IMLebanon

رئيس الحكومة يؤكد في الجنوب الالتزام بالقرار ١٧٠١

المشهد الرسمي تحول فجأة الى الجنوب امس، مع زيارة قام بها الرئيس سعد الحريري الى المنطقة الحدودية رافقه فيها وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، واكد فيها الالتزام بالقرار ١٧٠١، وان لا سلطة فوق سلطة الدولة.

الجولة بدأت بلقاء مع قائد اليونيفيل الجنرال مايكل بيري في الناقورة حيث قال: أردت اليوم أن أزور في الدرجة الأولى الجنوب والضباط المرابطين على الحدود، لكي أقول لهم يعطيكم العافية، لأن الجيش اللبناني هو وحده المكلف بحماية الحدود والذي يدافع عنا بصفته القوة الشرعية التي لا قوة فوق سلطتها، وبصفته أيضا النموذج الوطني الناجح والجامع خارج كل فئوية أو مناطقية.

أضاف: بدأت زيارتي من مقر قوات اليونيفيل لكي أوجه لكل الدول المساهمة فيها شكر كل اللبنانيين على العمل الذي يقومون به لحفظ السلام على حدودنا الجنوبية، وأؤكد التزام لبنان بكل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 1701. نحن كدولة، رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، واجبنا الأساسي حماية السيادة والحدود والمحافظة على الأمن والاستقرار لأهلنا في هذه المنطقة العزيزة، والقرار 1701 والتزامنا به من الوسائل الحيوية لحفظ الحدود وأمن أهلنا واستقرارهم، ودور قوات اليونيفيل أساس في هذا المجال.

وردا على سؤال حول الجولة الاعلامية التي نظمها حزب الله الى المنطقة امس الاول قال ما حصل بالأمس في مكان ما هو أمر، نحن كحكومة، غير معنيين به ولا نقبل به بكل صراحة. لذلك أتيت إلى هنا لكي أؤكد أن دورنا كحكومة هو الحفاظ على القرار 1701. لا شك أن الجميع يعلم بأن هناك اختلافا في بعض الأماكن بالسياسة، لكن هذا لا يعني أن تذهب الحكومة بناء على هذا الاختلاف إلى مكان آخر. نحن نشدد على أن البيان الوزاري لهذه الحكومة يؤكد على تنفيذ القرار 1701. أنتم تعرفون جيدا جدا، وأنا قلتها مرات عدة، ان هناك خلافات سياسية نضعها جانبا، وهذه إحداها. لذلك وجودي هنا لكي أؤكد أن البيان الوزاري الذي أقررناه في مجلس النواب ننفذه هنا في الجنوب بالشكل الذي تم إقراره.

ثم زار الحريري موقع الجيش في اللبونة بخراج علما الشعب مرورا بالخط الازرق، وتفقد موقع النمر حيث يوجد اقرب موقع اسرائيلي على الحدود.

وبعد الظهر انتقل الحريري الى استراحة صور لتلبية دعوة وزير المال علي حسن خليل الى الغداء.