IMLebanon

اوباما وبوتين اتفقا ضد داعش واختلفا حول الرئيس السوري

افتتحت الجمعية العامة للامم المتحدة امس دورتها السبعين، وقد ركزت الخطب على الحرب في سوريا وازمة النزوح الناتجة عنها وتأثيراتها على ازمات المنطقة.

وقد تصدر خطب الافتتاح لكل من الرئيس الاميركي اوباما والرئيس الروسي بوتين، وفيما اتفق الرئيسان على مواجهة داعش اختلفا على دور الرئيس السوري بشار الاسد.

الرئيس الروسي بوتين وفي كلمته امام الجمعية العامة اكد ان روسيا ليس لديها خطط الآن لنشر قوات مقاتلة في سوريا. واضاف انها لن تشارك في اي عمليات على اراضي سوريا او في دول اخرى… على الاقل لا تخطط لذلك الآن.

وقال بوتين لا توجد وسيلة اخرى لتسوية الصراع السوري سوى تعزيز المؤسسات الحكومية الشرعية القائمة ودعمها في حربها ضد الارهاب. يوجد في سوريا اكثر من الفي متشدد من الاتحاد السوفياتي السابق.

واضاف بدلا من انتظار عودتهم الى الوطن علينا ان نساعد الرئيس الاسد في قتالهم هناك في سوريا.

الرئيس الاميركي اوباما قال انه لن يتردد في استخدام القوة للدفاع عن حلفائه واضاف على المجتمع الدولي أن يتوصل لبناء نظام قائم على العدالة والإنسانية، مضيفاً: نواجه بعض الأصوات التي تشكك بمثل ميثاق الأمم المتحدة.

وتابع: عملنا لم ينته بعد وهناك تيارات تعمل على إعادتنا إلى الخلف، مضيفاً أن بعض القوى تراهن على القوة وتعمل على تقويض القانون الدولي.. بعض القوى تستغل الطائفية وذرائع قومية لتقويض الاستقرار ونشر الفوضى.

وأعطى أوباما مثالاً على بشار الأسد، الذي وصفه بالطاغية، وذكّر بأنه يقصف الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة. وشدد على أنه لا يمكن حل النزاعات باللجوء إلى القوة ومفاهيم العنف.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد افتتح امس أعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية بدعوة أوروبا لبذل مزيد من الجهود لحل أزمة الهجرة. وقال أمام قادة العالم خلال الجمعية العامة التي تضم 193 دولة، أحث أوروبا على القيام بمزيد من الجهود. مؤكدا أن معالجة هذه الأزمة يجب أن تكون بموجب القوانين الدولية وحقوق الإنسان والتعاطف.

وأضاف أن الحل في مواجهة هذه الظاهرة ليس عبر بناء جدران – كما فعلت المجر على سبيل المثال- وإنما عبر معالجة أسباب هذا النزوح مثل الحروب والاضطهاد الديني.

وتابع بان كي مون أن 100 مليون شخص في العالم بحاجة لمساعدة إنسانية فورية إضافة ل 60 مليونا نزحوا من منازلهم أو لجأوا إلى دول أخرى، ولم يحدث ان نزح الناس بهذه الاعداد.

الرئيس الفرنسي هولاند قال انه سيبحث مع شركاء في الايام المقبلة في اقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا، وقال انه سيعمل مع روسيا وايران لانهاء الصراع في سوريا لكن عليهما ان يدركا ان الاسد ليس جزء من الحل.

الرئيس الصيني شي جين بينغ قال ان بلاده ستساهم بثمانية الاف جندي من قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة، ومئة مليون دولار مساعدة للاتحاد الافريقي.

الرئيس الايراني حسن روحاني قال ان بلاده مستعدة للمساعدة في ارساء الديمقراطية في سوريا واليمن، ولكن الاولوية يجب ان تكون لمحاربة المتطرفين، وانه لا يمكن اضعاف حكومة بشار الاسد لانه سيجعل من سوريا ملاذا آمنا للمتطرفين.

رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو قال ان بلاده تعارض اي انتقال سياسي في سوريا يكون فيه دور للرئيس الاسد.

من جهة اخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف ان مجموعة الاتصال بشأن سوريا التي تضم روسيا وايران والولايات المتحدة والسعودية وتركيا ومصر ستجتمع في تشرين الاول المقبل.

نيويورك – رويترز