IMLebanon

المعارضة الكتائبية ادعت امام قاضي الامور المستعجلة

مع وفاة الشيخ بيار الجميّل مؤسس «حزب الكتائب اللبنانية» ورئيسها طيلة حياته، دخل الحزب التاريخي على خط الزلازل في صراع الديوك، لا سيما وان الجميليين يتوارثون الحزب رافضين الانتقال به من «المؤسس الى المؤسسة» وفق طروحات رئيسه الراحل جورج سعادة في ظروف حملت ظلال الوصاية السورية، وعلى الرغم من ذلك، تقول اوساط المعارضة الكتائبية ابقى الوزير السابق كريم بقرادوني النكهة الجميلية للحزب يوم رئاسته عبر اشغال الدكتور بول الجميل ابن عم الرئيس امين الجميل منصب نائب الرئيس، والمعروف انه اثر عودة الرئيس الجميل من منفاه الباريسي سلم بقرادوني الميراث الحزبي للوزير الراحل الشهيد بيار الجميّل وعيّن الجميّل الأب رئيسا أعلى للحزب مدى الحياة.

واذا كان النائب وليد جنبلاط قد اورث نجله تيمور الزعامة الجنبلاطية فقد اعلن الرئيس الجميل نيته بالتفرغ «لبيت المستقبل» مفسحاً المجال لنجله النائب سامي الجميّل لرئاسة الحزب اثر المؤتمر العام المرتقب انعقاده في 12 و13 و14 من الجاري في ظل غياب المنافسين الا الزميل بيار عطالله الذي ترشح بهدف ارساء العملية الديموقراطية ولمنع تزكية النائب الجميل.

عضو المكتب السياسي السابق ومسؤول منطقة الاشرفية ميشال جبور ويوسف طنوس شحود تقدما يوم امس بدعوى لدى قاضي الامور المستعجلة الرئيس نديم زوين لوقف اعمال المؤتمر الكتائبي الثلاثين لمخالفته النظام العام وقانون الجمعيات والنظام العام الكتائبي وجاء في وقائع الدعوى.

1- المستدعي الاول عضو سابق في المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية تنادى مع رفاقه المسؤولين الكتائبيين المعارضين لبحث عملية توريث رئاسة حزب الكتائب بين الرئيس امين الجميّل ونجله النائب سامي الجميّل وتواصلوا مع رفاقهم الكتائبيين المعارضين المغتربين ومنهم المستدعي الثاني لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

2- تبين لهم مخالفات جوهرية للقوانين وللنظام العام الكتائبي في هذه العملية – المؤتمر التي تطيح بتضحيات الكتائبيين الذين استشهدوا وعُوّقوا واعتقلوا من اجل لبنان الحرية والديموقراطية فقرروا الطعن فيها.

3- تنصيب النائب سامي الجميل رئيساً لحزب الكتائب قرر المكتب السياسي للحزب تعيين ايام 12-13-14 حزيران موعداً لعقد المؤتمر العام الثلاثين للحزب ويكون حكماً حسب النظام الحزبي الاحد الواقع في 14 حزيران الجاري موعداً لانتخاب رئيس الحزب.

4- ايضاً حسب نظام حزب الكتائب فان مهلة الترشيح لرئاسة الحزب تنتهي قبل خمسة ايام من موعد انعقاد المؤتمر العام، اي ان المهلة قد انقضت ولم يترشح الى منصب رئاسة الحزب سوى النائب سامي الجميل والصحافي بيار عطالله رئيس اقليم مرجعيون – حاصبيا الكتائبي.

5- اما بخصوص ترشيح النائب الجميل نفسه فقد عقد بتاريخ 4/6/2015 مؤتمراً صحافياً في بكفيا اعلن فيه ترشحه لرئاسة حزب، الا ان هذا الترشيح تعتوره مشكلتين قانونيتين، الاولى بمخالفته النظام العام لحزب الكتائب والثانية بمخالفته قانون الجمعيات مما استوجب تقديم الطلب الراهن لان النائب الجميل غير منتسب قانوناً لحزب الكتائب منذ 15 سنة على الاقل المهلة النظامية التي تسمح له بالترشح لمنصب رئيس الحزب «المادة 49-1» من النظام العام:

أ- في عدم انتساب النائب الجميل عام 2000 وانما عام 2008

– في العام 2000 تقدم النائب سامي الجميل بطلب انتساب الى حزب الكتائب لكنه لم يحلف اليمين لاسباب سياسية تخصه اعتبر فيها القيادة الكتائبية غير شرعية اذا لم يكن على رأسها جميلي فسقط طلب انتسابه بعد مضي سنتين تطبيقاً لقرار المكتب السياسي القاضي بسقوط اي قرار بانتساب عضو الى الحزب اذا لم يتقدم لاداء اليمين ضمن السنتين المذكورتين.

– غادر فعلياً النائب سامي الجميل الكتائب وكان على خلاف مع شقيقه الشهيد بيار الجميل فاسس في العام 2005 مع مجموعة من اصدقائه «حركة لبناننا» التي تتناقض مبادؤها مع مبادئ حزب الكتائب اللبنانية وكان طرحها الاساسي لحل المسألة اللبنانية اقامة الفيدراليات ويمكن للرئاسة الكريمة الاطلاع على مبادئ حركة لبناننا على موقعها الرسمي.

– في الخلاصة ان النائب سامي الجميل اسس العام 2005 «حركة لبناننا» وهو منتسب الى حزب الكتائب منذ حلفه اليمين الكتائبية عام 2008 وبالتالي لا تتوفر في ترشيحه لرئاسة الحزب مهلة الانتساب النظامية المحددة بـ 15 عاماً.