IMLebanon

مطار بيروت لا يزال محاصرا بالطيور ومكب النفايات

لا تزال قضية سلامة الطيران المدني اولوية الاولويات، وقد استمرت الاجراءات الحكومية لمواجهة مشكلة طيور النورس في محيط المطار، ولكن اسراب الطيور لا تزال تحيط بالمكان، وتمر فوق المدارج، كما تستمر السجالات حول المعالجات والمسؤوليات.

وقد بقي ملف النورس حاضرا ميدانيا امس، من خلال استكمال تركيب الالات التي تصدر اصواتا قرب الكوستابرافا، كما استمرت المواقف السياسية وجديدها تغريدة للنائب وليد جنبلاط قال فيها ان محاولة التخفيف من خطر المكب لهو بدعة وتحايل على الرأي العام. وعندما تقع الكارثة لا نفع للندم. واضاف: اعتذر على الالحاح حول موضوع سلامة الطيران وقد اكون لا املك معطيات كبار العلماء في مجلس الانماء والاعمار. واقترح تشكيل فرقة من التماسيح توضع تحت امرة امن المطار.

واذا كان الجميع متفقا على اهمية ابعاد الطيور عن محيط المطار، الا ان مسؤولية ظهورها وتكاثرها لا تزال موضع خلاف واجتهادات بين المعنيين والوزراء. فالبعض يرى السبب مطمر الكوستابرافا والبعض الآخر يراه في مصب نهر الغدير.

وقد قال الوزير السابق اكرم شهيب الذي كان يعنى بقضية النفايات والمطامر انه اذا كان الكوستابرافا سببا في تواجد طيور النورس قرب المطار، فيجب اقفاله. وهناك معالجة ضرورية يجب ان تحصل لابعاد الطيور.

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق قال مساء امس الاول ان المسؤولية في اختيار موقع المطمر لا تقع على متعهد الاعمال بل على الذين اختاروا المكان اي الوزراء.

معالجة جذرية

وقالت مصادر بيئية امس، ان التدابير المتخذة على اهميتها، لا تلغي ضرورة ان تكون المعالجة جذرية، وهي معالجة اضحت صعبة بعض الشيء بسبب انعدام السياسات البيئية والصحية والعمرانية، وبسبب تحول محيط المطار منطقة خطرة بكل معنى الكلمة على سلامة الطيران والمسافرين.

وذكرت قناة LBC امس ان مجلس الانماء والاعمار برأ مطمر الكوستابرافا فوقع في كمين نهر الغدير. واضافت: ملايين الدولارات هبات ومساعدات وقروضا، اتت على انها لتنظيف نهر الغدير وصولا الى المصب، لكن هذه الملايين اما هي محفوظة ولم تستخدم بعد من دون معرفة السبب، واما انها صرفت في امكنة اخرى غير نهر الغدير ومن دون وجه حق. وازاء هذا الواقع، يفترض بالاجهزة الامنية وضع اليد على ملابسات هذه الاموال وعلى ظروف عدم استعمالها، ما سبب وصول نهر الغدير الى ما وصل اليه. فحين يتحول مصب نهر الى مصب للمجارير، وتكون الدولة عاجزة عن ايقاف هذا التحول، فهذا يعني ان النهر اقوى من الدولة، وان المجرور عصي عليها.

مطار القليعات

وسط هذه المعمعة، اذاع رئيس اللجنة الاقتصادية في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم انطوان منسى بيانا قال فيه انه بعد اللغط القائم حول سلامة الطيران في مطار بيروت الدولي، نتقدم بالطلب من السلطات المعنية في تأمين سلامة حركة الإقلاع والهبوط على ارض المطار، ونخص بالذكر معالي وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس العمل الفوري لتأهيل مطار القليعات وفتحه امام الطائرات لتسهيل سفر اللبنانيين المغتربين ذهابا وايابا الى الوطن الأم، لا سيما وان مطار القليعات هو مرفق اقتصادي حيوي لكافة مناطق شمال لبنان.

وقد جاءت التباينات التي ظهرت بين المسؤولين حول اسباب المشكلة ومعالجتها، لتضاف الى اول سجال بين الوزراء على خلفية تلزيم المعاينة الميكانيكية، هذا السجال وقع بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الاقتصاد رائد الخوري فهل يضع مجلس الوزراء يده على القضية.