IMLebanon

لا مؤشرات عن تقارب بين الرياض وطهران

                                                                 

تبدي اكثر من جهة سياسية مخاوفها وقلقها من الاسابيع القليلة المقبلة والتي تحمل معطيات سلبية بناء على مؤشرات واجواء محلية واقليمية من شأنها خلق حالة قرف وفق هؤلاء على مجمل الاوضاع في لبنان.

اذ تشير بداية الى ان الاتصالات الجارية حول الاستحقاق الرئاسي من خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس لم تؤد الى اي اجواء ايجابية لا بل ان المعلومات المتأتية عبر اقنية ديبلوماسية تحدثت عن مناخات سلبية بصدد المعطى الرئاسي وبمعنى اخر لا انتخابات رئاسية في هذه المرحلة وكما اخر زيارة للموفد الفرنسي جاك فرانسوا جيرو فالامور عينها بالنسبة لزيارة فابيوس حيث رمت طهران الكرة في الملعب اللبناني بما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.

وتلفت الى ان الرهان على اي تقارب او تواصل ايراني سعودي حول الملف اللبناني فذلك ليس في محله في المرحلة الراهنة فالرياض وفق مصادر في تيار المستقبل تدعم اجراء انتخابات رئاسية في لبنان اليوم قبل الغدّ وهذا ما سمعه زوار المملكة في الآونة الاخيرة من رئىس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى ما سبق واستشفه رئيس الحكومة تمام سلام وبالتالي السعودية لا تتدخل في هذا الاستحقاق من زاوية ان لديها مرشحين او تدعم فلان على حساب فلان ما يهمها كما يقول السفير علي عواض عسيري هو اجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن الى حرصها على استقرار وامن لبنان.

كذلك يجب قراءة زيارة السفير عسيري الى السراي مؤخرا والتي هدفت وبحسب مصادر المستقبل الى ايصال رسالة من المملكة للرئيس سلام مفادها ان الرياض الى جانبه وداعمه لحكومته في ظل ما اثير من مواقف وتصريحات حول استقالة الحكومة السلامية.

وفي سياق متصل وامام معاناة البلد من ترهّل الوضع الحكومي واهتزاز الحكومة دون ان تسقط حيث ترقص على حافة الهاوية اضافة الى جبال النفايات وهذه الازمة التي فاقت التصور وبدت قنبلة موقوتة فإنها تركت تداعيات سلبية على كافة المستويات والصعد ولا سيما الوضع السياحي الذي سجل وقبل هذه الازمة ارقاما قياسية في المهرجانات حيث هناك مئة مهرجان في مدن وبلدات وقرى لبنانية.

اما ما استوقف المراقبون البيان الصادر عن السفارة الكويتية في لبنان لتحذير رعاياها من القدوم الى لبنان واخذ الحيطة والحذر للكويتيين المتواجدين في الربوع اللبنانية مع الاشارة انه سبق واعلنت غالبية دول مجلس التعاون الخليجي تحذيرات من مغبة التوجه الى لبنان ولا سيما السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وهذه الاجراءات وفق جهات خليجية عليمة مردّه خطورة الاوضاع في هذا البلد الامر الذي يتخذ في اي دولة تشهد اضطرابات وحالة امنية مشابهة لما يحدث في لبنان.

اما بشأن البيان الكويتي يشار الى انه وبناء على ارقام مسؤولي القطاع السياحي سجلت في الايام الماضية حركة سياحية كويتية نشطة تجاه لبنان ما يعني انه لدى دولة الكويت معطيات حول الوضع اللبناني دفعتهم الى هذا الاعلان حفاظا على رعاياهم.