IMLebanon

فترات سماح غير مبررة  في مطار رفيق الحريري… فحاسبوا المُسامِحين

بوابة لبنان إلى العالم، وبوابة العالم إلى لبنان، فحين أعاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بناء المطار، وتمت تسميته بمطار رفيق الحريري الدولي، هل كان المقصود أن يصل إلى هذا الدَرْك من الإهمال؟

هل هذا هو المطلوب؟

هل يجوز أن يصل اللبناني إلى وضع يسيء إلى واجهة بلده على العالم ومن واجهة العالم إلى بلده؟

***

من قاعة الوصول والمغادرة إلى مدرجات الإقلاع والهبوط، رحلةٌ تفوح منها روائح نتنة، بالمعنى الحقيقي للكلمة وبالمعنى المجازي حي السمسرات يخنق الأنفاس.

ويُقال إنَّ ملفاً دسماً بات في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري حول ما جرى ويجري في المطار.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، كيف يتم توقيع عقد إعارة مع شركة حمرا غروب؟

وهذا الأمر لم يكن ليحصل لولا إغراءات قدمتها الشركة للمعنيين، وتضمنت هذه الإغراءات رحلات إلى الخارج مدفوعة التكاليف بكاملها من بطاقات السفر بدرجة بزنس، إلى الإقامة بفنادق خمس نجوم، وحتى مصاريف السفر كانت على عاتق الشركة.

والسؤال: ما هو المقابل للشركة المذكورة لتقوم بكل هذا السخاء؟

ويُقال إنَّ دوائر وزارة الأشغال في الحكومة السابقة كانت على علمٍ بكل هذه الأمور، فلماذا مررتها؟

***

أسئلة أخرى:

كيف يستمر فروع أحد المصارف في العمل ضمن حرم المطار من دون تجديد العقد؟

ومَن يعطي فترة السماح هذه؟

كيف تستمر إحدى شركات التأمين بالتواجد داخل حرم المطار على رغم إنتهاء عقدها؟

هل يعلم المعنيون أنَّه لم يتم إستيفاء بدل إستثمار مواقف السيارات في الفترة الممتدة بين إنتهاء العقد وتجديده؟

ماذا يجري بالنسبة إلى الشركات التي تزوِّد المطار بالمحروقات؟

وما هي حقيقة فترة السماح المعطاة لهم؟

ما هي حقيقة إعطاء نقابة مخلصي البضائع في المطار مساحة لإنشاء مقر خاص للنقابة من دون إعطاء بدل؟

***

من خلال كل هذه المعطيات التي تضمَّنها الملف الموثَّق والذي أصبح في عهدة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، فإنَّ الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه. في هذا المطار جزيرة إسمها شركة طيران الشرق الأوسط، رئيسها محمد الحوت، هي مثالٌ في الإدارة المتجدّدة والشفّافة والنزيهة، أما عدا ذلك فإنَّ وضع المطار كارثي بإمتياز، فهل يُعقل مثلاً أن يُسمَح لشركة باستخراج الرمول من حرم المطار لتُصبح هذه الأماكن حفراً؟

***

لا بدَّ من وضع بند مطار بيروت على جدول أعمال مجلس الوزراء في أول جلسة مقبلة، فهذه مسألة لا تنتظر، ولا بأس من بدء التفكير بأكثر من مطار رديف، فممَّ يشكو مطار القليعات؟

وماذا عن مطار حامات؟

حرِّروا مطار رفيق الحريري الدولي من خاطفيه الفاسدين.