IMLebanon

«عملية إجلاء دولية» للموظفين: سعودي أوجيه تغرق

برغم الإعلان الرسمي السعودي للتسوية الملكية لأزمة موظفي «سعودي أوجيه»، لا يزال مالك الشركة الرئيس سعد الحريري يلتزم الصمت. يتفرج وريث إمبراطورية الحريري على سفينته تغرق ولا يُصدر موقفاً من الانهيار التدريجي الذي بدأ منذ تسعة أشهر، عند عجز الإدارة عن دفع رواتب موظفيها.

الحريري صامت، على العكس من دول معنية بـ»أوجيه». فبعد ساعات على إبلاغ الموظفين والعمال من قبل مندوب وزارة العمل بأن الدولة ستدفع رواتبهم المتأخرة، وصل أمس إلى السعودية وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية فيجاي سينغ للتفاوض مع السلطات لإعادة نحو 2500 عامل هندي يواجهون الصرف من «أوجيه» إلى موطنهم. وكانت القنصلية الهندية في جدة قد وزعت الأسبوع الفائت مساعدات غذائية على مواطنيها، بعدما فقدوا القدرة على شراء احتياجاتهم وتذاكر السفر للعودة إلى بلادهم. حتى أنّ تقارير إعلامية نقلت أن عمالاً آسيويين اضطروا إلى التسول لسدّ رمقهم.

الحكومة الباكستانية أصدرت بياناً حول صعوبة أوضاع مواطنيها العاملين في «أوجيه»، الذين يعدون أكثر من ثلاثة آلاف. أما الإدارة الفيليبينية للتوظيف في الخارج، فقد أدرجت قبل أيام أربع شركات سعودية على القائمة السوداء، منها «بن لادن» و»أوجيه» بسبب تأخرها في دفع رواتب الموظفين وتسببها بتشريد 11 ألف عامل فيليبيني.

صحيفة «الوطن» السعودية نشرت أمس تقريراً عن آلية التسوية الملكية بشأن «أوجيه». ونقلت عن المدير العام لمكتب العمل في جدة زيد السبيعي، أن «التوجيهات الصادرة عن الملك شددت على أهمية حفظ الحقوق المالية لكافة موظفي الشركة، وتشكيل لجان تباشر بتنفيذ هذه التوجيهات فور وصولها، والمكونة من وزارة العمل والداخلية وإمارات المناطق، على حل قضية توقف رواتب الموظفين بما يراه الموظف، من الحلول التي جاءت بالتوجيه والمناسبة له». وأشار السبيعي إلى أن «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كثفت من جهودها وتباشر عملها في المواقع، ووجهت الجمعيات الخيرية بتوفير إعاشة كاملة للعمالة وللأعداد التي تتبين حاجتها لها في منطقة المكرمة».

ولفتت «الوطن» إلى «قرار صدر بإيقاف خدمات الحاسب الآلي عن أوجيه وتجميد حساباتها ومنعها من أي مناقصات»، مشيرة إلى أن الجهات المختصة «قررت تقديم وجبات غذائية يومية مجاناً للعمال المتضررين في مقر سكنهم ومخاطبة أمانة جدة للتحرك بهدف الوقوف على مقر السكن وإلزام المالك بإجراء التحسينات المطلوبة، فضلاً عن مخاطبة جهات عدة كالصحة وشركة المياه للمشاركة مع الوزارة في معالجة أوضاع العمال».

وبشأن الدعاوى الـ31 ألفاً التي رفعها موظفون وعمال ضد إدارة الشركة، نقلت «الوطن» عن القنصل اللبناني في المملكة عبد الستار عيسى، أن «السفارة اللبنانية تتابع عن كثب مع السلطات السعودية موقف العمال اللبنانيين الذين تقدموا بشكاوى».