IMLebanon

الملك سلمان: السعودية تدرس ما أثاره عون من مواضيع اقتصادية وعسكرية

اكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال القمة اللبنانية – السعودية في الرياض امس، ان بلاده ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية مع لبنان وتطويرها. واعلن انه اعطى تعليماته الى المسؤولين السعوديين لدرس المواضيع التي اثارها الرئيس ميشال عون اقتصاديا وامنيا وعسكريا وسياحيا.

القمة اللبنانية – السعودية بدأت موسعة بمشاركة اعضاء الوفدين ثم تلتها خلوة بين الملك سلمان والرئيس عون. وخلال المحادثات الموسعة والخلوة الثنائية، اكد العاهل السعودي وقوف المملكة الى جانب لبنان وسعادتها بعودة الاوضاع الطبيعية اليه، وقال للرئيس عون: رغم الصعوبات التي تواجهون، فإن ثقتنا بفخامتكم كبيرة انكم ستقودون لبنان الى بر الامان والاستقرار. وشدد على ان لا بديل عن لبنان، وان المملكة التي جمعتها بهذا البلد علاقة تاريخية، ترغب في المحافظة عليها وتطويرها، واوعزت الى المسؤولين السعوديين تبادل الزيارات مع نظرائهم اللبنانيين، وكذلك المواطنين السعوديين الذين يكنون محبة خاصة للبنان.

وشدد الملك سلمان على ان لبنان يجب ان يبقى رمز التعايش الطائفي، لان ذلك اساس استقراره، وانه مهما حصل من خلافات بين اللبنانيين، فهم يعودون ويلتقون. كما شدد على ان السعودية لا تفرق بين لبناني وآخر ويهمها استقرار لبنان وامنه، كما استقرار كل الدول العربية.

وقال العاهل السعودي ان بلاده لا تتدخل في شؤون لبنان وتترك للبنانيين ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم. كما اعطى الملك سلمان تعليماته للمسؤولين لدرس المواضيع التي اثارها الرئيس عون اقتصاديا وامنيا وعسكريا وسياحيا.

عون

من جهته، شكر رئيس الجمهورية العاهل السعودي على عاطفته، مؤكدا الحرص على تفعيل وتطوير العلاقات اللبنانية- السعودية واعادتها الى ما كانت عليه متينة وقوية، كما عرض ما تحقق على صعيد تعزيز التوافق الوطني بعد الانتخابات الرئاسية والاستقرار السياسي والعمل على معالجة كل النقاط التي تحقق مصلحة اللبنانيين.

وشدد الرئيس عون على ان ما يجمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية سيستمر، وما زيارتنا الى السعودية الا للتأكيد على ذلك.

لقاء الجالية

وفي لقائه لاحقا مع اعضاء الجالية اللبنانية، قال الرئيس عون ان الايام الآتية ستثبت عودة العلاقات اللبنانية – السعودية الى صفائها ووضوحها، ولفت الى ان لبنان انطلق في وثبة انمائية واخرى امنية مطمئنة للمستقبل، وقد صار بأمان وبدأ مرحلة جديدة تحمل معها قرارات لمصلحة الوطن والمواطنين.

وخاطب اعضاء الجالية قائلا: نعرف مدى تعلقكم بلبنان الوطن الأم، ولكن في الوقت عينه نعرف ان المملكة استضافتكم وعليكم واجب الوفاء لها. فقد عملتم فيها وساهمتم في نهضتها وعمرانها وهي قد احتضنتكم، فالعلاقة الجيدة يجب ان تكون رمزا لهذه العلاقة التاريخية ولهذا الوفاء المتبادل بينكم وبين المواطنين السعوديين.

آمل منكم ان تكونوا على قدر مهمة لبنان ودوره، وان تحفظوا سمعته وسيرته، وتعملوا من اجله كما من اجل الوطن الذي احتضنكم واستضافكم.

معلومات الوطنية

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب في زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية الاستمرار في دعم الجيش لمواجهة الارهاب والتحديات الامنية الاخرى، ومن ضمن ذلك موضوع الهبة. وطلب الملك سلمان بن عبد العزيز متابعة هذا الموضوع مع الوزراء المختصين لمعالجته. وبالنسبة الى التمثيل الديبلوماسي، كان الملك سلمان متجاوبا، وحرص على التشديد على دعم لبنان ومساعدته في كل النقاط التي أثارها عون.

وقد وضع رئيس الجمهورية مع الملك سلمان أسس معالجة المواضيع التي أثارها، وعلى الوزراء متابعة الموضوع مع نظرائهم بإيجابية مطلقة. ووجه عون دعوة للملك سلمان لزيارة لبنان، كما أن موضوع الطيران السعودي ستكون له معالجة إيجابية.

واعتبر عون أن صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية فتحت، وانها عادت الى طبيعتها، وما سمعه من الملك سلمان يؤكد ذلك.