IMLebanon

تغذية الكهرباء ترتفع 3 ساعات في أسبوعين.. وكذلك التعرفة

سبق لمؤسسة كهرباء لبنان ان رفعت الى وزارتي الطاقة والمالية دراسة تقترح فيها زيادة تعرفة الكيلواط المعتمدة في احتساب فاتورة الكهرباء من أجل خفض العجز في ميزانية المؤسسة، خصوصاً ان تغطية عجز المؤسسة يستنفد الجزء الاكبر من مالية الدولة. فهل ان وزارة الطاقة استعانت بدراسة المؤسسة لخفض العجز؟ وهل تتم احالة هذا المشروع الى مجلس الوزراء أخيراً؟ وما ستكون الكلفة على المواطن؟

كشف وزير الطاقة سيزار ابي خليل امس انه يعدّ لخطة تتضمّن رفع ساعات التغذية وزيادة التعرفة على فاتورة الكهرباء في مقابل خفض فاتورة المولدات التي يدفعها المواطن.

وفي ظل استمهال ابي خليل الكشف عن الدراسة التي يعدّها الى حين الانتهاء منها، عادت الى الواجهة الدراسة التي سبق لمؤسسة كهرباء لبنان ان أعدّتها ورفعها الى وزارتي الطاقة والمالية التي تطرح فيها رفع التعرفة على استهلاك الكيلواط بهدف تغطية العجز في المؤسسة على ان يستفاد من الوفر المحقق من اجل بناء معامل جديدة.

الى اي مدى يمكن للمؤسسة ان تستعين بدراسة المؤسسة؟ وهل فعلاً الوفر المحقق سيزيل عن كاهل المواطن عبء فاتورتي الكهرباء التي يدفعها شهرياً؟

في هذا الإطار، لفتت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان لـ»الجمهورية» الى ان المؤسسة لم تطلع بعد على المشروع الذي يعدّه وزير الطاقة والقاضي برفع ساعات التغذية وزيادة التعرفة مقابل خفض فاتورة المولدات الكهربائية.

أضاف المصدر: أبي خليل لم يقل انه سيعتمد دراسة المؤسسة بل قال انه يعدّ لدراسة أخرى، وبالتالي، قد يستعين بالدراسة التي قدمتها المؤسسة وقد يقوم بدراسة جديدة يحتسب في خلالها الشطور بطريقة مختلفة عمّا تقدمت به المؤسسة، لكن في الحالتين فإن المؤسسة تتفاءل خيراً بأي دراسة تساهم في خفض عجز المؤسسة.

ورداً على سؤال، كشفت المصادر بعض ما تحويه الدراسة المعدة من قبل المؤسسة والذي سبق ورفعته الى كل من وزيري الطاقة والمالية من أجل رفع التعرفة التي لا تزال حتى اليوم تحتسب كلفة ساعة التغذية على اعتبار ان سعر برميل النفط 15 دولاراً.

وتقضي الدراسة برفع التعرفة بعد تقسيمها الى 3 شطور، الشطر الاول يحتسب الكيلوواط بـ 100 ليرة، في حال لم يتجاوز استهلاك الكهرباء الـ 200 كيلوواط في الشهر. الشطر الثاني يحتسب الكيلوواط بـ 200 ليرة في حال تخطّى استهلاك الكهرباء الـ200 كيلواط ووصل في حدّه الأقصى الى 800 كيلوواط في الشهر.

الشطر الثالث يحتسب استهلاك الكيلوواط بـ300 ليرة في حال تخطى استهلاك الكهرباء الـ 800 كيلوواط في الشهر. ومن المقرر في طريقة الاحتساب هذه ان ترتفع فاتورة المواطن حوالي 34 في المئة، مشدّدة على ان فاتورة الكهرباء لن تزيد على المواطن قبل ان تتراجع فاتورة المولدات لأن هذه الزيادة ستترافق حكماً مع زيادة ساعات التغذية.

كما من شأن زيادة التعرفة ان يخفف من نسبة العجز في ميزانية المؤسسة في حدود الـ 300 الى 350 مليون دولار، ما من شأنه ان يؤمّن كلفة انشاء معمل جديد للكهرباء.

مشاريع مستقبلية

الى ذلك، كشفت المؤسسة عن زيادة في ساعات التغذية متوقعة خلال اسبوعين. ولفتت المصادر الى ان هذه التغذية الاضافية ستتأتى من المعملين الجديدين، وقد انتهت المؤسسة من تشييدهما منذ فترة قصيرة في كل من الجية والذوق، وكان يُفترض ان يوضعا في الخدمة منذ نحو الاسبوعين، انما بعض المشاكل التقنية أخّرت اطلاق العمل في المعملين. ويتوقع ان يؤمّن هذان المعملان 270 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بما يوازي 3 ساعات يومياً.

من جهة أخرى، تقوم المؤسسة راهناً بصيانة المولدات والالات التي ستساهم في رفع ساعات التغذية خلال فصل الصيف المقبل بما بين 2 الى 3 ساعات، وذلك في معامل الزهراني والذوق ودير عمار.

ورداً على سؤال، اشارت المصادر الى ان النزوح السوري يستهلك بمعدل 4 ساعات تغذية يومياً تؤخذ من طريق اللبنانيين.