IMLebanon

الطريق الى قانون الانتخاب

لا صوت يعلو على صوت قانون الانتخاب و… قانون الستين تحديداً، انها حفلة موصوفة يتبادلون خلالها الاتهامات… كل يتهم الآخر بأنه مع الستين ضمناً ولكنه يتبرّأ منه في العلن.

أليْس الأجدر بهم، والأجدى لهم وللوطن، أن ينصرفوا، حالياً، الى تسهيل عملية تشكيل الحكومة، ووقف وضع عراقيل المعرقلين في عجلتها بدلاً من التراشق حول قانون الستين؟!.

لتتشكل الحكومة أولاً.

ثم افتحوا مجلس النواب ثانياً.

ومن ثم احكوا في قانون الانتخاب.

إنّ في أدراج مجلس النواب مجموعة من مشاريع واقتراحات القوانين ذات الصلة بقانون الانتخاب، ومن أصل 17 مشروعاً واقتراحاً قبلت اللجان المختصة خمسة هي الآن تنام سعيدة في أدراج المجلس النيابي تنتظر من يوقظها من غفوتها.

فإذا كانوا يخشون التحالف بين ثلاثي «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» و»تيار المستقبل»، فليبادروا الى وضع حد لهذا التعطيل المتمادي في مجلس النواب والمستمر منذ نحو سنتين ونصف السنة، وليعكفوا على إنتاج القوانين التي هي حاجة ماسّة للبلاد والعباد.

أمّا الإستمرار في تبادل الاتهامات، والتراشق بالتصريحات، و»نقبل» أو «لا نقبل» الخ… فلن يجدي نفعاً… وكذلك الاتهامات الأخرى بالمناصفة والمثالثة، والعزل والعازل والمعزول، إنما هي من باب ذرّ الرماد في عيون المواطنين الذين نقدّر انهم لم تعد تنطلي عليهم مثل هذه الخزعبلات، فقد ملّوها خصوصاً أنه لم ينتج عنها سوى المزيد من الازمات على خلافها والتي تشد الخناق على المواطنين وتدفعهم الى حد الكفر.

لقد تنفّس اللبنانيون الصعداء بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالذات فخامة الرئيس العماد ميشال عون… ولم يعودوا يستسيغون هذا التحايل وهذا التشاطر وهذه البهلوانيات…

8 سنوات بأشهرها وأيامها ولياليها مرّت على البلاد وأنتم تتحدّثون بقانون للانتخابات… جددتم خلالها للنواب مرّتين، ولم تقدموا على سنّ القانون الانتخابي الموعود…

فعلى مَن تريدون تمرير ادعاءاتكم الفارغة؟

وما هو العذر الذي تستطيعون أن تستندوا إليه في تبرير هذا التقصير الفادح والمقصود؟!.

آن الأوان لعمل طبيعي يمكن إيجازه بالآتي:

1- تشكيل الحكومة.

2- نيل الحكومة الثقة.

3- فتح ورشة عمل تشريعية تنجز قانوناً للانتخاب في شهر على الأكثر، كي تتمكن وزارة الداخلية من الجهوزية لإجراء الانتخاب بموجب القانون الجديد…

عوني الكعكي