IMLebanon

رئيس حكومة الرويبضة

لا ندري ماذا حقق رئيس الحكومة بإصراره على عقد جلسة لمجلس الوزراء بالرغم من المطالبة من معظم القوى السياسية بتأجيلها خصوصاً أنّ رئيس الحكومة نفسه رفض في غفلة من الزمن أي في العام 1990 أن يترشح للانتخابات النيابية وذلك تضامناً مع المسيحيين، وهذا يعني أنّه يناقض نفسه، فكيف يدّعي أنّه حريص على الوحدة الوطنية عام 1990 وليس حريصاً اليوم، وهو ليس مرشحاً للانتخابات النيابية بل هو رئيس حكومة وليست أي حكومة بل حكومة إنقاذ شكلت في ظروف استثنائية وها هي تحكم لوحدها خصوصاً بعد شغور موقع رئيس الجمهورية منذ أكثر من سنتين ونصف السنة.

من ناحية ثانية هو يقول إنّه يواجه صعوبات وانه أجّل مرات عدة عقد جلسة حرصاً منه على الوحدة الوطنية فلماذا لم يؤجّلها البارحة؟ لا نعلم مَن نصحه أو مَن أشار عليه فهذا ليس مهماً، وهنا لا بد أن نتوقف عند موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي غاب عن الجلسة، طبعاً كي يقول لـ»التيار الوطني الحر» إنّه يتضامن معه وانه كان يفضل التأجيل.

المسألة الأهم نقولها بكل صراحة: لماذا لم يفكر رئيس الحكومة بتأجيل الجلسة الى موعد قريب من استحقاق تعيين قائد للجيش ليرى مَن يعرقل؟ ومَن لا يعرقل؟ مَن يريد بناء دولة؟ ومَن يهدم الدولة؟ ولو كان الرئيس فطناً لكان استطاع بقليل من الحكمة والتروّي أن يكشف كثيراً من الأمور ولكن…؟؟؟

أخيراً، ما لفتني أنّ جلسة الحشيشة والتحشيشة جرت من دون بحث أمور الحشيشة، فإذا كانوا لا يستطيعون أن يبحثوا مثل هذا الأمر فماذا يستطيعون أن يفعلوا؟ وهنا لا أريد أن أذكر بأنّ ثمانية أشهر هدرت في موضوع الزبالة وبعدما أصبح اللبنانيون خبراء بالزبالة وبالملايين والمليارات عادوا الى المربع الأول، نعم عادوا الى الصفر.

على كل حال هذا هو زمن الرويبضة وما أدراك ما الرويبضة…

بالمناسبة، أحد الخبيثين قال: كيف لم يتنبه رئيس الحكومة أنه في الوقت الذي زاره النائب الوزير محمد فنيش وطلب منه تأجيل الجلسة، حضر وزيرا «حزب الله» محمد فنيش وحسين الحاج حسن جلسة مجلس الوزراء أمس؟!

(غداً نتناول زيارة الرئيس سعد الحريري الى تركيا).