IMLebanon

قمة قصر بعبدا  

لا بد من التوقف أمام الحدث الكبير الذي حصل أمس في القصر الجمهوري في بعبدا وبدعوة من فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون، لبى الدعوة رؤساء الأحزاب والكتل الممثلة في الحكومة والزعماء اللبنانيون وهم:

الرئيس نبيه بري،

الرئيس سعد الحريري،

الوزير جبران باسيل،

الدكتور سمير جعجع،

النائب سليمان فرنجية،

النائب محمد رعد (ممثلاً السيّد حسن نصرالله)،

الوزير طلال أرسلان،

الوزير مروان حماده (ممثلاً الوزير وليد جنبلاط المتغيّب بداعي السفر)،

الوزير هاغوب بقرادونيان،

الوزير علي قانصوه.

هذه الدعوة التي وجهها فخامة الرئيس جاءت مع التفاؤل الكبير الذي أعلنه دولة رئيس مجلس النواب أمام مجلس نقابة الصحافة قبل ثلاثة أيام وقد ظهرت علامات التفاؤل على وجه الرئيس بري وفي كلامه إذ تحدث انه بعد الاتفاق على قانون الانتخابات النيابية يشعر بتفاؤل كبير وأننا قطعنا مرحلة حساسة ودقيقة جداً وكان دولته متخوّفاً من أن نذهب الى خيار الفراغ أما وقد حصلت المعجزة التي هي الاتفاق فهذا يدعو الى الاستبشار بمستقبل زاهر.

ما جرى في قصر بعبدا، جمع الى الطاولة ذاتها جنباً الى جنب الوزير سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، وهذا بحد ذاته إنجاز يؤسّس لمرحلة جديدة مبنية على تفاهمات واتفاقات، وفي هذا الجو يمكن أن يتم تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي من الملفات الكثيرة التي هي بحاجة الى توافق وهي: الكهرباء والنفايات وملء الفراغات في الإدارة وهي كثيرة.

صحيح انه لم يرشح كثير من المعلومات ولكن اللقاء بحد ذاته يعطي انطباعاً جيداً.

من ناحية ثانية، لا بد أن نسجّل زيارة الوزير سليمان فرنجية الى قصر بعبدا اذ هي المرة الأولى منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً… كذلك جو التوافق الذي ساد جلسة الحوار في القصر وهذا أصبح نادراً فقد تبيّـن أننا أمام مرحلة وفاق حقيقية هذه المرة.

عوني الكعكي