IMLebanon

تكتل عون النضال يبدأ بعد القسم… وبري الجهاد الاكبر بعد الانتخاب

تتفق مختلف الاطراف السياسية على ان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الاثنين المقبل ستعقد وسيتم انتخاب رئيس، ولكن التوقعات بالنسبة للمرحلة اللاحقة تبقى موضع تكهنات واختلاف في التقديرات. وقد اعتبر التكتل العوني في اجتماعه برئاسة الجنرال امس، ان النضال لم ينته انما يبدأ بعد القسم، في حين قال الرئيس بري انه بعد انتخاب الرئيس هناك الجهاد الاكبر.

وفيما اصبح انتخاب الرئيس في حكم الامر الواقع، فان الاهتمام انتقل الى مرحلة ما بعد الانتخاب، اي التكليف والتأليف بالنسبة للحكومة. وسيتعين على الرئيس المكلف سلوك طريق شاق ببلوغ بر التأليف.

الجهاد الاكبر

وقد اعتبر الرئيس بري امس من جنيف اننا على بعد خطوات من انتخاب رئيس للجمهورية في 31 الشهر الجاري، آملين ان تتحقق هذه الخطوة لأن لبنان بحاجة ماسّة اليها من دون الدخول في الحساسيات التي عوّدتنا دائما ان نؤخر امورنا لدرجة اننا اصبحنا منذ اكثر من سنتين ونصف من دون رئيس للجمهورية. وتابع طبعا هذا الأمر وحده ضروري ولكنه غير كاف، لأن بعده هناك الجهاد الأكبر المتعلق بالاستحقاقات اللبنانية خصوصا ما يتعلق بقانون الانتخاب.

وينتظر ان تتبلور أكثر في الساعات المقبلة الصورة الرئاسية مع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، علما ان كتلة المستقبل أرجأت اجتماعها الاسبوعي الى حين عودة زعيم المستقبل من الخارج المرتقبة في اليومين المقبلين.

النضال بعد القسم

وقد عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعا امس برئاسة العماد عون، وشدد في بيان على انه بعد الانتخاب الذي نريده لكل لبنان واللبنانيين، فالنضال لم ينته انما يبدأ بعد القسم، كما قال العماد عون.

وقال البيان: ان المسار الرئاسي الراهن المنبثق عن تفاهمات وطنية قائمة على الشراكة الحقيقية الاسلامية – المسيحية بمكوناتها كافة، يشكل الترجمة الفعلية لقواعد الميثاق الوطني ويبتعد كل البعد عن منطق الثنائيات والثلاثيات، ليكرس التلاقي الوطني بين مختلف العائلات الروحية اللبنانية. هكذا نقرأ مسار التفاهمات التي قمنا بها حتى الآن، ونسعى الى استكمالها للوصول الى إجماع وطني على شخص الرئيس العتيد كما على انطلاقة جامعة للعهد، تؤسس لحلول جذرية للأزمات العديدة التي يتخبط بها لبنان لا سيما النظامية منها.

وفيما أصبح تموضع معظم التكتلات السياسية الرئاسي واضحا، يبقى اعلان اللقاء الديموقراطي موقفا. وفي وقت رأس النائب وليد جنبلاط امس اجتماعا للحزب الاشتراكي خصص للتباحث في شأن الاستحقاق، أشارت مصادر سياسية الى ان الكلمة الفصل لن تصدر عن المختارة قبل أواخر الاسبوع خصوصا ان العماد عون يرتقب ان يزور جنبلاط في الساعات المقبلة وستساهم الزيارة في تحديد توجهات رئيس الاشتراكي. وكان الاخير أطلق امس تغريدة غامضة جديدة عبر تويتر قال فيها الطبيعة جميلة لكن لا بد من المطر والثلوج، والامور هادئة.