IMLebanon

الكتائب والقوات تعلنان انضمامهما الى مؤيدي التمديد لقائد الجيش

قالت مصادر سياسية ان التمديد لقائد الجيد العماد قهوجي بات شبه محتم مع انضمام الكتائب والقوات الى مؤيدي هذا التمديد. وتوقعت أن يتخذ مجلس الوزراء قرارا بالتمديد لأمين عام مجلس الدفاع الاعلى اللواء محمد خير، على أن يتم التمديد لقهوجي بعد ذلك.

فقد أعلن الرئيس امين الجميل مساء أمس ان العماد قهوجي يحظى بثقتنا الكاملة، ودعا الى ابعاد التجاذبات السياسية عن المؤسسة العسكرية. أما مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي فقال ان القوات اللبنانية تؤيد التمديد لقائد الجيش العماد قهوجي في هذه الظروف.

توتر حكومي

وعلى هذا الصعيد ينتظر أن يشهد هذا الاسبوع توترا حكوميا، على خلفية طرح قضية التمديد لقائد الجيش. وقد ذكرت قناة الmtv ان وزيري التيار الوطني الحر في الحكومة، يعدان لخطوات تصعيدية عند إقرار التمديد، قد تصل إلى حد تعليق المشاركة في الحكومة.

وتوقعت أن يكون النصف الثاني من شهر آب ساخنا وز اريا، وخصوصا بعد ما ثبت ان الاتجاه هو لتأجيل تسريح العماد قهوجي. وأول مؤشر معبر، ان وزير الدفاع تبلغ من الرئيس سلام تفضيله تأجيل تسريح الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، ما يعني ان قطار تأجيل التسريح سيسير، رغم كل الطروحات المناقضة، ولا سيما من التيار الوطني الحر.

وذكرت مصادر سياسية، ان كل الاتصالات التي جرت بشأن تعيين قائد جديد للجيش، أكدت ان الافرقاء توزعوا بين اربعة او خمسة اسماء دون ان تكون هناك امكانية للتوافق على اي اسم، وبالتالي ان اصرار العماد ميشال عون على تعيين قائد جديد يعني في ظل البلبلة السياسية التي تعيشها البلاد ابقاء موقع قائد الجيش فارغاً على غرار موقع رئاسة الجمهورية. واذا كان هناك آلية تجيز لوزير الدفاع تعيين قائد للجيش بالوكالة، هناك خلافات حول موضوع الأقدمية وما شاكل، والاهم انه في الاحوال الحاضرة لا مجال البتة ليكون على رأس المؤسسة العسكرية قائد بالوكالة.

وتشير معلومات الى ان هناك دولاً حذرت قوى لبنانية من اي تلاعب في هذا الملف الحساس، وإلى حد التهديد باعادة النظر في مساعدتها الجيش اللبناني اذ لم يتم التعامل مع المسألة بمنتهى الجدية والمسؤولية.

الضجيج لا يفيد

وفي هذا السياق، يقول مصدر وزاري ان عون الذي يصر على تعيين قائد جديد للجيش إلى حد التلويح بموقف حاسم من التمديد، قد تلقى اكثر من رسالة بأن الضجيج السياسي لن يؤثر على المسار الخاص بقيادة الجيش، فإذا لم يتوافق السياسيون على اسم بديل، فلا بديل عن التمديد بقرار من وزير الدفاع سمير مقبل او بقرار من مجلس الوزراء.

وقال المصدر: في هذه الحال، لا تأثير ولا اثر لاستقالتي وزيري التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بوصعب اذا تمت على الوضع الحكومي. كما ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري اكد انه غير مسموح بابقاء موقع قائد الجيش خالياً لدقيقة واحدة.

وحول هذا الموضوع، أمل الوزير وائل ابو فاعور ألا تتعرض الحكومة لأي خضات على خلفية قضايا قد تطرح، ومنها موضوع قيادة الجيش، والا تحفل الايام القادمة بأي مفاجآت على المستوى الدستوري في موضوع الحكومة.