IMLebanon

الحريري وجعجع على مواقفهما من ترشيح عون وفرنجية مكاري يتمنى الاتفاق على قانون في أيار “لكن مش معوّدين”

غابت التحركات السياسية اللافتة في الساعات الماضية وظل نجمها اللقاء الطويل الذي جمع الرئيس سعد الحريري في “بيت الوسط” مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ليل الأحد وتخلله عشاء في جو وصفته مصادر الطرفين بأنه “إيجابي وودي”.

وعلمت “النهار” أن البحث تناول مجمل القضايا العالقة بين “تيار المستقبل” وحزب “القوات” وقصّر المسافات التي كانت تباعدت بينهما، خصوصاً أن “المستقبل” يركز في هذا الشأن على أن المشكلة ليست مع “القوات” ولا مع “التيار الوطني الحر” بل مع “حزب الله”، واتفق الجانبان على إبقاء الإختلافات في وجهات النظر ضمن ضوابط معينة وعدم التوسع في هذه الاختلافات وتكبيرها. ومن هذا المنطلق عرض جعجع الأسباب التي حدته إلى تأييد النائب العماد ميشال عون للرئاسة من معراب، وفي المقابل شرح الحريري أسباب تمسكه بتأييد ترشيح النائب سليمان فرنجية، كما بحثا في أوضاع المنطقة وتأثيراتها في لبنان وسبل حمايته من الإرتدادات السلبية عليه.

وأكد الرئيس الحريري بحسب المعلومات التي توافرت لـ”النهار” أن الظروف بالنسبة إلى ترشح الجنرال عون ما زالت على حالها ولم يتغير شيء على هذا الصعيد، مع إبداء الإحترام لراي “القوات” ، إنما رأي “المستقبل” يختلف، بمعنى أن اللقاء كان مناسبة لتوضيح المواقف ولم يحاول أحد أن يوسّط أحداً، إنما لا يمنع أن يتحادث الأطراف السياسيون للنظر في إمكان التوصل إلى إيجابيات في المستقبل.

ومع اتفاق الجانبين على دعم لائحة “بيروت للبيارتة” التي تشارك فيها كل الأحزاب، ركز الرئيس الحريري على أن الغاية الأساسية تبقى ضمان المناصفة في المجلس البلدي للعاصمة، ولذلك من المهم ألا تكتفي بالمشاركة في اللائحة بل أن تحفّز المحازبين والأنصار والبيروتيين جميعاً على التوجه إلى الصناديق والإقتراع للائحة كاملة بكل أعضائها، لأن من يخرق اللائحة إنما يخرق في الواقع مبدأ المناصفة.

أما بالنسبة إلى الإنتخابات البلدية خارج بيروت، فكان تفاهم على أن يتصرف كل طرف بحسب المبدأ الذي يعتمده، علماً أن الأولويات مختلفة بين الجانبين، فانطلاقاً من أن الأهم هو المدن الكبرى، يولي “المستقبل” اهتمامه الأكبر لبيروت وطرابلس وصيدا على سبيل المثال، في حين تهتم “القوات” أكثر بانتخابات جونية وزحلة وجبيل والبترون، إنما لا شيء يمنع التفاهم والتنسيق حيث يكونان ممكنين.

على صعيد آخر، برز كلام لنائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان قال فيه إن اللجان النيابية تستطيع الإنتهاء من درس قانون الإنتخاب وتحويل الصيغة التي تتفق عليها على رئاسة المجلس كي تعرضها للتصويت على الهيئة العامة كي تقر القانون الجديد كما يمكنها طرح اقتراحات القوانين بمجملها على الهيئة العامة إذا لم يتحقق الإتفاق، وأضاف أن الإختلافات ليست كبيرة لا سيما بين القانون الذي توافق عليه الحزب التقدمي الإشتراكي و”المستقبل” و”القوات” ومشروع الرئيس نبيه بري ، ويمكن التوصل إلى حلول لها أكانت على صعيد تقسيم الدوائر في جبل لبنان خصوصاً، أو توزيع المقاعد في الدوائر بين نظامي النسبي والأكثر.

لكن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري قال لـ”النهار” إنه يرى صعوبة في الاتفاق على قانون للانتخابات في شهر أيار الجاري “إلا إذا هدى الله الجميع فأعطوا الأولوية لمصلحة لبنان على حساب مصالحهم الإنتخابية وليس العكس”، أضاف : أنا أتمنى ذلك، ولكن “مش هيك معوّدين”.

وتوالى أمس إعلان اللوائح للانتخابات البلدية، أبرزها لائحة ثالثة برئاسة السيد موسى فتوش في زحلة.

وفي المواقف كان أبرز ما سُجل كلام لرئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك خلال احتفال تأبيني في بدنايل، شدد فيه على “ضرورة إجراء الانتخابات البلدية بلدون أي عراقيل، وأن تبرز فيها أعلى القيم، ولعل هذا الأمر يحرك السياسيين من أجل انتخابات نيابية تذرعوا بتعذر إجرائها نظرا إلى الظروف التي قد تمتد حسب رأيهم عشر سنوات أو أكثر. هذا الإستحقاق البلدي يعني أننا انتهينا من هذه الظروف . وبعد الانتخابات النيابية ننطلق لانتخاب رئيس للجمهورية ولتفعيل المؤسسات، وننتهي من مغارة علي بابا والأربعين حرامي (…)”.