IMLebanon

«القصة الكاملة» لـ«وساطة» حلّ قضية «خلية العبدلي»

لم يكن نفي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجود أي خلايا تابعة للحزب في الكويت، مطلع آب الحالي و«خارج سياق» خطاب خصصه السيد نصرالله للحديث عن حيثيات الانتصار في جرود عرسال، الا اشارة مقصودة ومطلوبة ولقطع الطريق على اتهامات فُرضت على القيادة الكويتية من قبل نواب ووزراء سلفيين ويشكلون «ثقلا» داخل مجلس الامة ومجلس الوزراء وذلك بـ«إيحاء» وضغط من خارج الكويت ومن دولة خليجية كبيرة تحديداً. وفق ما يؤكد قيادي بارز في حزب الله.

ويؤكد القيادي ان بعد الجولة التي قام بها السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي وشملت الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل حيث سلمهم رسالة احتجاج رسمية من بلاده على خلفية تورط  حزب الله بتدريب 21 شخصا وتسليحهم في هذه الخلية، وردت رسالة «توضيحية» وودية من امير الكويت صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح الى احد الرؤساء الثلاثة وطلب فيها نفي مباشر من حزب الله وذلك لاقتناع امير الكويت بأن لا مصلحة لتوتير الاجواء مع ايران وحزب الله وانه راغب في إبقاء العلاقة ودية وايجابية وان نفي الحزب ينفـــس اجواء الاحتقان داخل الكويت ويهدئ من الضغط الذي يمارس على  القيادة الكويتية في هذا الموضوع.

وبعد رسالة امير الكويت بادر المسؤول اللبناني المذكور الى اتصال هاتفي شخصي بالسيد نصرالله الذي نفى نفياً قاطعاً علاقة الحزب او ايران بهذه الخلية وان الاتهام اتهام سياسي وملفق. فحزب الله وفق السيد نصرالله حريص على الكويت واميرها وعلى العلاقات الايجابية والبناءة التي تربط لبنان وحزب الله والطائفة الشيعية بالكويت واميرها وشعبها كما لا ينسى لبنان للكويت ما قدمته خلال الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان واخر ما قدمته هي المساعدات بعد انتهاء عدوان تموز 2006 وإعادة الاعمار التي قامت بها الكويت للبيوت والمدارس والمساجد المدمرة في جنوب لبنان ماثلة للعيان وشاهدة على محبة الكويت للبنان. ولهذه الاسباب تقصد السيد نصرالله وفق القيادي ان يمرر نفي تورط الحزب في خطاب مخصص بالكامل عن جرود عرسال وانتهاء المعارك والتبادل فيه في اول اب الحالي، وذلك لتأكيد ما قاله نصرالله للمسؤول المذكور وكبادرة حسن نية تجاه امير الكويت الذي وصفه نصرالله بالاخ الكبير. كما يعتبر نصرالله ان العلاقة بين شعب لبنان وشعب الكويت متينة واخوية، ويلقى لبنانيو الكويت وخصوصا الشيعة منهم كل محبة واخوة من اخوانهم الكويتيين ويعيشون بود وراحة داخل دولة الكويت.

ويضيف القيادي ان بعد رسالة امير الكويت وتدخل احد الرؤساء الثلاثة شخصيا على خط توضيح الامور بين حزب الله والكويت واتصاله بنصرالله، وبعد نفي نصرالله العلني، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى التواصل مع القيادة الكويتية لـ«جس النبض» وللوقوف على حقيقة ما يجري وشعر ان الامور ايجابية وباتت في حكم المنتهية، واحس بري بأن هناك فريق لبناني يهول على لبنان وحزب الله ويطمح بأن تُعاقب الكويت لبنان وشعبه بحجة «خلية  العبدلي» وتورط الحزب فيها لحشر الحزب واحراجه لبنانيا وتشويه انتصاره الوطني في جرود عرسال ولاظهاره بصفة «المخرب» في الكويت وهذا الامر عار من الصحة وفيه افتراء وتجن لا نظير لهما.

وبعد جهود بري تم الاتفاق بين الرؤساء الثلاثة على متابعة الامر مع القيادة الكويتية، ويؤكد القيادي البارز في حزب الله ان هناك ملاحظات عدة على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي لم يضمن الوفد الزائر الى الكويت اية شخصية وزارية شيعية لا في امل ولا في حزب الله بل اصطحب مستشاريه في تيار المستقبل واليوم هم معه كرئيس حكومة وكأن الحريري يريد وفق القيادي «قطف ثمار» جهد سياسي انجزه فريق لبناني يمثل الدولة مع امير الكويت، بيد ان الحريري ومعه كتلته النيابية وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة حاولوا الاستثمار في هذا الملف وزاروا سفير الكويت في لبنان واصدروا بيانات «طنانة» و«رنانة» للتضامن مع الكويت وادانة تدخل حزب الله غير الموجود اصلاً.