IMLebanon

القاع تودع اليوم الشهداء الخمسة ضحايا عملية التفجير الانتحارية

القاع تتعرض ليلا ل ٤ تفجيرات انتحارية بعد الاعتداءات الارهابية فجرا

القاع تودع اليوم الشهداء الخمسة ضحايا عملية التفجير الانتحارية

خمسة تفجيرات انتحارية جديدة استهدفت ليل امس بلدة القاع في البقاع الشمالي، بعد اربعة تفجيرات فجر امس اوقعت خمسة شهداء من الاهالي و١٥ جريحا. وقد عاشت القاع ليل امس حالة من الهلع والذعر، وقد قال رئيس البلدية ان خمسة تفجيرات وقعت في فترة ساعة من الزمن مساء واوقعت العديد من الاصابات.

وقد قامت وحدات الجيش بعمليات بحث في القاع ومحيطها ليلا، في حين اصدر محافظ بعلبك – الهرمل قرارا بمنع تجول النازحين السوريين في القاع ورأس بعلبك.

وقالت معلومات اخرى ان اربعة تفجيرات انتحارية حصلت ليلا، اثنان امام كنيسة مار الياس، واثنان في الضواحي حيث كان الجيش يلاحق شخصين مشتبها بهما وقد فجرا نفسيهما. وذكر متحدث باسم الصليب الاحمر ان مسعفيه نقلوا ٨ جرحى.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان ٤ انتحاريين جدد فجروا انفسهم قرب كنيسة بلدة القاع وهم يصرخون الله اكبر، فيما اكد رئيس بلدية القاع بشير مطر وقوع خمسة انفجارات انتحارية خلال بعض الوقت، ووصف الوضع بالخطير جدا. وافاد عن سقوط عدد من الاصابات.

اما النائب مروان فارس فقال ان هناك ٣ جرحى فقط.

وقد لقيت هذه التفجيرات تنديدا واسعا ودعوات الى الالتفاف حول الجيش والقوى الامنية في هذه الظروف الصعبة. ومن المقرر ان تشيع القاع عند الخامسة عصر اليوم شهداءها الخمسة.

تفجيرات الصباح

وكانت ٤ تفجيرات انتحارية متتالية هزت بلدة القاع فجرا، في نقطة تقع بين الجمارك اللبنانية وكنيسة مار الياس، تسببت بسقوط 5 شهداء هم جورج فارس، بولس احمر، ماجد وهبه، فيصل عاد وجورج لبس وأصابة نحو 15 شخصا بجروح توزعوا على مستشفيات البقاع والعاصمة.

وفي التفاصيل كما روتها قيادة الجيش في بيان أن عند الساعة 4:20 من فجر امس، أقدم أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور، ما أدّى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين، وجرح عدد آخر بينهم أربعة عسكريين، كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجّهت إلى موقع الانفجار الأوّل، مشيرة في بيان لاحق الى أن زنة كل حزام ناسف من الاحزمة الاربعة التي استخدمها الارهابيون في تفجيرات القاع بلغت 2 كلغ من المواد المتفجرة والكرات الحديدية.

وقد تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ظهر امس، موقع التفجيرات الانتحارية وأعطى توجيهاته للوحدات العسكرية بوجوب تشديد التدابير الأمنية على جميع المنافذ الحدودية، وتعقب العناصر المشبوهة في الداخل والعمل على توقيفها فورا.

ثم زار قائد الجيش مبنى البلدية حيث التقى راعي ابرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال وعددا من نواب المنطقة وفاعلياتها، وتوجه بالتعازي إلى ذوي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، منوها بما تمثله بلدة القاع وسائر القرى الحدودية كخط دفاع أول عن لبنان في مواجهة الارهاب، لافتا الى أن مسارعة الارهابيين الى تفجير أنفسهم قبل انتقالهم الى مناطق أخرى، هي دليل واضح على يقظة الجيش والمواطنين التي أفشلت مخططاتهم.

وطمأن ان لدى الجيش كامل الارادة والقدرة على مواصلة محاربة هذا الارهاب الذي لا يميز في جرائمه الوحشية بين طائفة أو اخرى، مشددا على أن أي عمل إرهابي ومهما بلغ حجمه، لن يؤثر إطلاقا على قرار الجيش الحاسم في محاربة الارهاب، وحماية لبنان والحفاظ على استقراره.