IMLebanon

توقع التفاهم على قانون الانتخاب خلال الافطار بقصر بعبدا غدا

انحسرت موجة السجال الدستوري امس بفعل اتصالات متسارعة لاحتواء مفاعيله، وعاد الاهتمام يتركز على انجاز قانون الانتخاب. واستمر التفاؤل امس بانجاز القانون قبل ٢٠ حزيران. وتوقعت مصادر نيابية ان يتأكد هذا التفاؤل في افطار القصر الجمهوري غدا الخميس.

وقد اكد الدكتور سمير جعجع امس رفضه العودة ولو خطوة واحدة الى الوراء في اتجاه قانون الستين مهما تفاقمت الامور وبلغت الخلافات السياسية وحتى الاشتباك السياسي الرئاسي الخطير. فالقانون الانتخابي قطع 95 في المئة من مخاضه نحو الولادة والخمسة الباقية تفاصيل لا يمكن ان تعثّر بلوغ الهدف، وسنواجه بالمتاح والممكن مهما كلّف الامر.

وشدد على انه يقف الى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موقفه المتصل بفتح الدورة الاستثنائية استنادا الى الدستور، على رغم علاقته الشخصية الجيدة بالرئيس نبيه بري.

وامس واصل الرئيس عون بثّ موجات التفاؤل بإقرار قانون جديد للانتخاب قبل انقضاء 20 حزيران، واكد امام وفود بلدية وشعبية زارته في قصر بعبدا ان الانتخابات النيابية ستحصل على اساس قانون النسبية، بالاتفاق مع المكوّنات السياسية كافة في لبنان، مجدداً تفاؤله بإمكانية الوصول الى تفاهم حول هذه المسألة قريباً.

في غضون ذلك، توقعت مصادر سياسية متابعة المساعي في الساعات المقبلة لتطويق ذيول السجال الدستوري، ولفتت الى ان كاسحات السراي ومعراب تعمل على هذا الخط، لم تستبعد المصادر تحرّكا ل حزب الله على الموجة عينها في الساعات المقبلة، خصوصا بعد أن أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امس أن تفاؤلنا لا يزال قائما حول قانون الانتخاب، وهو سيتأكد بعد افطار القصر يوم غد الخميس.

واكدت مصادر في قوى الثامن من آذار ان لا بد من الوصول الى صيغة توافقية لقانون الانتخاب، لان البلد لا يحتمل تمديدا ثالثاً او فراغاً في السلطة التشريعية، وقالت ما في شي بيحرز للابقاء على الازمة. يجب الوصول الى حلّ. صحيح هناك بعض الممارسات لنفوذ سياسية ودستورية واجتهادات تُثير حساسيات معيّنة، لكن في العقل والمنطق والواقع، لا بد من قانون جديد قبل 20 حزيران. وذكّرت المصادر باننا اجتزنا مراحل اصعب وانجزنا استحقاقات اكثر تعقيداً، فلا شيء يمنع إنجاز الاستحقاق الانتخابي بالتوافق على قانون جديد قائم على النسبية.

وافادت مصادر مطلعة إن الجَمعة الوطنية على مأدبة الافطار التي سيشهدها قصر بعبدا غدا ويشارك فيها أركان الحكم وأبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة الى شخصيات وطنية وسياسية وحزبية من مختلف المشارب، ستشكّل فرصة لتنفيس الاحتقان، وستعيد تأكيد التصميم المشترك لدى الجميع للوصول الى قانون انتخابي جديد، وتمدّ المساعي المبذولة بجرعة دعم قوية.

وفي خطوة تدل الى أن عجلة المشاورات لا تزال شغّالة ولم تتأثر بتلبّد الأجواء، عقد اجتماع أمس الاول في السراي بعد الإفطار الذي اقامه الحريري، ضمّ رئيس الحكومة الى كل من وزير الخارجية جبران باسيل والنائب جورج عدوان، تبعه اجتماع مطول آخر عقد في دارة باسيل، ضم الاخير الى عدوان وأمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان.