IMLebanon

القوات طلبت تعزيز القنوات مع المستقبل في البقاع الاوسط

أجوبة القوى السياسية، على القانون الانتخابي الذي اقترحه مؤخراً رئيس التيار الوطني وزير الخارجية جبران باسيل، ستتفاوت بين الرفض الكامل، والقبول النصفي، وهذا يعني سقوط الاقتراح الخامس للوزير باسيل بما يخص قانون الانتخابات، لكن هذا السقوط لا يعني ابداً العودة لقانون الستين، وزمن اعتبار المسيحيين تفليسة يتقاسمها الآخرون، ولى الى غير رجعة. وذلك وفق مصادر سياسية قريبة من التيار الوطني الحر، مهما ضاقت المهل الدستورية لا بل حتى لو تم تجاوزها بمسافات بعيدة، لاننا نحن في بلد امتهن تجاوز القوانين والصيغ الدستورية، ودعت المصادر المراهنين على حملة التهويل، باحتمال شن اسرائيل حرب على لبنان، التي تقودها اسرائيل وبعض الدول العربية، ومن في الداخل اللبناني، من اجل المماطلة والتسويف لنسف الانتخابات النيابية، فان الاجراءات التي يتخذها حزب الله لمواجهة حملة التهويل، لا يدركها الا العدو الاسرائيلي نفسه.

وجزمت المصادر السياسة اجراء الانتخابات النيابية في أواخر الصيف المقبل وفق قانون وطني يتيح لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية والمناطقية الاسهام بوصول نواب الامة على اختلاف تنوعهم الطائفي والسياسي. ورأت المصادر السياسية، ان رفض بعض القوى السياسية كل القوانين التي قدمها التيار الوطني عبر الوزير جبران باسيل، بدون عرض البدائل، يشير الى اصرار هذه القوى على ابقاء قانون الستين، ليضمن لها سيطرتها على نصف مقاعد المسيحيين، والاحتفاظ باكثرية برلمانية بعدما فقدت هذه القوى كل اوراق القوة التي استحوذت عليها منذ العام 2005، من دعم دولي واقليمي. ودعم اعلامي واسع النطاق وسيطرة كاملة على كل مفاصل الدولة، وفقدت رهاناتها على سقوط سوريا بايدي الارهاب التكفيري. واكدت المصادر السياسية ان اصرار هؤلاء على قانون الستين سيتلاشى شيئاً فشيئا، ويعود كل الى حجمه الطبيعي. ونفت المصادران يكون رفض حزب الله وحركة أمل لقانون الستين، ينطلق من خشيتهم على الاكثرية البرلمانية، لان المزاج المسيحي العام طرأت عليه تغييرات جذرية واسعة، والمعارضة السنية آخذة بالاتساع، واستعداداتهم لأي قانون انتخابي اكتملت بتفاؤل كبير في تحقيق أرجحية لا بأس بها. من جهة أخرى قللت المصادر السياسية من احتمال اختلاف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لان علاقة الاخيرة بتيار المستقبل ما زالت في دائرة التباين، وهذا ما يجعل القوات اللبنانية ان تتجاوز موضوع التعيينات الاخيرة، لا سيما قيادة الجيش، حتى لو حاولت التعبير عن امتعاضها من إبعادها كلياً عن التعيينات، من خلال ترشيح فادي سعد في البترون، وتردد اليوم ان قيادة القوات اللبنانية طلبت من منسقيتها في زحلة اعادة فتح القنوات مع تيار المستقبل في البقاع الاوسط.