IMLebanon

لبنان يواجه حرارة الجو والحرائق … وخطر توقف الحكومة عن الاجتماع

لبنان يواجه حرارة الجو والحرائق … وخطر توقف الحكومة عن الاجتماع

مواجهات ساخنة في كل الاتجاهات… هكذا كان حال لبنان امس.

فقد واجه طقسا غير معتاد تخطت فيه الحرارة ٤٠ درجة في البقاع و٣٨ درجة على الساحل، كما واجه حرائق في كل المناطق قضت على مساحات شاسعة من الاحراج. ويواجه ايضا وضعا ساخنا مع حكومة مهددة بوقف اجتماعاتها بعد جلسة يوم الاربعاء المقبل.

وتترقب المصادر السياسية جلسة الاربعاء لتحديد الاتجاهات التي ستشكلها الامور بعد تمسك القوى السياسية بمواقفها.

وتوقعت مصادر وزارية امس أن تتحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال فعليا لا دستوريا، موضحة انها ستكون على قيد الحياة دستوريا الا انها فاقدة الحرمة فعليا. واعتبرت ان الجلسة الحكومية المقبلة ستكون الاخيرة وستدخل الحكومة في اجازة طويلة فيمدد للقادة الامنيين بمن فيهم قائد الجيش العماد جان قهوجي لتبدأ مرحلة جمود حكومي.

توقع أزمة

واكدت مصادر وزارية ان رئيس الحكومة تمام سلام وجه دعوة الى جلسة عند العاشرة من صباح الاربعاء المقبل لمتابعة بحث المواضيع المثارة، بدلاً من يوم الخميس كما كان مقرراً، لكون سلام سيشارك الخميس المقبل في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

وقد استبعد وزير العمل سجعان قزي ان تمر خطوة التمديد بسلاسة داخل مجلس الوزراء، متوقعا اننا مقبلون على أزمة قد تصل الى الشارع في بعض وجوهها، لكن يجب الا نخاف من الشارع، طالما هناك قوى امنية وعسكرية قادرة على ضبطه، وإذا كان كل فريق لا يحصل على مطلبه السياسي، يفتعل شغبا، فعلى الدولة السلام!

وفي هذا الاطار، أعربت مصادر عن اعتقادها بأن التمديد للواء سلمان رئيس الاركان سيشكل محكا للتيار الوطني الحر، بحيث يتظهر حجم ردة الفعل التي يلوح بها على مستوى الشارع والمدى الممكن ان يبلغه في تحركه، في ضوء قرار استراتيجي لقوى 8 اذار بعدم اسقاط الحكومة بحسب ما اعلن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

في غضون ذلك، واصل العماد ميشال عون مواقفه عالية النبرة. فأشار الى ان الاكثرية الحاكمة تعطل تعيين المراكز الشاغرة في قيادة الجيش والمراكز الرئيسية. واذ شدد على عدم التراجع عن طرح آلية العمل الحكومي، أكد لن اسمح لأحد بابتزازي، متحدثا عن شبه قطيعة مع تيار المستقبل، داعيا الرئيس سعد الحريري الى مناظرة تلفزيونية. وقال يطالبون برئيس توافقي، لأنّهم يرون في لبنان قطعة من الجبن يريدون تقسيمها بين بعضهم البعض.

الى ذلك، تتوالى أزمة النفايات التي تغرق بعض الشوارع وسط غياب اي حل للكارثة البيئية والصحية. واذ أفادت اوساط وزارية متابعة للملف، ان خيار تصدير النفايات يبدو الاكثر ترجيحا، حمل وزير الاقتصاد ألان حكيم الى السراي طرح ترحيلها الى ألمانيا بعدما كان بحثه مع السفير الالماني، وناقش الموضوع مع سلام. وأوضح حكيم ان الاقتراح يشكل حلا موقتا للمعضلة، ومن واجب الدولة ان تقوم بدرس المشروع، مشيرا الى ان سلام بدا متجاوبا مع العرض.

ولكن قناة NBN التابعة للرئيس نبيه بري قالت ان الشروط الدولية تعيق تصدير النفايات اللبنانية الى الخارج، من طريقة الفرز الى التوضيب، خصوصا وان الحكومة اللبنانية لم توقع على الاتفاقية الدولية المعنية بهذا الشأن، لافتة الى ان وزير المالية علي حسن خليل تطرق الى هذا الأمر في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.