IMLebanon

«كلام ظريف لا بيقدم ولا يأخّر»

نسأل بقليل من التواضع وبصراحة ومن دون مواربة… مَن هو وزير خارجية إيران؟ وماذا يمثّل؟

قديماً قيل: «رحم الله امرأً عرف حدّه فوقف عنده».

مَن يصدّق، يقول وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف من أنه يرفض مشاركة الولايات المتحدة الاميركية في مؤتمر استانة.

وفي عودة الى البارحة، وليس الى زمنٍ بعيد من 2011 الى يومنا هذا، من بداية الثورة السورية، استمر النظام وحلفاؤه سنوات غير قادرين على تحقيق شيء في سوريا.

والعكس صحيح استطاعت المعارضة التي بدأت سلمية والتي لم تكن مدعومة من أحد أن تسقط هيبة النظام برغم كل إمكانات إيران و»حزب الله» التي في تصرّفه، وتمددت على 80% من سوريا، ومساحة شاسعة من العراق… بالرغم من أنّ الاميركيين ومنذ 2003 سلّموا الايرانيين هذا البلد العربي.

ولولا التدخل الروسي، أي تدخل دولة روسيا وهي الدولة العظمى، لكانت إيران ومعها الميليشيات العراقية مثل (أبو الفضل العباس) و»حزب الله» ومعهم المجرم بشار… لكانوا جميعاً في خبر كان.

يعني ينسى الايرانيون أو يتناسون أنّ صدام حسين (منفرداً) دفع آية الله الخميني الى القول (بعد 8 سنوات من الحرب): إنني أتجرّع كأس السم وأنا أوقّع على وقف القتال مع العراق… ولا يفوتنا أن نذكر «إيران غايت» وتدفق السلاح الاميركي والمساعدة الاسرائيلية على طهران.

ولا بد من كلمتين للذين يدّعون انهم مسلمون: إنّ كل ما يجري في سوريا ولبنان والعراق واليمن هو اقتتال وإراقة للدماء المسلمة، ولو كانت إيران كما تدّعي انها عدوّة لأميركا، فليتها حاربت أميركا فعلاً وليس بالكلام، فمنذ مجيء هذا النظام لم يحارب سوى المسلمين، ولا يهمّه سوى مشروع التشيّع… فلم يحارب «الشيطان الأكبر» في أي يوم من الأيام.

لذلك فإنّ قول وزير الخارجية الايراني إنّه يعارض مشاركة واشنطن في مؤتمر استانة من أجل سوريا ليس أكثر من «صف حكي» تافه.

عوني الكعكي