IMLebanon

تدابير امنية احترازية خوفاً من عمليات انتقامية!

واخيراً جرود عرسال في قلب المعركة لإخراج الارهابييّن بالقوة بعد سنوات على إحتلالها، والقرار إتخذ بالقضاء على هؤلاء والمعركة مستمرة بين حزب الله والمسلحين، في وقت يستكمل فيه الجيش اللبناني اجراءاته المشددة لمنع أي محاولات تسلل من الجرود باتجاه بلدة عرسال.

وقد سُجّلت سيطرة لحزب الله على منطقة وادي العويني التي تعتبر من النقاط الاستراتيجية لجبهة «النصرة» ومن ابرز خطوط الامداد بين الاراضي السورية وجرود عرسال اللبنانية، ويفيد الاعلام الحربي للحزب بأن عناصره تتقدّم على محاور عدة، منها مرتفع شعبة القلعة شرق جرد عرسال ويعّد أعلى مرتفع عن سطح البحر حوالى (2350 م)، ويشرف على وادي الدب ووادي الريحان اللتين أصبحاا تحت السيطرة النارية ، ما اوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الارهابييّن خصوصاً في  جرد فليطة بالقلمون الغربي.

الى ذلك وفي ظل ما يجري من معارك مستمرة في جرود عرسال، تشير مصادر امنية الى ان اجتماعات عدة عقدت في وزارة الداخلية بعد بدء معركة الجرود، واعطيت الاوامر بضرورة  اتخاذ تدابير أمنية احترازية خوفاً من ردود فعل الارهابييّن، وقيامهم بعمليات انتقامية تفجيرية خارج نطاق الجرود، لان كل شيء وارد. لافتة الى ان  مناطق معيّنة ستكون عرضة لتوترات امنية، ومنها مناطق شمالية وبقاعية إضافة الى منطقة الضاحية الجنوبية، لان الارهابيين وعلى أثر قرب القضاء عليهم في الجرود سيخططون لفتن مذهبية لإشعال لبنان.

ومن هذا المنطلق يشيّع الارهابيون اخباراً هدفها بث الهلع والخوف لان هدفهم إعادة بعض المناطق المختلطة الى اتون النار. لكن بالتأكيد هنالك اجراءات امنية استثنائية وتدابير احترازية متخذة في المناطق المذكورة، وبصورة عامة في معظم المناطق اللبنانية، تخوفاً من ردود فعل خصوصاً في مناطق حزب الله وعلى حواجز الجيش ومراكزه. فضلاً عن ان كشف الاجهزة الامنية لعدد كبير من العمليات التفجيرية قبل وقوعها، وإلقاء القبض على رؤوس ارهابية سيساهم ايضاً في الانتقام.

الى ذلك تؤكد المعلومات ايضاً  بأن الخطر يطال بلدة عرسال بصورة خاصة، خصوصاً بعد توجيه نداءات من مقاتلي «النصرة» عبر مكبّرات الصوت من منطقة الملاهي في جرود البلدة، حرّضوا من خلالها المدنييّن على ضرورة مساعدتهم بالقتال والوقوف الى جانبهم، ما ادى الى حالات ذعر وسط الاهالي الرافضين لذلك بقوة، بحيث يقفون الى جانب القوى الأمنيّة التي تتصدّى لأي عمل مخّل بالامن قد يحدث من داخل المخيمات في البلدة. وهنالك إستنفار كبير للجيش تخطى المطلوب في معظم مناطق البقاع الشمالي. ما جعل الاهالي مطمئنين وهم يحلمون باليوم الذي يتم فيه تحرير جرود عرسال ورأس بعلبك من اوكار المسلحين، الذين يشكلون خطراً كبيراً على البلدات البقاعية، بعد ان اصبحوا بمثابة القنابل الموقوتة القابلة للانفجار الطائفي والمذهبي في اي لحظة، مؤكدين ثقتهم بجيشهم المكلف حمايتهم، وابدوا تفاؤلاً بأن نهاية هؤلاء باتت قريبة جداً وبأن حلمهم بإقامة امارة اسلامية سلفية لن يتحقق ابداً.