IMLebanon

بلبلة رافقت إحتمال وقف الرحلات الجوية بين لبنان والسعودية

بعد العاصفة التي أثارها خبر احتمال ان توقف السعودية رحلاتها الجوية من والى لبنان، نفت المراجع المختصة هذا الاحتمال. لكن وزير السياحة كشف انه تلقى معلومات في هذا الصدد، وانه يخشى ان يكون القرار قد اتخذ، لكنه لم يُعلن حتى الان.

أثار توقع وزير السياحة ميشال فرعون أن توقف السعودية رحلاتها الى لبنان القلق خصوصاً بعد تسارع الاحداث والقرارات التي تصدرها المملكة ودول الخليج أخيراً في حق لبنان وكان آخرها الطلب من مواطنيها عدم السفر الى لبنان وخفض عديد البعثات الدبلوماسية فيه.

وما ان صدر حديث فرعون عن احتمال توقف الرحلات الجوية السعودية الى لبنان حتى سارع رئيس المطار فادي الحسن الى نفي ان «تكون سلطات المطار قد تلقت اي اشعار او طلب حتى الان من قبل الخطوط الجوية السعودية يتعلق بايقاف او تعليق رحلاتها الجوية من والى لبنان».

وقال الحسن: «لقد اجريت اتصالا بأحد مسؤولي الشركة المذكورة في بيروت الذي نفى بدوره هذه المعلومات التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام حاليا». كذلك استعلمت «الجمهورية» عن الامر من شركة الخطوط السعودية في لبنان فنفت بدورها اي قرار بوقف الرحلات الى لبنان.

وعما اذا كان استند وزير السياحة في توقعه على معلومات خاصة او تبلغ بالقرار رسميا، قال لـ»الجمهورية»: وصلتني معلومات أو معطيات تتحدث عن احتمال ان توقف السعودية رحلاتها الجوية الى لبنان، اما وقد جاء النفي من اكثر من مصدر فهذا أفضل، وأكد «لقد انطلقت بتوقعاتي بناء على معطيات وصلتني».

وعما اذا كان تبلغ رسمياً بهذا القرار من الجانب السعودي، قال: ربما كان هناك قرار بذلك لكن لم يُعلن بعد، او تمّ العدول عنه. وصلتني معلومات عن هذا القرار لكن وبما ان جهات عدة نفت هذا الامر فالافضل ألا نتحدث عن الموضوع.

وعن تداعيات هكذا قرار على الصعيد السياحي، قال: في الاساس كان هناك حظر على مجيء السعوديين الى لبنان، المهم الا تتأثر حركة الطيران لأن الكل يدرك الحاجة الى تسيير الرحلات بين البلدين.

قرار المملكة

من جهة أخرى، أسف فرعون لـ»دعوة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مواطنيهما الى عدم السفر الى لبنان»، وأمل في أن «يكون ذلك غيمة عابرة وأن يكون التوجه الدائم هو لدعم الإستقرار في لبنان». وتمنى أيضاً «ألا يكون هذا التأثير على قطاعات أخرى اقتصادية أو صناعية أو على اللبنانيين العاملين في الخليج الذين هم ضحية ولا يجوز أن يدفعوا الثمن مرتين للخلافات إن كانت عربية أو إقليمية».

كلام فرعون جاء رداً على انعكاسات طلب السعودية والإمارات العربية من مواطنيهما عدم السفر الى لبنان، وقال: يمكننا القول إننا نتطلع الى الانعكاسات السياحية لكنها قضية تتجاوز ذلك، وهي جرح كنا نتمنى ألا يكون موجوداً لأن ما يجمع بين لبنان وهذه الدول هو اكثر بكثير من السياحة وحتى المصالح المشتركة، هي صداقة وتاريخ وعلاقات مشتركة وعلاقات مطرّزة بنسيج ان كان في لبنان او في الدول العربية. اضافة الى ذلك، هذه الدول لم تترك لبنان في محنته ولديها عاطفة خاصة تجاهه وحريصة على استقراره.

وتابع: بالنسبة الى القطاع السياحي، فالزيارات السياحية من الخليج الى لبنان تراجعت منذ أعوام، هذا من جهة، ومن جهة ثانية يؤكد السفير السعودي ان الاستقرار الامني جيد في لبنان وخصوصا ان اللبناني يحمي ضيفه اكثر من عائلته، لذلك لا وجود لأي خطر امني على اي شخص، او استهداف اي خليجي او غير خليجي، الأمن محصّن اليوم بغطاء داخلي وخارجي ولا سيما من الدول الخليجية التي تؤكد ضرورة الحفاظ على الأمن في لبنان.

وقال: لا شك ان المطلوب كثير ولكن المطلوب على الصعيد الداخلي اولا ان نعود الى الاتفاق على أسس النأي بالنفس، وطلبت ذلك مرتين في جلسات الحوار لئلا نخرج عن الاجماع العربي ودعم مصالح البلدان الشقيقة العربية، وتحت سقف هوية لبنان ودوره.

وأسف لما يحصل، آملاً في أن «يكون ذلك غيمة عابرة، والاهم ان يبقى التوجه الدائم لدعم الاستقرار في لبنان لأن الاستقرار ورئاسة الجمهورية مرتبطان بالخلافات الاقليمية».