IMLebanon

حوار «المستقبل» – «حزب الله» رفض قاطع للفراغ البرلماني

تابع الرئيس اللبناني ميشال عون مع زواره أمس «الاتصالات السياسية والأوضاع في البلاد، لاسيما في ما يتعلق بالاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، يتناغم مع الثوابت التي كان حددها لجهة تحقيق التمثيل الشعبي الصحيح والمساواة بين المواطنين على اختلاف طوائفهم»، وفق المكتب الإعلامي للرئاسة. والتقى عون الوزير السابق جان عبيد وأجرى معه «جولة أفق تناولت الأوضاع العامة والتطورات الداخلية والاقليمية والاستحقاقات المقبلة».

الى ذلك، أكد «تيار المستقبل» و «حزب الله» في حوارهما الثنائي ليل أول من أمس، برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري ممثلاً بمعاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، رفضهما القاطع الوصول إلى الفراغ في البرلمان لما له من تداعيات خطيرة على الأوضاع. ودعوا كل القوى إلى استمرار التشاور للوصول إلى قانون جديد بالسرعة الممكنة.

وتزامن حوار عين التينة مع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الرئيس بري واتفاقهما على رفض الفراغ في السلطة التشريعية وعلى ضرورة الإسراع في وضع قانون جديد تجرى على أساسه الانتخابات النيابية.

وعلمت «الحياة» أن بري كان صريحاً في قوله للحريري إنه يسير في أي قانون انتخاب يحظى باتفاق الأطراف الرئيسة وأنه لن يكون عقبة أمام إقراره شرط أن يقوم على معايير موحدة ولا يشعر هذا الطرف أو ذاك بأنه سيكون الحلقة الأضعف فيه وأن هناك من يريد تحجيمه أو إلغاءه.

كما علمت أن الاجتماع الأخير للجنة الرباعية التي تسعى لوضع إطار عام لقانون انتخاب جديد شهد للمرة الأولى مبادرة ممثل «حزب الله» في اللجنة النائب علي فياض إلى الكشف عن ملاحظاته على المشروع الذي تقدم به رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل.

ومن أبرز ما تضمنته هذه الملاحظات إصرار «حزب الله» على أن تكون حصة النظام النسبي في القانون الذي يجري إعداده راجحةعلى الأكثري شرط أن يصار إلى اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة في خصوص النسبي، إضافة إلى رفضه حصر الصوت التفضيلي في القضاء كما ورد في مشروع باسيل وأن يكون حراً.

كما أن «حزب الله» يحرص، كما قال فياض، على عدم إزعاج حليفه زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية بمحاصرته انتخابياً في محاولة لتحجيمه نيابياً أو التقليل من نفوذه السياسي.وبالنسبة إلى حركة «أمل»، فإن الوزير خليل وعد بأن يتقدم بملاحظاته في اجتماع لاحق للجنة الرباعية في مقابل حرص «المستقبل» من خلال ممثله نادر الحريري على التعاطي بمرونة وانفتاح على البحث بأكثر من اقتراح، مفضلاً أن يبقى النقاش في داخل الغرفة المغلقة وعدم إخضاعه للسجال الإعلامي.

ولفتت مصادر في «المستقبل» إلى أن الحريري يشدد على ضرورة التوافق وأن هناك فرصة للأخذ ببعض الملاحظات لئلا يؤدي الإبقاء عليها إلى عدم تأمين مثل هذا التوافق.