IMLebanon

جريمة العصر

صوَر قتلى أحبابنا الشباب اللبنانيين الذين يسقطون في سوريا تثير عواطفنا وتؤثر في النفوس وتجرح الأفئدة.

قوافل من الشباب الذين يخسرهم أهلهم ومجتمعهم ووطنهم في حرب عبثية يقودونهم إليها، فيما هم طاقات كبرى واعدة في مستقبل هذا الوطن… خصوصاً وأنّ بينهم من هم في السادسة عشرة وما دون من أعمارهم.

ولا شك في أنّ الشباب اللبنانيين الذين يذهبون الى سوريا من أجل قتال ما يسمّى بالارهابيين يذهبون بدافع ديني وواجب مقدّس لمحاربة الارهاب… ولكن هل هذا صحيح؟

طبعاً هذا هو العنوان الذي يرسل به السيّد حسن نصرالله شباب لبنان الى سوريا بناء لطلب من اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني… هذه هي الحقيقة!

نريد أن نسأل أنفسنا لماذا يموت هؤلاء الابطال؟ من أجل مقام السيّدة زينب؟ ومن قال إنّ السيدة زينب هي شيعية أو من أهل السُنّة؟ بالله عليكم ارحموا هؤلاء الشباب… ارحموا أهاليهم الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل تربيتهم وإطعامهم وتعليمهم وأنتم ترسلونهم الى الموت… من أجل ماذا؟

من أجل كرسي بشار الأسد أم من أجل مشروع ولاية الفقيه؟!. ارحموا امهات هؤلاء الشباب… ارحموا آباء هؤلاء الشباب… وارحموا لبنان.

تمنعون انتخاب رئيس للجمهورية تحت حجة العماد ميشال عون.

نقول لكم والأيام آتية حتى لو نزل الجميع الى المجلس النيابي لينتخبوا العماد عون سترون أنّ «حزب الله» لن ينزل الى المجلس وكذلك سوف يمارسون ضغطاً على الرئيس نبيه بري كي لا ينزل… أو احتمال آخر سوف يتذرعون بأنّ الكيمياء بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري مفقودة ولذلك لن يقبل الرئيس بري بالعماد عون رئيساً…

نعود الى حقيقة الأمر أنّ إيران لا تريد أن تتنازل عن ورقة لبنان من دون مقابل، وبما أنّ الإدارة الأميركية الحالية أصبحت في نهايتها لذلك يفضّل الايرانيون الانتظار الى أن يتسلم الرئيس الاميركي الجديد مقاليد الحكم ليبدأ الكلام الفعلي حول الملفات كلها بين أميركا وإيران وستكون ورقة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية من ضمن ذلك الاتفاق.