IMLebanon

مخرجان لبكركي وللرئاسة

هل اصبح الكاردينال يريد مخرجاً لبكركي من أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وهل أصبح نواب ١٤ آذار، الذين زاروا البطريرك الماروني، يبحثون عن مخرج لهم ولبكركي في آن.

وهل أصبحت البلاد بحاجة الى مخرج يفضي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وهل مرور عام على الفراغ هو المبرّر الوحيد، للاتفاق على رئيس، يقود لبنان الى السلام؟

أربعة أسئلة تبحث عن جواب واحد، غير متوافر عند أحد.

لماذا؟

لأن الجميع يريدون مخرجاً لأزمة معقّدة، ولا حل لها إلاّ بأعجوبة سياسية في زمان جفّت فيه الأعاجيب.

الكاردينال يريد رئيسا صنع في لبنان.

ويريده قوياً في شخصيته.

ويتمتّع بالحكمة والقدرة على الجمع، لا على التفرقة.

ويرعى العيش المشترك والحرية والمساواة.

ويقود الارادة الواحدة للعيش المشترك…

وذلك في سبيل الخروج من محنة الفراغ.

ومن أزمة الشغور.

وان يكون المخرج المنشود مستوحى من الدستور.

وهذه مبادئ أساسية توافق عليها أيضا نواب ١٤ آذار.

ولكن، هل ما صدر في بكركي، ينطوي على الحلّ.

وهل هو المخرج المطلوب، لبكركي ولنواب ١٤ آذار، المستقلّين منهم والغاطسين في تيار المستقبل؟

ولو أراد المعتصمون في بكركي، أو خارجها حلاً، لكان المخرج المطلوب، دعوة ملحاحة الى أركان ٨ و١٤ آذار والمستقلين للاجتماع في بكركي خصوصاً، للتداول في أسباب احتدام الأزمة، والوقوف على أسرار إصرار كل فريق على اختيار مخرج يقود الى التوحيد لا الى التفريق.

ويبدو ان اللعبة أصبحت أكبر من الفريقين، أو من الأفرقاء الثلاثة، وصولاً الى رأب الصدع، والانتهاء من أزمة معقّدة لا نهاية لها، إلاّ بالانتصار على العقدة والمحنة، خصوصاً وان الجميع باتوا يشعرون بضخامة المحنة والعجز عن التوافق حول أبعادها.

لماذا، صعد نواب ١٤ آذار الى بكركي؟

هل يعتقدون ان الكاردينال يقبل باتساع الشرخ فيما بينهم، هل نسي الحمائم والصقور في ١٤ آذار، وهل نسي الأفرقاء في ٨ آذار، ان زملاءهم في المقلب الآخر، لا يستطيعون، لا هم وحدهم، ولا الفريقان معاً، في الانتصار على عقدة الأزمة؟

لا هذا ولا ذاك يحلّ المشكلة.

وحده الكاردينال يستطيع، اذا ما دعاهم الى بكركي، ان يمهّد للوصول الى مخرج يجلّل معه وبه، حلاً لمأزق الاستحقاق الرئاسي، وإلاّ، فإن الأمل ضئيل بحلّ قريب.