IMLebanon

الحريري مستمر في مشاوراته… وهدوء عند التيار العوني

المشاورات التي بدأها الرئيس سعد الحريري حول الملف الرئاسي، ترافقت مع تكهنات وتحليلات واسعة حول مضمونها ومبتغاها. ولكن من دون ان يتضح حتى الآن مسار الامور، فان الثابت ان الجلسة ال ٤٥ لمجلس النواب اليوم المخصصة لانتخاب رئيس ستكون كسابقاتها. اي دون نصاب وبالتالي دون رئيس.

ورصدت مصادر مراقبة امس في تحليلها لبياني كتلة المستقبل والتكتل العوني، عدم ذكر النائب سليمان فرنجيه في بيان الكتلة، فيما لم يقارب بيان التكتل الملف الرئاسي، واكتفى بالقول سنتصدى لكل من يحاول تخريب الوفاق وتعطيل الشراكة، بكل ما اوتينا من قوة حتى الشهادة.

اما النائب سليمان فرنجيه، فقالت مصادره انه ابلغ الرئيس الحريري مساء امس الاول انه مستمر في ترشيحه. وقد كرر ذلك امس الوزير روني عريجي الذي قال: النائب فرنجيه مستمر بترشحه، واننا لم نسمع من الرئيس الحريري خلال زيارته بنشعي ما يؤكد عكس ذلك.

واضاف انه لم يلمس اي موقف يشير الى تبدل في المواقف، مشيرا الى انه اذا اتفقت المكونات اللبنانية على اي مرشح، عندها يزيح فرنجيه من الطريق وبالتالي فان الحريري ليس كل المكونات اللبنانية. وذكر انه لا يرى حلا رئاسيا اقله في الايام المنظورة.

اما بعد بنشعي، فيتوقع ان تكون عين التينة وجهة الرئيس الحريري الجديدة حيث يرجح أن يزورها في الساعات المقبلة، على ان تشكل المحطة الثانية ضمن جولته المكوكية على الاطراف الداخليين.

كتلة المستقبل

واقتصر نشاط الرئيس الحريري امس على استقبال وفد مجلس الشيوخ الفرنسي، وعلى ترؤس اجتماع كتلة المستقبل بحضور الرئيس السنيورة، والنواب الاعضاء.

وقد صدر عن الكتلة بيان جاء فيه: في المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري، اطلع الكتلة على تصوره في المرحلة الراهنة لمقاربة الملفات الوطنية التي تواجهها البلاد. وأبلغ الرئيس الحريري الكتلة بأنه بدأ بمشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، مستعرضا التطورات المتعلقة بهذا الموضوع، وعارضا للجهود الحثيثة التي يقوم بها، على أن تتابع الكتلة في اجتماعات مفتوحة قادمة هذه المستجدات مع دولة الرئيس سعد الحريري.

وشددت الكتلة على أهمية مشاركة جميع النواب في جلسة اليوم لممارسة واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس البلاد، ومن أجل إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، هذا الشغور الذي ما زال يتسبب به حزب الله، وهو بالتالي يضع البلاد في أحوال وظروف بالغة الخطورة على مختلف المستويات الوطنية والأمنية والاقتصادية والمالية والمعيشية.

ارجاء اطلالة عون

اما على صعيد تكتل التغيير والاصلاح، فلم يتطرق البيان مباشرة الى الملف الرئاسي، انما تناول موضوع الوفاق والميثاقية وجاء فيه سنتصدى لكل من يحاول تخريب الوفاق وتعطيل الشراكة بكل ما اوتينا من قوة حتى الشهادة.

وكان من المتوقع ان يطل العماد ميشال عون على شاشة قناة ال otv مساء امس للادلاء بكلمة قصيرة عن التطورات الرئاسية، الا ان المحطة قالت ان الاطلالة ارجئت لساعات بانتظار تبلور بعض الامور.

وفي الانتقال الى الازمة الحكومية، قرر رئيس الحكومة تمام سلام التريث في دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بحيث لا يلتئم هذا الاسبوع، افساحا في المجال امام المشاورات الجارية والتي قد تذلل عقدة مقاطعة وزيري التيار الوطني، وفق ما أكدت مصادر وزارية.

وليس بعيدا، اوضحت مصادر في فريق 8 آذار ان اي انفراج رئاسي سينعكس ايجاباً على وضع الحكومة، لان كل الملفات باتت مترابطة مع بعضها البعض. واعتبرت ان مفتاح الرئاسة بات الان بيد تيار المستقبل والرئيس الحريري، فاذا ذهب في خيار تبنّي ترشيح عون فهذا معناه ان الامور وُضعت على السكّة الصحيحة وان سبحة الحلول ستكر.