IMLebanon

نجاح الانتخابات البلدية يضغط في اتجاه الاسراع بالاستحقاق النيابي

تجري يوم الاحد المقبل المرحلة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية في الشمال، وقد بدأ نجاح هذه الانتخابات يضغط باتجاه الاسراع في اجراء الانتخابات النيابية.

وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري امس اللجان المشتركة الى جلسة قبل ظهر الخميس المقبل، لدرس اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب واعتماد صيغة النظام المختلط بين الاكثري والنسبي. وفي هذا المجال، توقعت اوساط مواكبة ان يعقد لقاء بين الرئيسين بري وسعد الحريري للبحث في تفاصيل مبادرة رئيس المجلس التي تُقدم الانتخابات النيابية على الرئاسية، وسط حملة رفض واسعة من معظم قوى فريق 14 اذار التي تصر على الرئاسية اولا.

رئاسة بلدية جزين

وبانتظار الجولة الرابعة من الانتخابات البلدية، ظلت الانظار امس متجهة الى انتخابات جزين حيث نام خليل حرفوش رئيسا لبلدية جزين واستفاق على خسارة لم يتوقعها، بعدما عمت احتفالات الانتصار دارته مساء امس الاول. فقد صدر عن هيئة لجنة الانتخابات في سراي جزين قرار بالغاء 23 ورقة من الاصوات في عين مجدلين بناء للطعن الذي تقدم به ابراهيم سمير عازار حول النتائج البلدية في جزين، ولهذا فقد اصبح حذف لائحة عازار للائحة كلنا جزين 4 اعضاء بدل 3، وبهذا يكون الرابع الذي خرج من اللائحة خليل حرفوش رئيس اللائحة.

واشارت المعلومات الى ان نتائج الإنتخابات البلدية في جزين اُحيلت الى وزارة الداخلية بعد الاعتراض على بعض اللوائح، والقضية باتت في عهدة مجلس شورى الدولة.

انتخابات الشمال

في هذا الوقت، بدأ العد العكسي لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار المقررة يوم الاحد المقبل. فعند منتصف ليل أمس انتهت مهلة سحب الترشيحات ليكتمل بذلك العقد الصحيح للمرشحين، ومعه تاليا عقد اللوائح التي لم يتم الاعلان عنها بعد في العديد من بلدات المحافظة.

وفيما تواصل أمس اعلان اللوائح، اصدر مركز القوات اللبنانية في مدينة البترون بيانا قالت فيه انها: إنطلاقا من قناعتها بمبدأ التوافق، وبعد المفاوضات التي جرت، لم تتوصل إلى تفاهم يجمعها في لائحة بلدية واحدة مع التيار الوطني الحر يعكس حجم التمثيل الصحيح لجميع مكونات المدينة من خلال وجود طاقات وكفاءات شابة في المجلس البلدي العتيد. لذلك تعلن القوات اللبنانية في مدينة البترون عدم التوافق مع التيار الوطني الحر وهي بالتالي غير ممثلة بأي عضو في اللائحة المدعومة من التيار وتترك كامل حرية الخيار لجميع المحازبين والمناصرين في مدينة البترون خلال العملية الانتخابية الجارية.

سلام في اسطنبول

في هذا الوقت، اغتنم رئيس الحكومة فرصة القمة العالمية الانسانية المنعقدة في اسطنبول امس، ليجدد رفض لبنان توطين السوريين او تجنيسهم. وفي كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر، توجّه سلام الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قائلا نكرر التزامنا مبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، واحترامنا الأهداف السامية لميثاق الأمم المتحدة الذي كان لبلدنا شرف المساهمة في وضعه. كما نؤكد أن بلدنا كان وسيبقى مفتوح القلب والذراعين لاستضافة إخوانه السوريين في عثرتهم، رغم ضعف إمكاناته والمخاطر الكبيرة على موارده واستقراره وأمنه. لكننا مرة جديدة، نعلن تمسكنا بقاعدة ثابتة، مكرسة في نص الدستور اللبناني وبحكم الإجماع الوطني اللبناني، ويجب أن يسمعها العالم أجمع. إن لبنان ليس بلدا لتوطين الآخرين على أرضه.