولن يحكم من دمشق أو طهران أو أي مكان آخر.

وفي الختام، دعا الحريري جميع قادة قوى 14 آذار للصعود إلى المنصة لالتقاط صورة جماعية بالمناسبة تعبيرا عن وحدة 14 آذار.

ومن البيال، انتقل الحريري إلى ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث قرأ الفاتحة عن روحه.