IMLebanon

قمم الرياض: شراكة عربية – اسلامية مع واشنطن لمواجهة التطرف والارهاب

قمم الرياض الثلاث: القمة السعودية – الاميركية، والقمة الخليجية – الاميركية، والقمة العربية – الاسلامية – الاميركية التي شارك فيها قادة وممثلو ٥٥ دولة، انتهت مساء امس بصدور اعلان الرياض الذي اكد على اعلان شراكة وثيقة بين قادة الدول المشاركة لمواجهة التطرف والارهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية اقليميا ودوليا.

وقال اعلان الرياض ان القادة المشاركين اكدوا التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق في ما بين دولهم. كما ثمنوا الخطوة الرائدة بإعلان النوايا بتأسيس تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي في مدينة الرياض، الذي سيشارك فيه العديد من الدول للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم، وسوف يتم استكمال التأسيس وإعلان انضمام الدول المشاركة خلال عام 2018.

ورحب القادة بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض، مشيدين بالأهداف الإستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكريا وإعلاميا ورقميا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب. ونوهوا بجهود الدول العربية والإسلامية في التصدي ومنع الهجمات الإرهابية، وتبادل المعلومات الهامة حول المقاتلين الأجانب وتحركاتهم في التنظيمات الإرهابية، والجهود التي تبذلها لمكافحة التطرف والإرهاب، وشددوا على أهمية الإجراءات المتخذة بهذا الشأن، وذلك بالتوازي مع التقدم نحو التوصل إلى تسويةٍ سياسية للصراعات، معربين عن ارتياحهم للعمل مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي للتصدي للمنظمات الإرهابية التي تسعى لخلق فراغ سياسي في اليمن.

افتتاح القمة

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس الاميركي افتتحا القمة العربية – الاسلامية – الاميركية عصر امس. وقال الملك سلمان في كلمته: إن لقاءنا هذا بفخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية التي تربطها بالكثير من دولنا أواصر الصداقة والعلاقة الوطيدة يجسد اهتمام فخامته وحرصه على توثيق التعاون والاستمرار في تنسيق المواقف بمختلف المجالات، وله دلالة كبيرة على أن دولنا العربية والإسلامية، المجتمعة اليوم وقد بلغت خمساً وخمسين دولة، ويتجاوز عدد سكانها المليار ونصف المليار نسمة، تعد شريكاً مهماً في محاربة قوى التطرف والإرهاب، وفي تحقيق الأمن والاستقرار والسلم العالمي، ويحمل فخامته في جعبته الكثير من الآمال والطموحات للتعاون مع العالم العربي والإسلامي.

واضاف: استمراراً في حربنا ضد الإرهاب نؤكد عزمنا في القضاء على تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات الإرهابية، أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها، وهو ما دعانا جميعاً إلى تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في خطوة رائدة لمحاصرة الإرهاب.

وتحدث الرئيس الأميركي ترامب وأكد أن محاربة الإرهاب ليست حربا بين الأديان. ودعا ترامب الدول العربية والإسلامية لمكافحة التطرف الإسلامي، مضيفا أن دول الشرق الأوسط لا يمكنها أن تنتظر القوات الأميركية لتقوم بسحق العدو نيابة عنها.

وأشاد ترامب بجهود السعودية والأردن والإمارات والكويت وأفغانستان والبحرين في مجال مكافحة الإرهاب، كما أشاد بوضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية. وشكر لبنان لاستقباله للاجئين.

كما أكد أن محاربة الإرهاب معركة بين الخير والشر وليست حربا بين الأديان المختلفة أو المذاهب المختلفة أو بين الحضارات المختلفة. وتابع أنها معركة بين المجرمين البرابرة الذين يسعون إلى القضاء على الحياة، والناس الأتقياء من كل الأديان الذين يسعون إلى حمايتها.

وكان الملك سلمان وترامب شاركا مساء امس الاول في رقصة العرضة. فمع دخول الملك سلمان والرئيس ترامب إلى مركز الملك عبد العزيز التاريخي كانت أصوات العرضة السعودية تتعالى وسط قرع الطبول. وشرح العاهل السعودي لضيفه أنها رقصة الحرب، واشترك الملك سلمان، والرئيس ترامب في أدائها بالقرب من حامل العلم السعودي.