IMLebanon

هل تتشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال؟

لا نطرح هذا التساؤل من باب كثرة التفاؤل، بل نطرحه من موقع المسؤولية والإيمان بهذا الوطن، خصوصاً أننا نشعر أنها المرة الثانية التي يتم فيها هذا الاستحقاق لبنانياً وذلك عندما اتفق الزعيمان المسيحيان الكبيران الجنرال عون والدكتور جعجع، ولاقاهما الرئيس سعد الحريري في منتصف الطريق إيماناً منه بالوحدة الوطنية وضرورة انتخاب رئيس، بالذات أنه بعد مرور سنتين ونصف السنة على الفراغ الرئاسي وضع لبنان ومستقبله في خطر شديد، ليس على مستوى «اتفاق الطائف» وحده بل أيضاً مصير اللبنانيين كان في مهب الريح، فما كان من دولة الرئيس سعد الحريري إلاّ أن أخذ الموقف التاريخي الذي سبقه إليه الجنرال والحكيم.

لا نقول هذا الكلام من باب الإنحياز، لأنّ هناك بعض الأصوات التي تحاول أن تقول عكس ذلك وأنّ اللبنانيين ليسوا وطنيين بل لأنهم تابعون لإيران أو لسوريا أو للمملكة العربية السعودية.

أن يكون في لبنان زعماء وطنيون فهذا أصبح غريباً بالنسبة الى بعض الحاقدين والموتورين المتفلسفين الذين يعطون لأنفسهم حق التفرّد بالمعرفة في كل شيء، حتى في علم الغيب.

نكرر فنقول إنّ هذا الاستحقاق ولله الحمد قد تم بإرادة لبنانية وعلى أيدي زعماء تاريخيين، دخلوا التاريخ الذي سينصفهم.

صحيح أنّ بعض الدول كانت تقول إنها تريد لهذا الاستحقاق الرئاسي أن يتم، ولكنها كانت تسعى جاهدة كي لا يتم لأنها لا تريد الخير والإستقرار والأمان لهذا الوطن الجريح.

نعود الى موضوع تشكيل الحكومة، من أسف شديد بعد «الطائف» وبعد مغادرة السوريين كان تشكيل الحكومة يستغرق وقتاً طويلاً، أشهراً عدة، حتى اعتاد اللبنانيون أنه لا يمكن تشكيل الحكومة عندهم قبل أشهر قد تصل الى أحد عشر شهراً كما حصل مع الحكومة الأخيرة، ولكن بعد هذا الاتفاق الذي حصل بين الزعماء المسيحيين والرئيس سعد الحريري لم يعد من حاجة الى أشهر لتشكيل الحكومة… لأننا نأمل أن ينجز هذا الاستحقاق خلال أسابيع معدودة، وأننا نطمح لأن يكون قبل عيد الاستقلال لما له من رمزية في ذاكرة الوطن ووجدان المواطن.

ولنا عودة الى هذا الموضوع لاحقا.