IMLebanon

حلب تحت رحمة الغارات والقصف… وتحذير دولي من تصعيد فتاك

قال المرصد السوري لحقوق الانسان، ان الغارات على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، استؤنفت امس الجمعة بعد هدوء لفترة وجيزة عند الفجر. وذكر ان طفلا على الاقل قتل واصيب ٥ اشخاص بجروح. وقد ظهرت على جدران الابنية المدمرة في المدينة امس عبارة حلب تحترق.

وقال مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين ان العنف يعود الى المستويات التي شهدناها قبل وقف الاعمال القتالية. وهناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية مما يشير الى استعدادات لتصعيد فتاك.

وقال المسؤول في الدفاع المدني بمناطق خاضعة للمعارضة في حلب لرويترز إن المدينة شهدت عددا من الهجمات الجوية صباح امس وقع كثير منها قرب مساجد وإن إحداها أصابت عيادة طبية في حي المرجة. وذكر التلفزيون السوري الرسمي إن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيبوا واشتعلت النيران في مبنى نتيجة قصف لأحياء خاضعة للحكومة في حلب امس الجمعة.

وقال المرصد إن الغارات الجوية على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب أسفرت عن مقتل ١٢٣ مدنيا بينهم ١٣ طفلا خلال الأيام السبعة الماضية.

وأضاف أن 71 مدنيا بينهم 13 طفلا قتلوا في قصف شنه مقاتلو المعارضة على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالمدينة خلال نفس الفترة. واشار الى ان ثمانية مدنيين آخرين بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في قصف شنته الحكومة على مناطق خارج سيطرتها في حلب.

٥٠ قتيلا بالمستشفى

واعلنت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية امس إن عدد القتلى في مستشفى القدس الذي كانت تدعمه بمدينة حلب وتعرض لغارة جوية هذا الأسبوع، قد ارتفع إلى 50 على الأقل بينهم ستة مسعفين.

وقال مصدر عسكري سوري امس الجمعة إن مدينة حلب لا يشملها اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار يطلق عليه نظام التهدئة والذي يطبق بمناطق في محيط اللاذقية ودمشق. واضاف نظام التهدئة لا يشمل حلب لأن في حلب هناك إرهابيون لم يتوقفوا عن ضرب المدينة والسكان.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء امس إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون عندما سقطت قذائف مورتر أطلقها مقاتلون من المعارضة على مسجد في حلب أثناء مغادرة المصلين بعد صلاة الجمعة. ولكن مصدرا في الدفاع المدني قال ان الغارات حصلت بالقرب من مساجد.

وفي برلين، قال متحدث باسم الحكومة الالمانية امس الجمعة ان القوات الحكومية السورية هي التي شنت غارة جوية على مستشفى بمدينة حلب في ما يبدو، مما اسفر عن مقتل العشرات.

من ناحية اخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، امس أن مبنى القنصلية الروسية في حلب تعرض امس الاول، لقصف بقذائف الهاون دون وقوع ضحايا.

وقالت الوزارة في بيان إن قذيفة هاون سقطت يوم 28 نيسان في باحة القنصلية فيما سقطت 3 أخرى بجانبها، مشيرة إلى أن حجم الأضرار المادية لم يحدد بعد.

وأوضحت الوزارة أن القنصلية الروسية في حلب أوقفت عملها لدواع أمنية في كانون الثاني 2013، مشيرة إلى أنه جرى إخلاء موظفيها جزئيا. وذكرت الوزارة في بيانها أنه وفقا للمعلومات الواردة فإن مقاتلي جبهة النصرة مع جماعات متحالفة معها نفذوا القصف على مبنى القنصلية وبشكل متعمد.