IMLebanon

اتساع نطاق الاتصالات حول قانون الانتخاب … وال ٦٠ لا يزال مطروحا

تكثفت اللقاءات حول قانون الانتخابات امس، كما تكثفت التكهنات حول المنحى الذي يمكن أن تتخذه الامور بين مشروع النسبية الكاملة او المختلط او التأهيلي او العودة الى ال ٦٠. ورغم ان لا شيء محسوما حتى الآن، الا ان الزخم في اللقاءات يوحي بتصميم على الوصول الى حل.

ابرز اللقاءات امس، كانت بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، ثم بين الحريري وممثل الرئيس بري وزير المال علي حسن خليل. كذلك سجلت زيارة للوزير جبران باسيل الى كليمنصو للقاء النائب وليد جنبلاط، وتبعها لقاء بين الدكتور سمير جعجع وموفدي جنبلاط الوزيرين السابقين اكرم شهيب ووائل ابوفاعور.

الامل بالتفاهم

وفيما لم تتضح تفاصيل المناقشات في هذه اللقاءات، قال الرئيس الحريري بعد زيارة قصر بعبدا: فخامة الرئيس حريص جدا على انجاز قانون انتخاب، وهناك عدة اقتراحات بينها مشروع التأهيل وغيره من المشاريع التي يتم العمل عليها بين الافرقاء السياسيين. وأحب ان اطمئن الناس اننا نعمل 24 ساعة على 24 على هذا الموضوع باعتباره الاولوية الاساسية. وانا متفائل انه يمكن ان تصل الامور الى خواتيمها ونهاياتها الجيدة ان شاء الله. ونحن، فخامة الرئيس وانا، نقدر انه بازاء هذا الموضوع هناك مسؤولية كبيرة تقع علينا كما على الافرقاء السياسيين لكي يتم التعاون بين الجميع لنتمكن من الوصول الى تفاهم. بالامس التقيت الرئيس نبيه بري الذي كان حريصا بدوره على الانتهاء من هذا الموضوع. وبرأيي، اننا قادرون على الوصول الى حيث يمكننا التوصل الى شيء ايجابي.

أما مصادر عين التينة فقد قالت ان طرح الرئيس بري لقانون الانتخاب اصبح بمتناول الرئيسين عون والحريري. واضافت عبر قناة NBN مات التأهيلي، عاشت النسبية، دفن المشروع التأهيلي غير مأسوف على طائفية الصيغة التي تفرز البلد كانتونات، وتبعد المسافات بين اللبنانيين بدل تقريبها.

وقالت: التواصل السياسي مفتوح بحثا عن مشروع توافقي يقوم على اساس النسبية الكاملة وتطبيق الدستور بانتخابات نيابية، وانشاء مجلس للشيوخ، كما ورد في طرح الرئيس بري.

المشهد الانتخابي

وقالت وكالة الانباء المركزية امس، ان المشهد الانتخابي بات كالتالي: المستقبل والتيار الوطني والقوات اللبنانية الى جانب التأهيلي، ومعهم أيضا حزب الله بحسب ما ابلغ باسيل معراب، فيما حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي أهمّ رافضيه. وفي حين قالت ان الاصطفاف هذا يكاد يكون نسخة طبق الاصل عن الاصطفاف ابان الانتخابات الرئاسية، اشارت الى ان السؤال الابرز المطروح هذه المرة، هو: هل يسير حزب الله بالتأهيلي من دون الرئيس بري، كما فعل خلال الاستحقاق الرئاسي؟ أم يصرّ على نيل موافقته وموافقة عدد من حلفائه أيضا، وأهمّهم تيار المردة، للمضي قدما في دعم طرح باسيل؟

وتابعت دعم الحريري العلني لفكرة برّي انتخابات بالنسبية الكاملة تقترن بإنشاء مجلس للشيوخ، وهو ما لا يرفضه التيار الوطني الحر أيضا، من شأنه أن يليّن موقف عين التينة من التأهيلي خصوصا اذا ما تم الاتفاق على ان يصار الى اعتماده في الانتخابات المنتظرة لمرة واحدة، فيكون ما يطرحه رئيس المجلس، القانون الذي سيعتمد في الاستحقاق الذي يلي.

أما اذا أصرّ بري على ما ينادي به، فلم تستبعد المصادر ان يكون خياره جزءا من توزيع أدوار بينه وبين حزب الله، للإطباق على التأهيلي والاستمرار في التخبط الانتخابي الى ان يأتي موعد 15 أيار. لكن إن حصل ذلك، لفتت المصادر الى ان السيناريوهات كثيرة، لكن الاكثر منها قابلية للتحقق، يتمثل في العودة الى الستين منعا للفراغ.