IMLebanon

نكسة لمشروع بواخر الكهرباء بعد احالة الملف الى دائرة المناقصات

تترقب الاوساط السياسية نتائج اجتماع الرئيس ميشال عون ورؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة في قصر بعبدا اليوم، والاتجاه الذي سيسلكه سياسيا وانمائيا في المستقبل.

وافادت مصادر مطلعة ان الاجتماع يهدف اساسا الى تفعيل دور واداء مجلسي النواب والوزراء عبر سلسلة مشاريع تعدها الحكومة خلال فترة الاشهر الاحد عشر الفاصلة عن موعد الاستحقاق الانتخابي، وترسلها الى البرلمان لاقرارها، واضافتها الى انجازات العهد تعويضاً عن الاشهر الثمانية التي التهمها قانون الانتخاب. اما في شكل الدعوات، فأشارت الى ان اللقاء ليس طاولة حوار لتدعى اليه القوى السياسية كافة، لا سيما المعارضة منها التي تملك حلبة المجلس النيابي لخوض معاركها على ارضه، فالهدف اطلاق ورشة تحرك عجلة المؤسسات في البلاد وتعيد الزخم الى المؤسستين التنفيذية والتشريعية.

وسيشارك في اجتماع القصر رئيسا المجلس نبيه بري والحكومة سعد الحريري، ورؤساء الاحزاب العشرة المدعوين او من يمثل بعضهم، لا سيما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ممثلا امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وزير التربية مروان حمادة ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الموجود في موسكو ووزير الاعلام ملحم الرياشي الذي يمثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كما اعلن من بعبدا.

موقف المعارضة

غير ان التبريرات المعطاة لحصر المدعوين بالاحزاب المشاركة في الحكومة لم تقنع الاحزاب والشخصيات المعارضة، لا سيما حزب الكتائب الذي عقد رئيسه النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا، اشار فيه إلى أنه لو كان مكان الوزراء لاستقال لأن اللقاء الهادف إلى تفعيل عمل الحكومة إقرار بفشلها في إدارة البلد، منتقدا عدم قدرة السلطة على تقبل المعارضة والرأي الآخر، من دون أن يفوته التعبير عن تمنيه أن يكون رئيس الجمهورية جامعا.

بدوره، تخوّف النائب بطرس حرب من ان يكون هدف اللقاء انتخابياً، اي محاولة لتجميع القوى الحاكمة في وجه المعارضين في الانتخابات المقبلة، واذا لم يكن كذلك، فانا اتخوّف من ان يحاول البعض استغلال اللقاء كسلاح في وجه من ليسوا في السلطة، وهذا امر خطير.

وعشية الاجتماع، انعقد مجلس الوزراء في قصر بعبدا امس برئاسة الرئيس عون، وكانت ابرز مقرراته احالة ملف استئجار بواخر توليد الكهرباء وتقرر عقد اجتماع برئاسة الحريري اليوم، وقبل مغادرته الى الرياض لتمضية عطلة عيد الفطر، للبحث في تمديد عقود مقدمي الخدمات.

وقبيل دخول الوزراء الى الجلسة حصل اخذ ورد غير مباشرين بين وزير الاشغال يوسف فنيانوس ووزير الصناعة حسين الحاج حسن. فوزير الاشغال قال نحن ضد خطة الكهرباء ونأتي لنستمع الى درس في الشفافية واينما يكون حزب الله سأكون معه وسنرى الى متى سيساير ضد قناعاته. فعلق وزير الصناعة على كلام فنيانوس قائلا نحن نتخذ موقفنا وفقا لقناعاتنا ومبادئنا وبموضوعية. الى ذلك، قررت الحكومة عقد جلسة خاصة لبحث الوضع الامني في البقاع لم تُحدد موعدها.

وافادت قناة ال NBN في مقدمة نشرتها المسائية امس انه على طريقة لا يموت الديب ولا يفنى الغنم سار ملف بواخر الكهرباء باتجاه ادارة المناقصات، علّ الادارة تلك توجد الآليات التي تحفظ بالحد الادنى دورها وتحرر الملف الذي شابته الشبهات من شوائبه الفنية والتقنية والادارية والمالية على حد سواء، مشيرة الى ان الجلسة الحكومية التي لم تخل من النقاشات المتداخلة والحادة، فاختلط الاعتراض بالدفاع الذي تولى جانبا منه رئيس الجمهورية الذي انحاز الى جانب وزير الكهرباء.

هذا، وقد اجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا بالامير محمد بن سلمان هنأه فيه باختياره وليا للعهد في السعودية، وتمنى له دوام التوفيق والسداد في خدمة دينه ووطنه، داعيا الله ان يديم عليه وافر الصحة والعافية.

وقد اعرب ولي العهد عن شكره وتقديره للرئيس الحريري على ما عبر عنه من مشاعر اخوية صادقة.