IMLebanon

جعجع متفائل بعد لقاء عون… وفرنجيه يجتمع بالحريري ويتوقع خواتيم معبدة

جاء اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه مساء أمس في بيت الوسط ليحد من جرعات التفاؤل التي يشيّعها المعنيون، بقرب ازالة العقبات من أمام تشكيل الحكومة. كما جاء بعد زيارة ملفتة الى القصر قام بها الدكتور سمير جعجع وقال في نهايتها ان الرئيس ميشال عون متفائل ولديه وعود بتذليل العقبات.

فقد استقبل الرئيس الحريري مساء أمس النائب سليمان فرنجيه يرافقه وزير الثقافة روني عريجي، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية في البلاد. وتخلل اللقاء، مأدبة عشاء استكملت خلالها مواضيع البحث، ولا سيما ما يتعلق بالمشاورات والمساعي المبذولة لتشكيل الحكومة.

بعد اللقاء، قال النائب فرنجية: تشرفت بدعوة الرئيس الحريري، والصداقة التي تربطنا أساسا هي أكبر من كل التفاصيل، خاصة في هذا الظرف الذي لم نكن نتمنى أن يحدث، لكن إن شاء الله تكون الأمور أفضل.

أضاف: لقد تبادلنا الآراء، ويعرف الرئيس الحريري أننا لا نتمنى له سوى الخير وسوى أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد. وبدوره يتفهم وضعنا وهو لا يقبل أن يُنتقص من حقنا أو حق أي فريق في البلد. نحن نوضع أمام موقف وكأننا نعطل، ولكننا لم نرد يوما أن نعطل. التعطيل يتحمل مسؤوليته الفريقان في مكان معين، فإذا أنا طلبت أمرا معينا لا أكون أعطل، لو رضي الفريق الآخر بأن يعطينا ما طلبنا، فإنه يحل حينها المشكلة. لذلك، فإن الرئيس الحريري ونحن متفاهمون، وقد طرحنا خريطة طريق للمستقبل إن شاء الله، وأتصور أن الأمور ستتجه نحو خواتيم سعيدة، ولا سيما قبل فترة الأعياد.

فالجميع يتمنى أن تكون هناك حكومة.

سئل: ولكن يبدو من حديثك أن المردة ستكون خارج الحكومة حتى الساعة؟

أجاب: كلا أبدا. لا الرئيس الحريري يقبل بذلك ولا حلفاؤنا يقبلون. فنحن نتحدث من ضمن تحالف، وكنا نطالب بحقيبة أساسية، وحددنا الحقائب التي نرضى بها، والرئيس الحريري تفهم موقفنا ونحن نشكره على ذلك. من هنا نحن نرسم خريطتنا ولا نعمل على كسر أحد، وفي الوقت نفسه لا نقبل أن يكسرنا أحد. فقد باتت الأمور تطرح وكأنها تأديبية، وهذا لا يحل المشكلة. نحن نحاكم تأديبيا وهذا ما لا نريده، فبالتأديب تصبح الأمور مختلفة. نحن نتحدث من أجل حل مشكلة البلد وعلى الجميع أن يتعاون ويتساهل. فليس دائما إذا لم تلغ المردة نفسها تكون تعرقل البلد، فيما إذا أجرى الآخر اتصالا يكون يحل الأمور ولا يعرقل.

سئل: حقيبة الأشغال تحديدا هي لحليفك الرئيس نبيه بري، فلم لا يعطيك الرئيس بري هذه الحقيبة؟

أجاب: الرئيس بري وأنا متفاهمان، والرئيس الحريري وأنا متفاهمان، وما نقوله أن القصة قصة مبدأ وليست تفاصيل صغيرة.

سئل: ماذا لو لم تحصلوا على إحدى هذه الحقائب الأساسية؟ إذا الموضوع ليس موضوع حقائب؟

أجاب: نحن نطرح موضوعا مبدئيا. قد نكون وقفنا مع حلفائنا ضد أنفسنا، واليوم حلفاؤنا يقفون معنا بمطلب محق، ونحن نطلب مطلبا محقا. هناك من يرفض لنا هذا المبدأ من منطلق التحجيم، فيما لا أحد يمكنه أن يحجمنا.

وكانت مصادر سياسية قالت أمس ان المشهد السياسي يتحرك وسط توقعات بتزخيم الاتصالات على خط التأليف لا سيما الرئيس الحريري الذي قطع شوطا بعيدا في الغوص بتفاصيل الحقائب والأسماء.

تفاؤل بري

وأضافت المصادر ان المواقف التي نقلت عن الرئيس بري معطوفة على ما قاله امس الأول الوزير جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من بعبدا أمس حركت المياه الحكومية الراكدة، ودفعت الرئيس الحريري في اتجاه المقار المعنية بالتشكيل للبحث في الجديد الحكومي.

ونقل نواب لقاء الاربعاء عن رئيس المجلس النيابي قوله ان هناك مناخات إيجابية في ملف تشكيل الحكومة، وهو يأمل في ان تفضي الإتصالات التي نشطت في الساعات الاخيرة الى التشكيل. وقالت المصادر السياسية ان مواقف بري التفاؤلية يمكن الركون اليها من زاوية توقيتها في اعقاب كلام الوزير باسيل امس الأول الذي قال فيه نطالب ونعمل لتمثيل الجميع في الحكومة من كتائب ومردة وقومي وارسلانيين وسنة 8 آذار وحكومة 24 تتسع للجميع بلا أعراف أو ثوابت. وأوضح أن ثوابت المرحلة تبدأ بحزب الله، فالمقاومة وجدان شعب، والخلاف المسيحي – الشيعي لن يحصل لا اليوم ولا في أي يوم. كما أكد التفاهم مع القوات اللبنانية من دون التحول ثنائياً مسيحياً في مواجهات ثنائيات أخرى.

الى ذلك، وفي اوّل زيارة له الى قصر بعبدا بعد انتخاب الرئيس عون، عبّر الدكتور سمير جعجع اثر لقائه رئيس الجمهورية عن تفاؤله بتشكيل الحكومة قبل الأعياد كي يُكمل تفاؤلنا اكثر فأكثر، مؤكداً اننا لسنا عائقاً امام التشكيل، والمشكلة حجم العهد الجديد لا الحقائب.

ولفت الى ان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف هما من يشكل الحكومة وفقاً للدستور الذي تم انتهاكه منذ 26 عاماً، مشدداً على ان تفاهمنا مع التيار الوطني الحر تفاهم ضمن خطة وطنية حول القضية ككل، ورأينا اليوم كيف تمدد ووصل إلى تيار المستقبل ونتمنى ان يصل إلى عين التينة ويكمل إلى الضاحية لأن لا فيتو ضد اي شخص.

وتابع: لا يوجد تغيير في التركيبة الحكومية التي ستتشكل من 24 وزيرا. إن الرئيس عون متفائل ولديه وعود بتذليل العقبات، وأكرر أن المسألة هي بالحجم الذي أخذه العهد الجديد وهناك رئيس مكلف يقوم بالإتصالات اللازمة. لسنا ضد احد ونتمى ان يصل اتفاقنا الى عين التينة ولم لا الى الضاحية.