IMLebanon

الحريري يجري اتصالات مع المرشحين للرئاسة … والمستقبل يؤكد التمسك بموقفه

اثارت عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت مساء أمس الاول قبل ثلاثة ايام من موعد الجلسة ٤٥ لانتخاب رئيس للجمهورية، تساؤلات عدة وتكهنات حول تطورات جديدة في الملف الرئاسي. ولكن مصادر تيار المستقبل أوضحت مساء أمس ان الصورة لا تزال ضبابية، ولا مؤشرات توحي بالتوافق على انتخاب رئيس، وان الرئيس الحريري سيجري اتصالات تشمل ايضا النائب فرنجيه.

وقال عضو كتلة المستقبل جمال الجراح امس انه عندما يكون الرئيس سعد الحريري في البلد، يحدث حالة من الحراك السياسي لأنه يقوم بمبادرات، ولكن للأسف تصطدم بواقع التعطيل. وأضاف على الطرف الآخر أن يحسم موقفه في الملف الرئاسي، ونحن ليس لدينا مشكلة اذا فاز العماد عون، ولكن فليتوجهوا الى مجلس النواب ويحدث الامر بشكل دستوري.

بدوره قال النائب محمد الحجار ان موقف تيار المستقبل لا يزال هو نفسه لناحية الاستمرار بترشيح النائب سليمان فرنجيه. واضاف ان الشغور الرئاسي سيستمر طالما تريد ايران ذلك.

وقال النائب عمار حوري ان عودة الرئيس الحريري الى لبنان طبيعية، ولا يجب تحميل الامور اكثر من حجمها.

وقال: ليس لدى تيار المستقبل أية قطيعة مع أحد، فالتواصل موجود بين نادر الحريري والوزير جبران باسيل الا ان احدا لا يناقش بيانات الكتلة مع اي طرف من الاطراف خارجها.

الجلسة الحكومية

وعلى الصعيد الحكومي، يبدو استقراء الوقائع أكثر سهولة، فالتيار الوطني الحر بنى اعتراضه على مسائل هي في صلب العمل الوزاري واختصاصه، كفقدان الميثاقية في مجلس الوزراء، ورفض تعيين قائد جديد للجيش. تضاف إليهما جملة ملفات لا يستطيع التيار التغاضي عنها لفك إحجامه عن المشاركة في العمل الوزاري.

وقالت مصادر سياسية ان مصير عقد الجلسة الحكومية لم يحسم بعد. وقرار دعوة الرئيس سلام إلى هذه الجلسة في الساعات المقبلة، تتجاذبه قوتان، الأولى تدفع نحو عقد الجلسة تحت شعار الضرورة الماسة حفاظا على الاستقرار. والثانية تدفع نحو تأجيلها تفاديا لتفجير الحكومة. وفي الحالتين من المفترض ان يمر التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قبل منتصف ليل التاسع والعشرين من أيلول، تاريخ انتهاء ولاية قهوجي الممددة أصلا. وكل شيء يشير إلى تكرار سيناريو التمديد الذي خطه وزير الدفاع السنة الماضية.

وأعرب الوزير عبد المطلب حناوي، عن إعتقاده بأنه لن تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة ينتظر الإتصالات كي تكون الحكومة مكتملة، متمنياً على وزراء التيار الوطني الحر أن يكونوا حاضرين لأن مصلحة المواطنين والوطن تتطلب ذلك.

ورداً على سؤال، أكد حناوي أنه مع حصول التعيينات الأمنية، لافتاً إلى أن الممر الإلزامي لحل كل المشاكل القائمة هو النزول إلى المجلس النيابي من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أنه في حال عدم عقد جلسة مجلس الوزراء فان التمديد أمر واقع، كاشفاً أن هناك مخرجا قانونيا للتمديد لرئيس الأركان الحالي في حال عدم تعيين آخر.

حديث الحريري

هذا وكان الرئيس الحريري قبل عودته الى بيروت ادلى بحديث الى وكالة الانباء السعودية توجه فيه بأحر التهاني إلى القيادة والشعب السعوديين لمناسبة العيد الوطني السادس والثمانين للمملكة، آملا أن تبقى دولة قوية ورائدة للعرب والمسلمين في العالم. ونوه بدور الملك سلمان بن عبد العزيز بدعم القضايا العربية والإسلامية.

وأشاد الحريري بمتانة العلاقات السعودية اللبنانية، وقال: المملكة كانت حريصة على دعم ومساعدة كل اللبنانيين دون استثناء كي يستطيع لبنان تجاوز أزماته ومشاكله الداخلية ويحافظ على أمنه واستقراره، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين لن تتأثر بمحاولات بعض الأطراف الإساءة لدور المملكة وتشويه صورتها لحسابات إقليمية معروفة، لأن أكثرية اللبنانيين تحرص على استمرار هذه العلاقة التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.