IMLebanon

الصواريخ تلاحق النصرة في جرود عرسال

لليوم الثالث على التوالي استمرت المواجهات في جرود عرسال وسط تقدم ملحوظ لعناصر حزب الله مدعومين بقصف مدفعي وبغارات من الطيران السوري، فيما واصل الجيش اللبناني اجراءاته المشددة واستهدف مسلحين كانوا يحاولون التسلل.

وقال الاعلام الحربي ل حزب الله ان عناصر الحزب احكموا سيطرتهم العسكرية والميدانية على وادي العويني بجرود عرسال وهي احدى النقاط الاستراتيجية لجبهة النصرة وأحد خطوط الامداد الرئيسية الذي يربط الاراضي السورية بجرود عرسال. وتمت السيطرة ايضا على مرتفعات شعبة القلعة الجبلية التي تشرف على وادي الدب والريحان في جرود عرسال.

اما حصيلة المعارك في جرود عرسال وفق تنسيقات المسلحين من جبهة النصرة فبلغت ٤٦ قتيلا من النصرة في جرود عرسال، و٢٣ قتيلا في جرود فليطا، كما اعترفت التنسيقيات بسقوط عدد كبير من الجرحى نقلوا الى مستشفيات ميدانية في وادي حميد.

اما خسائر حزب الله منذ بدء المعركة فبلغت ١٧ شهيدا.

الجيش يعزز الطوق

وتماماً كما في اليوم الاول من العملية العسكرية، واصل الجيش اداء دوره في الدفاع عن عرسال والتصدّي لأي تسلل اليها والى المخيمات المنتشرة فيها، بفرضه طوقاً امنياً يفصل بين البلدة ومنطقة الجرود مع استقدامه مزيداً من التعزيزات العسكرية الى البلدة ومحيطها.

واستهدفت مدفعيته معبر الزمراني وهو المعبر الذي يربط الاراضي اللبنانية بالسورية ويؤدي الى الجرود، اضافة الى استهداف مجموعات من المسلّحين في وادي الزعرور وجنوب وادي الخيل ووادي الدم وفي محلة صفا اللزاب ودمّر آلية مضاد في شميس وادي الدم بينما كانت تحاول التسلل في اتجاه مراكز الجيش في عرسال.

وذكرت معلومات ان الجيش اوقف سيارات متّجهة الى الجرود لنقل المدنيين من مخيمات وادي حميد الى مناطق اكثر امناً حتى تسليم من حرّض ضد الجيش في المخيمات.

وقد اكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ان الوضع في البلدة جيّد ولم يحصل اي خرق امني ولا مظاهر اساءة للجيش اللبناني، بل على العكس رُفعت اعلام الجيش في المخيمات وهذا دليل الى وعي وادراك من اخواننا السوريين للمرحلة الدقيقة التي يمرون بها.

ومع استمرار المعركة، ترتسم اسئلة كثيرة في الاوساط اللبنانية الداخلية ازاء الصمت الرسمي المطبق حول ما يدور على جزء من الاراضي اللبنانية. فلا موقف رئاسيا ولا حكومياً، بل مجرد متابعات يفرضها الحد الادنى من المنطق الوطني.

واذا كان التطور الامني غائبا عن الموقف الرسمي، فأنه سيحضر بتفاصيله وتداعياته في لقاءات رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن التي وصلها على رأس وفد مختصر. وقالت مصادر مطّلعة ان الحريري سيوضح للجانب الاميركي من بوابة البحث في برنامج المساعدات الاميركية للجيش موقف لبنان لجهة النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية ويذكّر بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قال فيه ان موضوع حزب الله اقليمي وحله لا يمكن الا ان يكون مع التسوية الاقليمية. كما سيطرح الحريري في خلال لقائه الاول مع الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء المقبل العناوين الرئيسية وابرزها التأكيد على استمرار دعم المؤسسة العسكرية في لبنان وصيانة وحدة اراضيه ومنع الارتدادات السلبية لأحداث المنطقة على وضعيه الأمني والإقتصادي وملف النازحين السوريين.