IMLebanon

الجلسة النيابية تشهد اجماعا على المطالبة بقانون جديد للانتخابات

استعاد مجلس النواب حيويته بعد تعطيل استمر عامين، وعقد امس جلستين صباحية ومسائية اقر خلالهما ٢٧ قانونا ورد الى الحكومة ٣ مشاريع قوانين، واحال مشروعا الى اللجان، وسيواصل الجلسات اليوم لانهاء المشاريع المتبقية على جدول الاعمال وعددها ٣٨ بندا ابرزها مشروع الايجارات.

ورغم ان قانون الانتخاب لم يكن ضمن جدول الجلسة الا انه كان حاضرا وبقوة بكلمات النواب في بداية الجلسة. وكانت اسئلة وجهت الى الرئيس نبيه بري حول خطته خلال الشهر المتبقي قبل توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة، خاصة وان الدورة الاستثنائية للمجلس فتحت اساسا لاقرار قانون للانتخابات.

وبين الجلستين الصباحية والمسائية، رأس الرئيس سعد الحريري الجلسة الثانية لمجلس الوزراء في السراي في حضور جميع الوزراء، للبحث في جدول أعمال يتضمن 32 بندا أبرزها المتعلق بالنظام المالي لهيئة إدارة قطاع النفط. وفي بداية الجلسة اكد الحريري، أن أوليات عملنا في الحكومة اجراء الانتخابات النيابية ولن يكون على جدول أعمالنا، لا تحت الطاولة ولا فوق الطاولة، أي نيات أو رغبة في التمديد للمجلس النيابي. جميع القوى السياسية المتمثلة في الحكومة معنية بترجمة هذا التوجه، بمثل ما هي معنية بالتوافق على انتاج قانون جديد للانتخابات، يعتمد المعايير الموحدة التي تضمن عدالة التمثيل.

جولة وفد جنبلاط

وفي الشأن الانتخابي، بدأ وفد اللقاء الديموقراطي جولته على المسؤولين والقادة السياسيين لعرض وجهة نظره ازاء قانون الانتخاب. وانطلقت الجولة من قصر بعبدا الذي زاره وفد ضم النواب غازي العريضي، وائل ابو فاعور، علاء الدين ترو أكرم شهيب وهنري حلو. ولفت العريضي بعد لقاء الرئيس ميشال عون الى اننا نريد مناقشة قانون الانتخاب على قاعدة المعايير الواحدة. واذا كان المعيار وطنيا نحن أهل المشروع ونريده.

وبعد بعبدا يتوقع ان يزور الوفد عين التينة في اليومين المقبلين والارجح بعد انتهاء الجلسة التشريعية، للتشاور في الشأن الانتخابي على ان يزور السراي ايضا للقاء الرئيس سعد الحريري كما قال عضو الوفد النائب حلو، معلنا ان الغاية من لقاء الرئيس عون كانت إبداء وجهة نظرنا ك لقاء ديموقراطي مع الحزب التقدمي الاشتراكي في ما يتعلق بقانون الانتخاب، وقد عكس كلام النائب العريضي من قصر بعبدا، حقيقة الموقف.

في مجال آخر، ولمناسبة، الذكرى السنوية الأولى ل تفاهم معراب في 18 كانون الثاني 2016، ألقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة من معراب قال فيها نحتفل اليوم بحدث نقل لبنان من المجهول إلى المعلوم، ومن الفراغ المؤسساتي إلى الفاعلية المؤسساتية، ومن الاستقرار الهش إلى الاستقرار المحصن، ومن التعطيل إلى التفعيل، ومن الجمود العقيم إلى الحيوية المنتجة. نحتفل بحدث تاريخي أزال العوائق من أمام طريق القصر الجمهوري، عوائق زرعت بإحكام من أجل تأبيد الشغور الرئاسي وتعميمه ودفع اللبنانيين قسرا نحو نظام جديد تحت ضغط الفراغ الهادف إلى كشف لبنان وجر اللبنانيين إلى خيارات مرفوضة. هي محطة اعادت الاعتبار لموقع الرئاسة الأولى الذي تم تغييبه قسرا مع اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض بهدف ضرب الدور الوطني للمسيحيين في لبنان، هذا الدور الذي يشكل عامل توازن حقيقي وضمانة ميثاقية وسيادية…