IMLebanon

الازمة تراوح مكانها … ورئيس المردة يقول: لدينا مطالب لا هواجس

الاجواء ايجابية ولكن لا معطيات حسية تترجم التفاؤل، مما يعني ان ما يجري تداوله بشأن تشكيل الحكومة ليس الا تمنيات. وقد قالت مصادر سياسية امس ان العقدة الباقية هي حقيبة تيار المردة، والاشكالات التي تلت البيان الرئاسي حول معالجة الهواجس.

وقالت مصادر عين التينة مساء أمس ان البلد في انتظار ما يحمله هذا الاسبوع بالنسبة للتشكيلة. فالاتصالات مفتوحة ولا نتائج بعد، رغم تعدد السيناريوهات المطروحة، ما يعني ان الترقب سيد المرحلة وسط استعداد سياسي للانفتاح على الطروحات.

وفيما لم يسجل جديد أمس، كانت لافتة زيارة الرئيس سعد الحريري الى ساحة الشهداء، حيث تجمع حملة دفى تبرعات عينية للعائلات الاكثر فقرا.

ونوّه الحريري بالعمل الذي تقوم به الحملة وكل مشارك فيها، وقال: هذا هو الشعب اللبناني، وهذه هي الانسانية التي يتميز بها المواطن اللبناني رغم كل ما يمرّ به لبنان.

ومساء، استقبل الحريري في بيت الوسط، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، ولا سيما الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة. وحضر الاجتماع الذي استكمل الى مائدة عشاء، النائب عقاب صقر ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري ونادر الحريري وملحم رياشي.

بيان الهواجس

وكان البيان الرئاسي حول الهواجس أشاع نفحة تفاؤلية، وتوقعت مصادر ان يلقى البيان تجاوبا من تيار المردة مما يتيح تفاهما حول الحقائب ويسهل تشكيل الحكومة. ولكن الوزير ريمون عريجي ممثل تيار المردة في حكومة تصريف الاعمال قال مساء أمس ان البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية والذي دعا فيه الرئيس ميشال عون كل سياسي لديه هواجس للاجتماع به، هو بيان موجه للعموم من ناحية الشكل، ومن ناحية المضمون لا يعني تيار المردة لان المردة ليس لديه هواجس، بل مطالب محقة وهناك فرق كبير بين الاثنين.

ورأى عريجي في حديث الى الاعلامي جورج صليبي من قناة الجديد مساء أمس ان هناك اطر تواصل اقل تعقيدا واكثر خصوصية يجب ان تعتمد، لافتا الى ان هناك سعاة خير يعملون على خط بعبدا – بنشعي، مؤكدا ان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ليس لديه حرج من التقاء عون لكن ضمن اطار معين.

واوضح عريجي ان تيار المردة لا يضع فيتو على احد ولا يمكن لاحد بالمقابل ان يضع فيتو عليه، مشيرا الى ان التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية ليسا من يشكل الحكومة بل يشكلها الرئيس المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون الذي يجب ان يكون فوق الحزبيات. وقال عندما نطالب بخيار من اصل 3 خيارات كشرط لدخولنا الحكومة، لا يمكن وصفنا بالمعرقلين، لكن من لا يتلقف المبادرة هو من يريد اقصاءنا من الحكومة.

وأكد عريجي ان حقيبة التربية لم تعرض على المردة، معتبرا ان حجمنا السياسي واداءنا الحكومي يخولانا ان نتولى واحدة من الحقائب الثلاث، الاتصالات او الاشغال او الطاقة.

وقالت مصادر ان البيان الرئاسي لا يمكن الا ان يحدث بداية تغيير في المشهد الحكومي، خصوصا اذا ما استكملت الخطوة باتصال مباشر يبدد الهواجس التي تحدث عنها البيان.

وذكرت المصادر ان لقاء الوزير جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا لم يخرج بجديد يمكن الركون اليه. واوضحت ان اللقاء ارتكز الى محورين اساسيين، الاول تنقية العلاقات من الشوائب التي اعترتها بعد الانتخاب، اذ اثار صفا هواجس الحزب من تغير المواقف بين الامس واليوم وخشية من الخروج عن الالتزامات والخيارات التي كانت انتهجتها الرابية، فسمع تأكيداً بالبقاء في الموقع، لكن رئيس الجمهورية لا يمكن ان يكون طرفا بل رئيسا لكل لبنان واللبنانيين للنهوض بالوطن. اما الثاني، فتشكيل الحكومة الذي لم ترشح حوله معلومات دقيقة، في ما خلا إشارات اوحت بعدم احراز تقدم جوهري وأن التعقيدات ما زالت على حالها. واشارت الى ان الجانبين اكدا ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت، حفاظا على الزخم الذي انطلق به العهد. وتمنى باسيل على صفا بذل كل ما يمكن في هذا الاتجاه، خصوصا ان ما يحول دون انجاز التشكيل لا يتعدى النزاع على حقيبة لا اكثر، فوعد الاخير بالتعاون.