IMLebanon

ذكرى استشهاد رفيق الحريري في 14 شباط مناسبة لإعادة التأكيد على وحدة 14 آذار

ذكرى استشهاد رفيق الحريري في 14 شباط مناسبة لإعادة التأكيد على وحدة 14 آذار

الحريري يرسم في كلمته خارطة طريق لموقف «المستقبل» من التطوّرات الرئاسية

تشكّل الذكرى الـ11 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي سيصار إلى إحيائها كما في كل سنة بمشاركة قيادات «14 آذار»، مناسبة لرئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى التوجه للبنانيين بكلمة شاملة من خلال خطاب متلفز في هذه الذكرى في الاحتفال المركزي الذي يقيمه «تيار المستقبل» وقوى «14 آذار» في قاعة «بيال» عصر الأحد في 14 شباط المقبل، حيث ستشهد هذه الذكرى مشاركة واسعة من جانب أركان «14 آذار» وفي مقدمهم «القوات اللبنانية»، التي ستشارك كما علمت «اللواء»، بوفد رفيع، ومن غير المستبعد أن يكون رئيسها سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا على رأس الوفد، انطلاقاً من الاحترام الكبير الذي يكنانه لهذه المناسبة، كما هي حال سائر «القواتيين» وحرصاً على استمرار أفضل العلاقات التي تجمع «القوات اللبنانية» بتيار المستقبل ورئيسه، بعد الاختلافات التي ظهرت في ما يتصل بالملف الرئاسي.

وبالرغم من أن قوى «14 آذار» تمر بفترة لا تُحسد عليها، بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، إلا أن ما يجمع قياداتها وجمهورها أكبر بكثير مما يفرقهم، كما تقول لـ«اللواء» أوساط نيابية بارزة في هذا الفريق المدعو إلى إعادة تجسيد وحدته وتضامنه في مواجهة الاستحقاقات الوطنية، فالاختلافات بشأن الرئاسة يمكن تجاوزها كما تم تجاوز عقبة الاقتراح الأرثوذكسي، وبالتالي فإن قيادات «14 آذار» وتحديداً «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» مدعوان في مناسبة 14 شباط إلى القراءة في كتاب واحد وإعادة توحيد الصفوف والنظر إلى مصلحة «14 آذار» بعيون مشتركة لتجاوز كل العقبات التي تواجه هذا الفريق، بالنظر إلى خطورة التحديات الداهمة وكي لا تظهر «14 آذار» بمظهر الفريق المثخن بالجراح والمنقسم على نفسه وغير القادر على الصمود في مواجهة الخصوم، وهذا ما يفرض العمل على سلوك طريق إعادة تفعيل قنوات الحوار مجدداً بين سائر مكونات «14 آذار» وتحديداً بين «بيت الوسط» و«معراب»، لأنه من غير المسموح حصول أي تباعد بين الحريري وجعجع، لأن لا وجود لـ«14 آذار» بانقطاع الخطوط بين الرجلين وهذه حقيقة راسخة لا يمكن تجاوزها، سيما وأن قوى «8 آذار» التي تريد أن تضع يدها على لبنان من خلال السلة التي تطالب بها، تدرك جيداً أن تدمير «14 آذار» وإنهاءها يكون من خلال دق الإسفين أكثر فأكثر بين رئيسي «المستقبل» و«القوات» وهذا أمر لا يمكن إلا أن يواجه بالتأكيد على متانة العلاقات بين الحريري وجعجع ومن خلالهما بين «المستقبليين» و«القواتيين» الحريصين على حماية ثوابت ومرتكزات انتفاضة الاستقلال التي دفعت الثمن غالياً دفاعاً عن وحدة لبنان واستقلاله وسيادته، وبالتالي لن يكون من السهل التغاضي عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه العلاقات بين قيادات «14 آذار» التي لا يمكن أن تسمح بأن تذهب نضالات وتضحيات «ثورة الأرز» أدراج الرياح وأن يستغل الفريق الآخر هذا الوضع لكي يحكم قبضته على مقدرات السلطة في لبنان، من خلال هذه السلة التي يتمسك بها معبراً للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي.

أما بالنسبة إلى كلمة الرئيس الحريري، فإن الجزء الأكبر منها سيخصص للاستحقاق الرئاسي الذي يشهد حراكاً على وقع الطروحات الأخيرة.

ولفتت مصادر في «المستقبل» الى ان «الرئيس الحريري سيتطرّق في كلمته الى سياسة «النأي بالنفس» وخروج لبنان عن الاجماع العربي في مؤتمر وزراء الخارجية العرب والمؤتمر الاسلامي، اذ سيُجدد رفضه «لتغريب لبنان عن عروبته» وسيُدافع عن المملكة العربية السعودية وخياراتها في المنطقة».

وفي حين أكدت المصادر ان كلمة الرئيس الحريري ستكون بمثابة «خريطة طريق» لموقف «المستقبل» من التطورات، خصوصاً الرئاسية منها، والى ان تختار قيادة «التيار الازرق» شعار الذكرى هذا العام، يبقى السؤال المطروح: هل سيُعلن الرئيس الحريري وفي شكل رسمي تبنّي ترشيح فرنجية كما فعل جعجع مع عون، خصوصا ان الحريري لطالما اختار المحطات الاساسية والمفصلية ليعلن فيها توجهاته او خريطة طريقه؟ وهل سيحضر الاحتفال فرنجية مرشح الحريري؟