IMLebanon

عون للوفد الوزاري : السدود «أزيلت» مع السعودية وقطر

عون للوفد الوزاري : السدود «أزيلت» مع السعودية وقطر

«الكوستابرافا» لا يراعي الطمر الصحي و14 آلة «لطرد الطيور»

ملفات لبنان والمنطقة مجمدة وتعيش فترة الوقت الضائع حتى استلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب لمقاليد السلطة في البيت الابيض في 20 كانون الثاني. وكيف سيتعامل معها على «الساخن او البارد»؟ فإشاراته تجاه روسيا ايجابية بعكس الصين وايران، وموقفه واضح من دول الخليج والانتقادات لطريقة تعاطيها في الحكم. وفي سوريا لم يحسم موقفه بوضوح، رغم تشدده في قضايا الارهاب. هذا بالاضافة الى ملفات العراق واليمن وليبيا وتركيا.

وعن لبنان لم يتحدث بأي كلمة، وحنينه الواضح والجارف فقط لاسرائيل وخياره بنقل السفارة الاميركية الى القدس، ودعمها بكل الوسائل كي تكون الاقوى في المنطقة. وهذا ما يفتح الامور على مسارات جديدة مختلفة قد تدفع المنطقة الى فوضى كبيرة. وهذا ما اشار اليه النائب وليد جنبلاط، وبالتالي كل الملفات مجمدة والجميع ينتظر كيف سيتعامل ترامب المحاط بفريق عمل صهيوني، والدول تجهز نفسها لمرحلة ترامب وكيف سيكون تعامله.

وبانتظار تسلم ترامب، فان الرئيس ميشال عون يعمل على تحصين البلد واستقراره والانطلاق بورشة العمل داخلياً وخارجياً، وقد توج زياراته الخارجية الى الرياض وقطر عبر فتح صفحة جديدة وازالة السدود التي كانت قائمة في العلاقات. وهذا ما قاله لأعضاء الوفد الوزاري المرافق داعياً اياهم الى متابعة الملفات التي بحثت مع نظرائهم السعوديين والقطريين. وحسب مصادر بعبدا، فان الصيف القادم سيشهد عودة الخليجيين بكثافة وسيكونون في لبنان اكثر من اللبنانيين في السعودية، بالاضافة الى عودة الاستثمارات ومجيء رجال الاعمال وتبادل الزيارات والمعارض وإحياء اللجان. وفي شأن الهبة، تؤكد المصادر على اجتماع قريب لوزيري دفاع  البلدين لبحثها مجدداً، وربما عبر آليات جديدة وجدولة مختلفة كونها متوقفة منذ سنتين ونصف.

وتؤكد مصادر بعبدا تعيين سفير جديد للمملكة العربية السعودية في بيروت. وان المسؤولين السعوديين لم يثيروا الملفات الخلافية او اي عُقد، بل هناك اصرار على فتح صفحة جديدة. فيما اكد الرئيس عون على متانة العلاقة مع السعودية ومع كل الدول العربية، وان لبنان ليس مع محور ضد اي محور آخر.

وكشفت المصادر عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى لبنان، بعد ان وجه الوزير باسيل دعوة له لزيارة لبنان، كما سيقوم وزير الاعلام ملحم رياشي بزيارة المملكة قريباً. وتوقعت المصادر ان يستكمل الرئيس عون جولته العربية قريباً على مصر والاردن والكويت والدول التي تلقى دعوات لزيارتها.

كما ان زيارة قطر كانت في الاجواء الايجابية ذاتها التي رافقت زيارة السعودية. وعلى صعيد آخر، كشفت المصادر ان جلسة مجلس الوزراء الاربعاء ستكون «دسمة»، والاهتمام الابرز سيكون «للسدود المائية» والكهرباء والملفات الحياتية.

الرئيس عون حدد موقف لبنان بوضوح وأزال كل الالتباسات التي كانت عالقة في اذهان السعوديين والقطريين عن لبنان. وتبقى الكرة في الملعب السعودي – القطري لجهة تنفيذ الوعود  وترجمة النيات الحسنة، في ظل ما تعيشه الرياض من مشاكل اقتصادية جراء الحرب في اليمن ودعم المسلحين في سوريا وتدخلها في العديد من ملفات المنطقة. وأزمتها المالية انعكست في لبنان على موظفي تيار المستقبل الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ سنة تقريباً. كما ان شركة «اوجيه سعودي» تواجه مشاكل كبرى قد تعرضها للافلاس، ولذلك تبقى العبرة بالتنفيذ.

ـ النفايات  ـ

وعلى صعيد آخر، فان اقفال مطمر الكوستابرافا بشكل مؤقت ومنع دخول الشاحنات بقرار قضائي قد تسبب بعودة مشكلة النفايات الى العاصمة والضواحي، وقد جرى اقفال المطمر في حضور عدد من المحامين.

وكادت طيور النورس فوق مطمر الكوستابرافا ونهر الغدير قد تسببت بكارثة طيران. فالحكومة السابقة لم تكترث لكل تحذيرات خبراء البيئة والمجتمع المدني بمخاطر اقامة مطمر الكوستابرافا قرب مطار بيروت الدولي، ويبدو ان «الصفقات المالية» حسمت اقامة المطمر دون النظر الى المخاطر.

وحسب خبراء بيئيين، فإن مطمر الكوستابرافا لا يراعي الشروط الصحية بتاتاً، فرمي النفايات يتم بشكل  عشوائي والروائح منتشرة مما سبب حركة كثيفة للطيور مضافا الى ذلك مكب نهر الغدير الذي تحول الى شبه مجارير للصرف الصحي.

وحسب الخبراء البيئيين، المطلوب حل جذري، والا المشكلة ستتعاظم، وقد ابلغ قاضي الامور المستعجلة حسن حمدان المتعهد جهاد العرب بالوقف الفوري لمكب النفايات، والعرب مقرباً جداً من الرئيس سعد الحريري، وقد رست عليه الالتزامات رغم معارضة العديد من الوزراء.

وحسب الخبراء البيئيين، على الرئيس عون متابعة هذا الملف وتشكيل لجنة لدراسة ملف النفايات من جديد وبناء مطامر صحية في كل المناطق ودراسة الاسعار مجدداً. ووقف الفساد خصوصاً ان نفايات عاليه والشوف واقليم الخروب لم يتم ايجاد الحل لها، بسبب الخلافات حول مكان المطمر والعمولات وكلفة النقل وايجار الارض. وهذا ما يفرض اعادة درس الملف وايجاد حلول جذرية، لانه لا يجوز اقامة مطمر بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي، وتحويل المياه المبتذلة الى نهر الغدير، اما الاجراءات المستخدمة لمعالجة تكاثر الطيور بدائية، والحل ليس بتركيب 14 آلة قرب مدرجي المطار لابعاد الطيور.

ـ الجلسة التشريعية ـ

اما على صعيد نشاط المجلس النيابي، فأكد الرئيس نبيه بري ان الجلسة التشريعية ستعقد الاسبوع القادم ولا تتضمن قانون الانتخابات وسلسلة الرتب والرواتب  لكن جدول اعمالها يفوق السبعين من المشاريع واقتراحات المشاريع. واكد الرئيس بري ان تحديد الجلسة سيتم بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، والحكومة وستنطلق بهمة كبيرة وستعوض مرحلة التعطيل.

وعلى صعيد الموازنة فمن المتوقع ان يقوم الوزير علي حسن خليل بتحويل مشروع الموازنة الى مجلس الوزراء خلال الايام القادمة لإقرارها واحالتها الى المجلس النيابي.

وعلى صعيد قانون الانتخابات، تراجعت الاتصالات ويبدو ان الجميع «اقتنع» بالستين، والاعتراضات لن تقدم ولن تؤخر واذا كان هناك من تعديلات، فهي طفيفة عبر نسبية جزئية.