IMLebanon

الحكومة تصدر التشكيلات الدبلوماسية … وتواجه غضبة المحامين على الضرائب

فيما ظلت اصداء اقرار سلسلة الرتب والرواتب وفرض الضرائب لتمويلها مواقف واضرابات امس، اصدر مجلس الوزراء في جلسته امس التشكيلات الدبلوماسية وارجأ التعيينات الادارية بانتظار التوافق عليها.

وقد اتاح التوافق السياسي اقرار التشكيلات الدبلوماسية بسلاسة، لم يخرقها الا اعتراض من وزراء القوات اللبنانية على شكل طرح الملف لناحية عدم كفاية الوقت لدرس التعيينات المقترحة. وتضمّنت سلّةُ التعيينات، تعيينَ السفير هاني شميطلي أمينا عاما لوزارة الخارجية وغدي خوري مديرا للشؤون السياسية في الوزارة والسفير كنج الحجل مديرا للشؤون الادارية والمالية. وشملت أيضا 74 سفارة حول العالم حيث تم تعيين السفراء ميرا ضاهر في روما وغابي عيسى في واشنطن ورامي عدوان في باريس وشوقي بو نصار في موسكو ورامي مرتضى في لندن، كما عُين السفيران أمل مدللي في الامم المتحدة وسحر بعاصيري في الاونيسكو. وسيصار عملا بالاعراف، الى اعلان اسماء السفراء تباعا في بيانات ستصدر عن الخارجية بعد موافقة الدول على اسماء السفراء المرشحين.

وفي تعيينات السفراء الجدد عينت تريسي شمعون سفيرة في الاردن.

القضايا المالية

ولم تغب قضايا الساعة محليا وأبرزها سلسلة الرتب والرواتب وملف النازحين السوريين عن الطاولة الحكومية، حيث دعا المجلس الى وقف حملات التحريض ضد النازحين السوريين. وجددّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القول ان كان يجب اقرار الموازنة قبل السلسلة لتحديد الموارد والنفقات، لذلك يجب علينا العمل على تحسين الايرادات المالية للدولة حتى لا يزداد العجز وتتراكم الديون، داعيا الى التشدد في تطبيق القوانين المتعلقة بالتدقيق المالي للشركات والمؤسسات والافراد. كما طلب التشدد بتطبيق القانون 44 الذي يمنع التهرب من الضريبة واعادة النظر في الجمعيات الوهمية التي تتقاضى مساعدات من الدولة.

في مستهل الجلسة اطلع الرئيس عون مجلس الوزراء على كتاب ورد من المنسق المقيم والانساني للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني أشار فيه الى وجود مؤشرات على انخفاض مساهمات الدول في خطة مساعدة النازحين، وان مساهمات العام 2017 هي اقل من مساهمات العام 2016 مع غياب الرؤية الواضحة للعام 2018.

اما الرئيس سعد الحريري، فاعتبر ان اقرار السلسلة انجاز يسجّل لعهد الرئيس عون وللحكومة ولمجلس النواب، لان هذا الموضوع مضى عليه اكثر من خمس سنوات ولم يتحقق، وأعرب عن أمله في ان تنجز دراسة الموازنة في خلال الاسبوع المقبل على ان يناقشها مجلس النواب ويقرها في خلال الاسابيع المقبلة. واشار الرئيس الحريري أيضا الى انه سيثير خلال زيارته المقبلة الى الولايات المتحدة موضوع النازحين، مؤكدا ان عودتهم الى اماكن آمنة في سوريا امر يتم بحثه مع الامم المتحدة التي تحدد متى يتم السماح بذلك.

أما على صعيد السلسلة والضرائب، فقد هنأت كتلة المستقبل النيابية امس الموظفين والمتقاعدين والمعلمين بالسلسلة. وقالت في بيان: ان كتلة المستقبل النيابية، وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري، قد عملت وحرصت على أن لا يكون العبء الضريبي للسلة الضريبية الجديدة التي أقرت، يستهدف أصحاب الدخل المحدود بشكل مباشر أو غير مباشر. وفي هذا الصدد، تلفت عناية الأجهزة الرقابية للتنبه والتحرك لكبح محاولات بعض الأطراف استغلال هذه القرارات للتلاعب بالأسعار عبر زيادات عشوائية وعلى السلع والخدمات الاساسية.

اعتكاف القضاة

وقد توقف القضاة العدليون امس عن عقد جلسات المحاكمة احتجاجا على المس بحقوقهم في قانون السلسلة، وانضم اليهم امس قضاة المحاكم الشرعية والمحاكم المذهبية.

كما انتقدت نقابة المحامين فرض الضرائب وقالت: ان ثغرات عدة طالت مشروع القانون المتعلق بتمويل سلسلة الرتب والرواتب، بحيث جرى إقرار بعض المواد في الجلسة التشريعية مؤخرا، أظهرت سلسلة من الإجراءات غير المبررة لزيادة الإيرادات الضريبية وسواها، فعوضا عن فضح مكامن ومصادر الفساد والهدر في معظم إدارات الدولة، تلك التي تشكل مصادر تمويل حقيقية دون اللجوء إلى جيوب المواطنين، عاد تمويل السلسلة إلى الواجهة مادة يستحضرها القيمون لضرب مطالب الشعب المحقة، ومصادرة ما تبقى من عصب حياتهم اليومية. وكان لغياب الموازنة العامة والموازنات الملحقة لسنوات مضت، الأثر المثقل بالسلبيات على الوضع المالي نظرا لتفاقم السبل الملحة للادارة العامة التي واجهتها وتواجهها مشكلة غياب الإيرادات التي كان من شأنها تغطية الزيادة في الإنفاق، ما أدى إلى مضاعفة الدين العام، وكأن المواطن هو من بات مسؤولا عن كل ما ذكر.