IMLebanon

بري يعلن عن اجواء ايجابية والتيار الحر ينفي وجود فيتوات

الاجواء الهادئة التي ميزت لقاءات الرؤساء خلال استقبالات الاستقلال في قصر بعبدا امس الاول، استمرت مع نفحة تفاؤلية اشاعتها عين التينة والرابية معا امس. ولم تستبعد مصادر متابعة تشكيل الحكومة هذا الاسبوع اذا ما تم تخطي العقبات التي وصفت بالصغيرة، والتي تتناول تجاذبات حول حقائب معينة.

وعلى رغم بلوغ موجة التوقعات بولادة الحكومة خلال ساعات ذروتها لدى بعض الأوساط السياسية مع حديثها عن احتمال اكتمال تشكيلة الحكومة بعد تذليل بعض العقد الاساسية، فلم يقترن هذا التفاؤل بمصادقة رسمية من المرجعين الأساسيين المعنيين بتأليف الحكومة وهما رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف.

وكان القصر الجمهوري شهد امس الاول اتصالات حثيثة محورها عملية تأليف الحكومة الجديدة. وسجل اجتماع رباعي ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام والرئيس المكلف سعد الحريري، كما دارت مشاورات بين رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري شارك في جزء منها الوزير الياس بوصعب، علما ان رئيس المجلس كان انتقل من العرض العسكري الى بعبدا في سيارة الرئيس الحريري، فكانت فرصة للتباحث في الواقع الحكومي بين الرجلين. أما حصيلة هذه المشاورات، فاعتبرتها أوساط الحريري ايجابية في حين وصف بري الاجواء ب لامعة وملمعة.

اجواء متفائلة

وقد عبّر بري في لقاء الاربعاء النيابي عن تفاؤله بتشكيل الحكومة ونقل عنه النواب أمله بحلحلة العقد القليلة التي لا تزال قائمة لانهاء التشكيلة الحكومية، مؤكدا ان هناك ورشة عمل تنتظر الحكومة في مقدمها درس وإقرار قانون انتخابات جديد يبقى على رأس المواضيع التي يجب إنجازها تمهيدا للانتخابات النيابية. ووفق النواب، فان بري أعلن تمسكه بوزارة الاشغال ورأى ان العقدة تكمن في الصراع على هذه الحقيبة، وأنه مصرّ في المقابل على اسناد وزارة أساسية الى المردة.

في المقابل اظهر تكتل التغيير والاصلاح في اجتماعه امس ليونة في الموضوع الحكومي، وقال الوزير جبران باسيل بعد الاجتماع: لا فيتوات في الحكومة نحن لم نضع فيتو على احد ونرفض الفيتو، لا بالحقائب ولا بغيرها، وغير صحيح انه حصل فيتو على احد بحقيبة سيادية، فنحن لا نقبل بذلك، ولكن هناك اعتبارات تقنية لوزارات معينة وهناك ظرف سياسي لأخرى قد يريح الجو العام، واول انجاز تحقق هو ان المنسوب السياسي انخفض الى منسوب داخلي ضمن الحدود اللبنانية.

أضاف: حتى نؤكد ألا أعراف، قام رئيس الجمهورية بطيبة خاطر بالموافقة على أن يكون موقع نائب رئيس الحكومة، الذي يكون من حصته عادة، من حصة طرف آخر، وذلك حتى تشكل الحكومة بسرعة ضمن الوقت المقبول للتأليف المنطقي.

وعن قانون الانتخاب، قال باسيل: قانون الانتخاب هو الاهم، وندعو سريعا إلى بدء الجهد للاتفاق السياسي على قانون الانتخاب، ولنبدأ من الصفر، فعقلنا منفتح كفاية وقلوبنا بيضاء لنبدأ مع كل التجربة التي بدأنا فيها سابقا، ومع معرفتنا مما يخاف الجميع، وما يرفضونه أو يقبلون به.

أضاف: دولة الرئيس بري له دور كبير، وندعو إلى شراكة معه ومع الجميع، فالقانون لا يخرج من اتفاق ثنائي او ثلاثي او رباعي، ونحن والرئيس بري علينا ان نبذل جهدا كبيرا لنكون ابطال قانون انتخاب جديد عصري يتناسب مع طبيعة مجتمعنا التعددي، فيكون ذلك اكبر انجاز.

جديد المفاوضات

وفي جديد بورصة التشكيل، أفيد أن المداولات في القصر امس الاول تركزت حول امكانية اسناد حقيبة الصحة الى القوات اللبنانية، اضافة الى نيابة رئاسة الحكومة ووزارتي الاعلام وربما الشؤون الاجتماعية، فتبقى بذلك الاشغال من حصة الرئيس نبيه بري على ان يتعهد باقناع تيار المردة بحقيبة التربية. وقد تردد ان الرئيس عون لم يعد متمسكا بوزير شيعي من حصته وسيكتفي بوزير سني، وأن حصة الكتائب قيد الدرس.

واذا حظي هذا الطرح بموافقة الاطراف، فان الولادة الحكومية قد تكون قريبة ومتوقعة في الايام المقبلة. غير ان مصادر مقربة من المستقبل نفت ما يتدوال في شأن توزيع الحقائب. ولفتت الى ان العمل جار لاقناع الرئيس بري بحقيبتي الصحة والمالية على ان تعطى وزارة اخرى ل المردة. وافادت اوساط سياسية ان غياب الرئيس الحريري ووزير الخارجية عن البلاد لأيام عدة قد يحول دون تشكيل الحكومة خلال الاسبوع الجاري.