IMLebanon

عصام فارس زرع منذ ربع قرن  والحصادُ وفيرٌ… لا ينضب!

في زمن الفراغ السياسي، نتطلَّع مجدداً إلى الكبار الذين ملأوا أمكنتهم وصنعوا الكراسي بدل أن تصنعهم.

وفي زمن الجحود ونكران الجميل، نتطلَّع مجدَّداً إلى عناوين الوفاء والإخلاص والأمانة.

وفي زمن الوكلاء، نتطلَّع إلى رموز الوطنية الكبار الذين تحوَّلوا أيقونات Icons وطنية نادرة.

وتحية إلى الرجل الذي يختصر في ذاته كل الوفاء والإخلاص والوطنية، تحيّة إلى دولة الرئيس عصام فارس.

كل الذين عملوا في السياسة، وعملوا مع دولة الرئيس فارس، وجدوا فيه تلك القامة العالية، وذلك المعدن الثمين من رجالات لبنان الذين بتنا نفتقد إليهم اليوم.

سواء كانوا حلفاءه في السياسة أو الخصوم، وسواء كانوا يوافقونه على مواقفه وعلى خطِّه السياسي أم لا، فليس في استطاعتهم إلاَّ أن يكنّوا له التقدير والإحترام. وهذه ميزة الكبار في السياسة.

واليوم، إذ يمرُّ استحقاق الإنتخابات البلدية، وترتفع العناوين الإنمائية الفضفاضة أحياناً والخادعة أحياناً أخرى، وحيث تربيح الجميلة للمواطن يضرب أطنابه في الحملات والمشاريع الإنتخابية، يفتقد الناس وجوهاً أحبّوها تعطي بصمتٍ وتبني بإيمان وتشارك بالمحبَّة، لأنَّ الناس الطيبين يستحقّون.

دولة الرئيس عصام فارس موجود خارج الوطن، لكنه هناك يساهم في صناعة المزيد والمزيد من أمجاد الوطن. ففي كلِّ بقعة من العالم له حضور ويحظى بالمكانة الرفيعة ويقدِّم المَثَل الأجمل عن هذا اللبنان الذي نكاد نفتقده، وعن هذا اللبناني صاحب الإرادة الفولاذية الكفيلة بتحطيم كلِّ الصعوبات وفتح الأبواب في أيِّ بقعة من العالم.

دولة الرئيس فارس هو القُدوة للذين يمارسون اليوم العمل السياسي ويخوضون في مجالات الإنماء. إنه صاحب مدرسة الإنماء الشريف، حيث العطاء بلا حدود، وبلا تربيح جميلة. فليت الذين يتدرَّبون اليوم على خوض المعارك الإنتخابية، من ذوي الطاقات والقدرات، يفتحون قلوبهم فعلاً لهذا النوع من الإنماء، بدل المتاجرة بالعناوين الإنمائية تحقيقاً لمكاسب صغيرة!

دولة الرئيس عصام فارس هو القلب المفتوح، والبيت المفتوح للجميع، ودارته في بينو مرَّ فيها الكاردينال الراعي، وقبله الكاردينال صفير، ومرَّ فيها مفتي الشمال، ومرَّ فيها وزراء ونواب وسياسيون وروحيون ومثقّفون. وهذه الدار ما زالت مفتوحة، لا تهدأ ولا تنام، سواء كان صاحبها فيها أو في بيروت أو في الخارج.

فهو عين ساهرة ليس على عكار فحسب، بل على كل لبنان. وسيراقب العملية الإنتخابية في الشمال عموماً، وعكار خصوصاً، وفي بينو بشكل أخصّ، ليكتشف أنَّ ما زرعته يداه في المنطقة، وبين ناسه ومناصريه ومحبيه، قد بدأ يلقى صداه.

عصام فارس… هذا العنوان الذي به يُكرَّم الوطن. وانجازاته، من مؤسساته الثقافية والتعليمية إلى مشاريعه الإنمائية والخيرية في بينو وكل الشمال وكل الوطن، شاهدة على وفائه.

عصام فارس زرع منذ أكثر من ربع قرن، والحصادُ وفيرٌ ولا ينضب…