IMLebanon

مقتل أمير «داعش» في عرسال… والجيش على أهبة الإستعداد

تتهاوى رؤوس الإرهاب في عرسال وجرودها أمام ضربات الجيش اللبناني وعملياته، إذ إنّه يضرب بيدٍ من حديد كلّ تحرّكات المجموعات الإرهابية، مسدّداً ضربات قاسية لها، ما إنعكس إرتياحاً داخل عرسال والمنطقة، وأعاد الثقة بالأمن خصوصاً في ظلّ الإستحقاق الإنتخابي المقبل على البلدة، والخوف من أيّ تداعيات أمنية.

يُواصل الجيش اللبناني تصدّيه للإرهاب من بوابة عرسال وداخلها، وسجّل في الآونة الأخيرة إنجازات مهمّة ساهمت في تحقيق الإستقرار الأمني في البلدة والجوار، بدءاً من قصف تحرّكات المسلحين في الجرود يومياً، وصولاً إلى السيطرة على تلة المخيرمة في جرود رأس بعلبك حيث تمكّن من مراقبة تحرّكات المجموعات المسلحة وحماية مراكزه العسكرية من أيّ هجوم مباغت بعدما أصبحت كلّ مراكز تلك المجوعات تحت سيطرته النارية.

كذلك، أوقف الجيش أحد أهم المطلوبين الحاكم بأمر عرسال أحمد أمون، الذي كان يترأس مجموعة «أبو عبد السلام» التابعة لـ«داعش»، والتي روَّعت أهالي عرسال فوقع عدد منهم ضحايا إجرامه، ومن بينهم الشهيد المؤهل في فرع المعلومات زاهر عز الدين الذي قُتل بدم بارد أمام أطفاله.

وأكد مصدر أمني لـ«الجمهورية» أنّ القبض على أمون كشف النقاب عن معلومات كثيرة، أهمّها رصد مسؤول «داعش» في عرسال فايز الشعلان، «أبو الفوز»، الذي عمل أمون تحت أمرته، وتنفيذهما عمليات عدة منها التفجير الذي إستهدف تجمع علماء القلمون داخل عرسال، وبعض التصفيات التي وقعت في البلدة.

وعليه بدأت مخابرات الجيش عمليات بحث ومراقبة لتحرّكات الشعلان، حيث تنقل خلال الفترة الماضية بين أماكن عدة منها مخيمات النازحين، حتى وصلت معلومات للجيش عن وجوده خلال اليومين الماضيين على أطراف عرسال في محلة وادي الحصن في منزل شخص من آل موصلي».

وأوضح المصدر: «فجر أمس إتخذ الجيش القرار بمهاجمة المكان، حيث نفّذت وحدة منه العملية، وقد دارت خلالها إشتباكات بالأسلحة الرشاشة، حيث ألقى الشعلان قنابل على دورية الجيش، فردّ الجيش بإطلاق النار عليه ما أدّى إلى مقتله ومرافقه، والقبض على موصلي الذي كان يُخبّئ الشعلان في منزله، فيما أصيب ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة ونقلوا إلى مستشفيات المنطقة».

وشدّد المصدر على أنّ «الوضع الأمني في عرسال ومحيطها بات يختلف عن السابق، وأنَّ الأمور ذاهبة نحو مزيد من الإرتياح»، لافتاً إلى أنّ «الجيش يُسيّر منذ الصباح الباكر دوريات داخل البلدة تزامناً مع إقتراب الإستحقاق الإنتخابي».

الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش أنه «في إطار العمليات الاستباقية والنوعية التي تقوم بها وحدات الجيش على الحدود اللبنانية الشرقية ضدّ التنظيمات الإرهابية، ونتيجة الرصد والمتابعة، هاجمت قوة من الجيش مركزاً قيادياً لـ«داعش» في أطراف عرسال، واشتبكت مع عناصره، ما أدى إلى مقتل كلّ من أمير «داعش» في منطقة عرسال المدعو فايز الشعلان الملقب بـ«أبو الفوز»، ومرافقه السوري أحمد مروة، وتوقيف المسؤول الأمني لـ«داعش» في المنطقة، السوري محمد مصطفى موصلي الملقب بـ»أبو ملهم». وقد أصيب خلال الإشتباك ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة».

ولفتت إلى أنّ «هؤلاء الإرهابيين قد شاركوا في قتال الجيش خلال العام 2014، وهم مسؤولون عن تجهيز عدد من السيارات المفخخة، والقيام بتفجيرات عدة استهدفت مراكز الجيش ومدنيّين في بلدة عرسال ومحيطها».