IMLebanon

يرى الشعرة في عين سواه ولا يرى الجسر في عينه

قضية الإعدام في العالم العربي هي قضية عامة إذ أنّ هناك رأيين بهذا الموضوع: البعض يؤيّد هذه العملية والبعض الآخر يرفضها.

ولكن، بشكل عام، فإنّ معظم الدول العربية تنفذ أحكام الإعدام عندما تصدر عن المحاكم المختصة.

وللعلم فإنّ هناك بعض دول في العالم مثل الولايات المتحدة الاميركية لا تزال بعض الولايات فيها تنفذ أحكام الإعدام بأساليب مختلفة في أوجه التنفيذ.

نقول هذا الكلام بسبب تنفيذ حكم إعدام في مملكة البحرين حيث حُكم بالإعدام على ثلاثة أشخاص أدانهم القضاء البحريني بالتورّط في تفجير عبوة ناسفة تسبّبت بمقتل ثلاثة رجال شرطة بينهم ضابط إماراتي.

وللعلم فإنّ وقائع هذه القضية تعود الى 3 آذار (مارس) من العام 2014 عندما استدرج المدانون الثلاثة عناصر الشرطة الى مكان الجريمة بقرية الدية بعد افتعال أعمال شغب استدعت تدخل القوات الأمنية ثم جرى تفجير عبوة عن بُعد تسبّبت باستشهاد رجال الأمن الثلاثة… ما يعني أنّ الجريمة التي ارتكبها المجرمون الثلاثة كانت عن سابق تخطيط وتصوّر وإصرار على تنفيذها، يعني أنها جريمة موصوفة (قصداً وعمداً).

وهذه ليست القضية الوحيدة لأنّ هناك كثيراً مثلها في العالم.

لذلك لا نعرف لماذا قامت الدنيا ولم تقعد عند جماعة «حزب الله» ولماذا دائماً ما يحدث في البحرين يثير «حزب الله»؟!.

بكل بساطة لأنّ «حزب الله» تابع لإيران وتحديداً هو فصيل في قوات «فيلق القدس» بقيادة اللواء قاسم سليماني، وهو الفيلق التابع للحرس الثوري الايراني.

إنّ «حزب الله» يعتبر نفسه حزباً إيرانياً وليس لبنانياً، باعتبار أنّ كل ما يخص الحرس الثوري يعنيه.

وعليه، فالمشكلة ليست مشكلة إعدام ثلاثة مواطنين في البحرين، لأنّ إيران تجرى فيها الإعدامات بشكل شبه يومي ولم نرَ أو نسمع «حزب الله» يحتج… لأنه تابع للحرس الثوري!

هذه هي الحقيقة بكل بساطة.

عوني الكعكي