IMLebanon

عون يدعو الى فعل قوة والنزول الى الشارع

لم تكد تمضي ٢٤ ساعة على اجتماع مجلس الوزراء امس الاول، حتى دعا الرئيس تمام سلام الى جلسة جديدة يوم الخميس المقبل متجاوزا كل مواقف التهديد والوعيد بالانفجار، ومسقطا الرهانات على عطلة قسرية للحكومة. وقد رد العماد عون مساء امس على هذه الخطوة باعلان النزول الى الشارع وفق تحرك يتم تحديده الاسبوع المقبل.

وقالت مصادر سياسية ان هذه التطورات تدفع بالامور الى آفاق جديدة اذا لم يتم تداركها باتصالات ومساعي توفيقية سريعة.

حدود المواجهة

واشارت المصادر الى ان حدود المواجهة السياسية ستتبلور الاسبوع المقبل حين يكشف العماد عون عن الخطوات الميدانية التي سيعتمدها. وفي المقابل يبدو ان رئيس الحكومة ليس في وارد الرضوخ للسياسة العونية وفق ما تبين من خلال خطوة دعوة مجلس الوزراء للانعقاد. غير ان الظاهر على واجهة المشهد السياسي يوحي بأن لا طرف سياسيا، لا سيما في فريق 8 اذار، مستعد لخوض مغامرة الاطاحة بالحكومة، آخر المؤسسات الدستورية العاملة بعد الفراغ الرئاسي والشلل المجلسي.

وقالت اوساط سياسية في فريق 14 اذار بحسب وكالة الانباء المركزية ان حزب الله يتمسك اكثر من غيره بالحكومة لانها تشكل حاجة وضرورة للاستقرار الداخلي الذي يهمه جدا في وقت يوجه مقاومته نحو الداخل السوري ويحتاج الى تغطية سياسية في لبنان وعدم افتعال اشكالات تشغله عن الوضع السوري.

واضافت المصادر ان حزب الله وعلى رغم مصلحته الكبيرة في تعزيز التحالف مع التيار الوطني الحر، الا انه لن ينزلق الى مشروع تطيير الحكومة، معتبرة ان مواقف الرئيس نبيه بري تعكس بوضوح هذا التوجه. وما تمسكه بالحكومة واعلان حضور وزراء امل كل الجلسات، الا المؤشر في اتجاه التنسيق وتوزيع المهام بين الحزب والحركة، وان بري يؤمن الغطاء الميثاقي المطلوب، حتى ولو اضطر الحزب الى مساندة عون في اي خطوة تصعيدية داخل الحكومة.

رد عون

وقد اعلن العماد عون في كلمة له خلال عشاء هيئة المتن في التيار الحر مساء امس، قراره بالنزول الى الشارع لمواجهة الحكومة. وقال اننا اليوم مدعوون إما للسكوت والاضمحلال واما للتهجير بالسيف، واليوم يحاولون وضع اليد على المواقع المسيحية في الدولة، حتى لا يعود هناك مرجعية فاعلة، مشدداً على اننا لن نترك وطننا ولن نهاجر، ولن نكتفي بالكلام.

وأوضح ان ما حصل بالحكومة أمس وما قد يحدث الخميس القادم يستوجب منا فعل قوة كرامتنا أكبر من الازمة. أننا مدعوون للنزول الى الشارع وبصورة خاصة المسيحيين، والاسبوع القادم ستعرفون ما هي تحركاتنا، مشددا على أننا اليوم لسنا أضعف من 13 تشرين، ولا أحد يمكن أن يخرجنا من البلد. الأسبوع القادم سيكون خيرا وسيكون هناك تحول كبير بالسياسة اللبنانية، ومن يمد يده علينا سنمد يدنا عليه، استعدوا نفسيا، المطلوب منكم ارادة شعب تتجسد بموقف.