IMLebanon

دعم مصري للبنان في القمة العربية… وسلام ينتظر في المغرب

مشاركة لبنان في القمة العربية واجهت اشكالات في الداخل وفي البلد المضيف للقمة أي موريتانيا، وطرحت تساؤلات حول التفكك الوزاري الذي تجسّد في سفر الوفد الرسمي، وحول طبيعة الاساءات التي وجهت لبنانيا الى موريتانيا وحملة الرد عليها التي تولاها الاعلام الموريتاني.

وقد توجه الرئيس تمام سلام الى القمة أمس، ولكنه نزل في المغرب على ان ينتقل اليوم الى نواكشوط لحضور القمة التي تستمر يومين. وينتظر ان يعود سلام الى المغرب اليوم اذا استمرت القمة الى الغد على ان يتوجه مجددا غدا الى موريتانيا. والسبب هو ندرة الفنادق في موريتانيا كما أعلن بحيث لجأت الحكومة الى الطلب من رجال أعمال موريتانيين تقديم فيلاتهم ليقيم فيها رؤساء الوفود خلال القمة.

والاشكال الآخر الذي واجه رئيس الحكومة هو ان ثلاثة وزراء من أصل أربعة في الوفد الرسمي المرافق له اعتذروا عن المشاركة، وكان ان غادر سلام أمس برفقة الوزير رشيد درباس بمفردهما. والمعروف ان الوفد الرسمي الى الخارج يفترض أن يعيّن في مجلس الوزراء، وان لا يترك قرار المشاركة الى الوزراء أنفسهم في آخر لحظة.

وقد اعتذر أولاً الوزير علي حسن خليل وأعيد السبب بحسب مصادر سياسية الى استياء الرئيس نبيه بري من تريث سلام في دعوة اللجنة الوزارية المعنية بالملف النفطي الى الاجتماع. ثم اعتذر الوزير وائل أبو فاعور بسبب ما نسب اليه عن واقع حال الدولة المضيفة وأسيء فهمه بحسب قوله، ثم اعتذار الوزير جبران باسيل لاسباب طارئة كما قال.

سلام ينفي الخلاف

وفي دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة التي اقلته الى المغرب شدد سلام على ان لا صحة لما يحكى عن توتر بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، مضيفا: نحن على تنسيق دائم في كافة القضايا.

وأعلن انه يحمل معه الى القمة العربية في موريتانيا ملف النزوح السوري الذي يشكل عبئاً على لبنان لم يشهد له مثيلا في العالم.

وشدد على ان المطلوب دعم لبنان ليتمكن من تلبية متطلبات ازمة اللجوء، كاشفا ان الوفد اللبناني سيشدد على ان لبنان بلد مضياف ولكنه لن يكون ابدا بلد التوطين.

وأكّد سلام الحرص على افضل العلاقات مع دول الخليج، وقال: نأمل ان نكون تجاوزنا الأزمة، لافتا الى ان العلاقة مع دول الخليج عريقة ونحن متمسكون بها.

هذا واجتمع وزراء الخارجية العرب امس في نواكشوط لمناقشة مشاريع القرارات المطروحة على القمة، في وقت طرحت تساؤلات حول مستوى التمثيل في القمة. وذكر امس ان مصر والمغرب والاردن وتونس والامارات وفلسطين، لن تتمثل بقادتها.

وفي الكلمات التي القيت خلال اجتماع وزراء الخارجية امس، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن دور بعض الدول تراجع لحساب ميليشيات وتنظيمات طائفية أو متطرفة ولاعبين من خارج الأطر الرسمية يتحكم بقرارهم في غالب الأحيان قوى خارجية تسعى لتوسيع نفوذها على حساب مبادئ السيادة ووحدة أراضي الدول العربية.

دعم مصري للبنان

وقال شكري: يحضر لبنان في ذهني هنا على سبيل المثال، وهو بلد طالما مثل بوتقة للتنوع والتعايش ومر بتجارب قاسية نريد له ألا تتكرر بأي حال من الأحوال، لذا فعلينا مساعدته ودعمه بالوسائل كافة، ومنها تشجيع اللبنانيين على حل خلافاتهم بالحوار المعمق واستكمال منظومة المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية منعاً لوقوع هذا البلد في أتون الصراع الإقليمي الذي نريد له التراجع والانحسار.

وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها موريتانيا قمة عربية واجتماعا بهذا الحجم. وشكّل إيواء المئات من ضيوف القمة العربية هاجسا في بلد يوجد فيه عدد محدود من الفنادق ومعظمها دون المستوى المتوسط، ويغلب عليها طابع البساطة الذي يميز حياة الموريتانيين.

ولسد هذه الثغرة اللوجيستية طلبت الحكومة الموريتانية من بعض رجال الأعمال إخلاء منازلهم ووضعها مؤقتا تحت تصرف السلطات العمومية لتكون مقر إقامة بعض القادة العرب. وفي غياب فنادق من فئة خمس نجوم، ستكون فيلات مقر إقامة الرؤساء والملوك العرب.